1. سياسة
  2. حقوق وحريات

العفو الدولية: إسرائيل استهدفت القطاع الصحي في لبنان بشكل متعمد

5 يمشي 2025
(AP) جيش الاحتلال يستهدف مركبة إسعاف في مرجعيون جنوبي لبنان، 4 أكتوبر 2024
الترا صوتالترا صوت

أكدت منظمة العفو الدولية أن تحقيقاتها حول أربع هجمات منفصلة، خلصت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر ومتعمد المرافق الصحية ومركبات الإسعاف في لبنان خلال عدوانه الأخير. وأوضحت المنظمة أن الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا من العاملين الصحيين، إضافة إلى تدمير مرافق الرعاية الصحية، وتعطيل سيارات الإسعاف، الأمر الذي زاد من أزمة القطاع الصحي المتفاقمة جراء الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن جيش الاحتلال شن أربع هجمات على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مما أسفر عن استشهاد 19 عاملًا في مجال الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى إلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتين طبيتين.

وأوضحت العفو الدولية أن التحقيقات أظهرت أن جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر ومتعمد مركز الدفاع المدني في منطقة الباشور وسط بيروت،  بالإضافة إلى قافلة للصليب الأحمر والجيش اللبناني في العديسة، مستشفى مرجعيون الحكومي، ومركز الدفاع المدني في دردغيا في جنوب لبنان.

أكدت منظمة العفو الدولية أن تحقيقاتها حول أربع هجمات منفصلة، خلصت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر ومتعمد المرافق الصحية ومركبات الإسعاف في لبنان خلال عدوانه الأخير

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن جيش الاحتلال هاجم "مرارًا وتكرارًا المرافق الصحية والمركبات الطبية"، مضيفةً في بيانها أن هذه الهجمات "أضعفت نظام الرعاية الصحية الهش وعرضت الأرواح للخطر". وشددت على أنها لم تعثر على أي أدلة تثبت أن "المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات"، كما يزعم جيش الاحتلال.

وأضافت منظمة العفو الدولية أنها استندت في نتائج تحقيقاتها إلى 17 مقابلة أجرتها مع أشخاص، من بينهم عاملون في المجال الطبي، وشهود عيان، ومسؤولون محليون، وأفراد من عائلات الضحايا. كما تحققت من 46 صورة ومقطع فيديو للهجمات، والتي تمت مشاركتها مباشرة مع المنظمة أو نُشرت في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

ضغوط متراكمة لأزمات مستمرة

يعاني القطاع الصحي في لبنان أساسًا من ضغوط هائلة نتيجة تراكم الأزمات المستمرة، حيث واجه تحديات متزايدة جراء الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت منذ احتجاجات 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، مما أثر على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية. وزادت جائحة كوفيد-19، إلى جانب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، من تفاقم الأزمة، مما فرض مزيدًا من الضغوط على القطاع الصحي، وأدى إلى تراجع قدرة المستشفيات على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 47% من هجمات جيش الاحتلال على المرافق الصحية (65 من أصل 137 هجومًا) أسفرت عن استشهاد عامل صحي أو مريض واحد على الأقل. كما توضح المنظمة أن 68% من الهجمات التي تم رصدها استهدفت العاملين في مجال الرعاية الصحية، في حين استهدفت 63% من الهجمات مركبات النقل الصحي، بينما استهدفت 26% منها المرافق الصحية بشكل مباشر.

ووفقًا للصحة العالمية، يواجه القطاع الصحي في لبنان ضغوطًا شديدة، حيثُ تسبب العدوان بتوقف 15 مستشفى من أصل  153 مستشفى عن العمل، أو يعمل جزئيًا، مشيسرةً إلى أنه على سبيل المثال، فقدت محافظة النبطية في جنوب لبنان، نحو 40% من السعة السريرية للمستشفيات.

مئات الشهداء والجرحى من العاملين في القطاع الصحي

وكان وزير الصحة اللبناني السابق، فراس الأبيض، قد أكد في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن عدد العاملين في القطاع الصحي الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي بلغ 222 شهيدًا، فضلًا عن إصابة 330 آخرين، مما يعكس حجم الاستهداف المباشر للمرافق الصحية والعاملين فيها.

وبيّن الأبيض أن عدد الهجمات على المستشفيات بلغ 67 هجومًا، استهدف 40 مستشفى، مما أدى إلى إغلاق سبع مستشفيات قسرًا، فضلًا عن عمل ثلاث مستشفيات بشكل جزئي، مما أسفر عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة 73 آخرين بجروح، بالإضافة إلى تضرر 25 آلية طبية.

وبحسب الأبيض، تحملت الجمعيات الإسعافية العبء الأكبر من الهجمات، مما أسفر عن استشهاد 50% من المستهدفين، فيما بلغ عدد الهجمات على الجمعيات الإسعافية 238 هجومًا، مما أسفر عن استشهاد 206 أشخاص، وإصابة 257 آخرين. كما تم استهداف 66 مركزًا إسعافيًا، وتضررت 60 سيارة إطفاء، بالإضافة إلى 177 سيارة إسعاف، و19 آلية إنقاذ.

وأوضح الأبيض أن الاعتداءات لم تقتصر على المستشفيات والجمعيات الإسعافية، بل طالت مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث أُغلق 56 مركزًا صحيًا، من بينها 33 مركزًا تعرض للتدمير كامل في مناطق كانت تتعرض للقصف المباشر، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في تلك المناطق.

كلمات مفتاحية

في حملة قمع مؤيدي فلسطين.. اعتقال محمود خليل تمّ بلا مذكرة وبانتهاك قانوني

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطالب محمود خليل، أحد أبرز قادة احتجاجات جامعة كولومبيا المناصرة لغزة، تم اعتقاله دون مذكرة توقيف قضائية، في انتهاكٍ صريح للإجراءات القانونية

الأمم المتحدة: أحكام "قضية التآمر" في تونس نكسة للعدالة ومسار الديمقراطية

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس، تمثل انتكاسة خطيرة لمسار العدالة وسيادة القانون

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تُشرعن التهجير الجماعي في غزة

إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة