1. سياسة
  2. سياق متصل

الصراع والمعاناة الإنسانية في الكونغو.. وساطة خماسية على أنقاض الوساطة الأنغولية

25 يمشي 2025
وسطاء جدد يدخلون على خط الصراع في الكونغو (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

أعلنت أنغولا، بشكل مفاجئ، انسحابها من الوساطة بين الحكومة الكونغولية وحركة "إم23" المدعومة من رواندا، مفسحةً المجال أمام وساطة موسعة تقودها خمس دول من جنوب وشرق القارة الأفريقية. وقد رحّبت كيغالي بالاجتماع الذي عقده قادة الدول الخمس صباح اليوم الثلاثاء، واصفةً إياه بـ"المثمر".

وبدا لوهلة أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية أكبر صراع في شرق الكونغو منذ عقود قد تعثّرت، خاصة بعد تغيّب حركة "إم23" الأسبوع الماضي عن محادثات السلام مع الحكومة الكونغولية في لواندا، ثم استيلائها لاحقًا على مدينة واليكالي الإستراتيجية، ورفضها اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي في الدوحة، بوساطة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وعلّلت الحركة موقفها بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على قادتها ومسؤولين روانديين، إضافة إلى استبعادها من اجتماع الدوحة.

يُشار إلى أن العنف المتجذّر في تداعيات الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والتنافس على السيطرة على الثروات المعدنية، أدّى إلى سيطرة المتمردين المدعومين من كيغالي على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، وأسفر عن مقتل الآلاف، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة. وفي سياق متصل، دقّ برنامج الغذاء العالمي، اليوم الثلاثاء، ناقوس الخطر، محذرًا من أن نحو 70 ألف لاجئ كونغولي في بوروندي يواجهون خطر المجاعة.

صدر في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء بيان عن اللجنة الخماسية للوساطة في صراع الكونغو، أعلن عن تكليف خمس رؤساء دول سابقين، من بينهم النيجيري أولوسيجون أوباسانجو، والجنوب أفريقي كغاليما موتلانتي، والإثيوبية سهلي وورك زودي، بتسهيل عملية السلام

أصدرت اللجنة الخماسية للوساطة في صراع الكونغو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بيانًا أعلنت فيه عن تكليف خمسة رؤساء دول سابقين، من بينهم النيجيري أولوسيجون أوباسانجو، والجنوب أفريقي كغاليما موتلانتي، والإثيوبية سهلي وورك زودي، بتسهيل عملية السلام.

ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الكونغولية، ستتولى لجنة الوساطة الجديدة تعيين رئيس جديد للوساطة، ليحل محل الرئيس الأنغولي، الذي أعلن انسحابه أمس الاثنين، بعد سنوات من الجهود المتعثرة لتخفيف التوترات بين رواندا والكونغو.

من جانبها، قالت حكومة رواندا، التي تواجه عقوبات وتعليق بعض المساعدات الدولية بسبب مزاعم تزويدها حركة إم23 بالأسلحة والقوات، إنّ القادة الذين حضروا قمة يوم أمس الاثنين ملتزمون بحل سياسي يعالج المخاوف الأمنية لجميع الأطراف.

وتتهم الكونغو حركة إم23 بأنها وكيل لرواندا، في حين تنفي رواندا أي تورط مباشر، مدّعيةً أن قواتها في المنطقة تتصرف دفاعًا عن النفس ضد جيش الكونغو والميليشيات المناهضة لكيغالي.

عقدة واليكالي

توصل أطراف الأزمة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق تنسحب بموجبه حركة "إم 23" من مدينة واليكالي الإستراتيجية، التي سيطرت عليها منتصف آذار/مارس الجاري، مقابل التزام القوات الكونغولية بعدم مهاجمة مقاتلي الحركة. إلا أن الاتفاق بدأ ينهار منذ يوم أمس الاثنين، بعدما تراجعت إم23 عن تعهدها بالانسحاب، متهمةً الجيش الكونغولي بانتهاك التزاماته.

وفي هذا السياق، اتهم لورانس كانيوكا، المتحدث باسم تحالف نهر الكونغو (AFC) التابع لحركة إم23، الجيش الكونغولي والميليشيات المتحالفة معه بعدم سحب الطائرات الهجومية المسيّرة من واليكالي، وكتب في منشور على منصة إكس: "هذا الوضع يؤخر إعادة تمركز قوات تحالف نهر الكونغو في المنطقة"، مضيفًا: أن "هذا العمل يُشكل عقبة رئيسية أمام احترام وقف إطلاق النار، وبالتالي يُعرّض مبادرات السلام الجارية للخطر".

وتُعدّ مدينة واليكالي إحدى أهم المدن الإستراتيجية في شرق الكونغو، نظرًا لثرائها بالموارد المعدنية. وتتهم سلطات الكونغو رواندا بمحاولة السيطرة على المدينة عبر دعم المتمردين، واتخاذهم غطاءً لتبرير وجودها العسكري في المنطقة.

برنامج الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر

أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه لن يكون قادرًا على تقديم مساعداته للاجئين الكونغوليين في بوروندي اعتبارًا من تموز/يوليو المقبل، محذرًا من أن المجاعة تهدد نحو 70 ألف لاجئ، بعدما اضطر إلى تقليص مساعداته الغذائية بسبب أزمة التمويل، التي فاقمها تجميد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمساعدات المخصصة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وكان نحو 70 ألف لاجئ كونغولي قد فروا من شرق الكونغو إلى بوروندي في شباط/فبراير الماضي، لينضموا إلى 90 ألف لاجئ آخرين كانوا موجودين بالفعل في المنطقة تحت رعاية المنظمات الإنسانية.

ويُشار إلى أن معظم اللاجئين الفارين من النزاع هم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين غادروا دون ممتلكات، ولم يحملوا معهم سوى الملابس التي يرتدونها.

وكشف برنامج الغذاء العالمي عن حاجته الماسة إلى موارد مالية جديدة تُقدّر بنحو 20 مليون دولار، لضمان استمرار عملياته الإغاثية وتقديم المساعدات الغذائية لنحو 120 ألف لاجئ في بوروندي.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة