السماح للأمريكيين باختيار جنس "محايد" على جواز السفر

صار بإمكان الأمريكيين الآن اختيار جنس محايد على جواز السفر، إضافة إلى الخيارين الأساسيين بين الذكر والأنثى.

يسعى الرئيس الأمريكي بايدن إلى تنفيذ تعهداته الرئاسية في دعم الأقليات الجنسية في الولايات المتحدة 

ففي الولايات المتحدة زهاء 12 مليون مواطن ذوي هوية جنسية غير ثنائية أو يعيشون حالة من الاضطراب الجندري أو التداخل الجندري، أي تلك الفئة من الناس التي تجد صعوبة في التعبير عن ذاتها جندريًا ولا تجد نفس ضمن تصنيف جندري واحد.

ولا يستطيع العديد من هؤلاء الأشخاص الحصول على هوية رسمية بحسب قوانين الولايات الأمريكية المختلفة، أو تغييرها من ذكر إلى أنثى أو العكس، ولاسيما أن ثمة 14 ولاية أمريكية تطلب وجود دليل على إجراء عملية في الجهاز التناسلي الأنثوي أو الذكري لتغيير تصنيف الجنس على شهادة الميلاد. 

المزيد حول جوازات السفر على التراصوت

تصنيف دولي: جواز السفر التونسي الأقوى في شمال أفريقيا

أسوأ جواز سفر في العالم يدر ملايين الدولارات لنظام الأسد

أسوأ 6 جوازات سفر في العالم.. صنعتها أمريكا

8 من أهم جوازات السفر التي يمكن شراؤها في العالم

إلا أن إتاحة خيار عدم تحديد الجنس على جواز السفر، ووضع خيار لجنس ثالث "X" للدلالة على الحياد الجندري لحامل الجواز، يأتي كخطوة تسعى إلى تحقيق مطالب هذه الفئة من المجتمع الأمريكي، ومطالب الجمعيات الحقوقية الأخرى الناشطة في مجال الجندر والأقليات الجنسية.

إلا أن إضافة الجنس الثالث "X" على جواز السفر الأمريكي لا يتضمن خلق تعريفات جديدة أو منح حقوق جديدة لحاملي هذه الجوازات، وهي مجرد خطوة وصفت بأنها تسعى إلى مجرد الاعتراف بالهوية الجنسية الصحيحة لهؤلاء الأفراد.

كما كانت وزارة الخارجية الأمريكية في قد أعلنت في وقت سابق من العام الماضي بأن بوسع المواطنين الأمريكيين اختيار الجندر الذي يتوافق مع هويتهم، من دون الحاجة إلى تقديم أي أدلة أطبية تثبت ذلك.

صدر أول جواز سفر أمريكي تظهر عليه علامة X أمام خانة الجندر في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي

وقد صدر أول جواز سفر أمريكي تظهر عليه علامة X أمام خانة الجندر في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وسيتاح خيار تعديل تحييد خانة الجندر في جواز السفر الأمريكي اعتبارًا من 11 نيسان/أبريل، وذلك ضمن واحدة من الخطوات التي تسعى من خلالها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تنفيذ تعهداته بدعم مجتمع الميم الأمريكي على المستوى الفدرالي، في مواجهة قوانين بعض الولايات الأخرى التي تضيق عليهم.