الكلاسيكو المنتظر.. ريال مدريد لخطف الصدارة وبرشلونة لمداواة جراحه الأوروبية

للمرة الأولى منذ فترة طويلة، يدخل ريال مدريد وبرشلونة مباراتهما في الدوري، التي ستلعب مساء الأحد في البرنابيو معقل ريال مدريد، وهما متعادلان بعدد النقاط، حيث يحتل برشلونة صدارة الدوري الإسباني برصيد 22 نقطة، جمعها من سبعة انتصارات وتعادل، وهو نفس ما حققه ريال مدريد حتى الآن مع فارق أهداف أقل.

بالرغم من أننا لا نزال في مرحلة مبكرة من الدوري، فإن الفوز في الكلاسيكو سيعطي المنتصر شحنة معنوية في سباق اللقب، ناهيك عن فارق الثلاث نقاط الذي سيحصل عليه، في الوقت الذي تتوقع الصحافة الإسبانية أن يكون سباق الليغا طويلًا، وأن يستمر حتى الأشواط الأخيرة.

ريال مدريد المضيف حقق الفوز في أول خمس مباريات بالدوري، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ريال سرقسطة في الجولة السابعة، ليسمح لبرشلونة باللحاق به في كرسي الصدارة. أوروبيًا، نجح الملكي بتأمين تأهله إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، بعدما وصل إلى نقطته العاشرة إثر التعادل مع شاختار دونيتسك الأوكراني في الجولة الرابعة.

في المقابل فإن برشلونة تلقى صفعة مدوية منتصف الأسبوع، بعد تعادله مع إنتر ميلانو في الكامب نو 3-3، ما يعني أن الفريق بحاجة لمعجزة للبقاء في دوري الأبطال، وتجنب تجرّع سيناريو العام الماضي واللعب في الدوري الأوروبي، وبالتالي فإن برشلونة الجريح لن يجد فرصة أفضل من الفوز بالكلاسيكو في البرنابيو لمداواة بعض من الجراح التي أصابت كبرياءه.

على عكس الإخفاق الأوروبي، حقق الفريق الكتالوني بداية موسم محلية مميزة، فبعد التعادل في الجولة في الأولى مع ريال بلد الوليد، حقق الفريق سبعة انتصارات متتالية، سجّل فيها 20 هدفًا، وتبقى هدفًا واحدًا فقط، وهو أقوى دفاع اليوم في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، فيما أكمل حارسه تير شتيجن الذي استعاد مستواه بقوة هذا الموسم، 624  دقيقة دون أن يتلقى أي هدف.

بالرغم من البداية المميزة هذا الموسم في ما يخصّ النتائج، ما أهله لتصدّر مجموعته في الأبطال، والتساوي مع برشلونه في صدارة الليجا، ظهرت هذا الموسم مشاكل عديدة في ريال، أبرزها كثرة الفرص الضائعة، وفشل اللاعبين في حسم النتيجة، ما كلّفهم خسارة نقطتين أمام سرقسطة، وكادوا أن يتذوقوا الكأس نفسه الأسبوع الماضي ضد خيتافي.

غيابات دفاعية للطرفين

على صعيد الغيابات، يستمر غياب مدافع برشلونة أراوخو الذي لن يعود قبل نهاية العام، لينضم إلى لائحة طويلة تضمّ كريستنسن، هيكتور بيليرين، وممفيس ديباي، فيما يُتوقع أن يعود الفرنسي الدولي جول كوندي للّعب في مركز الظهير الأيمن، حيث ستكون أمامه مهمة صعبة تتمثل بمراقبة فينيسيوس جونيور.

ريال مدريد سيفقتد بدوره على الأرجح لحارسه الأول العملاق البلجيكي تيبو كورتوا، وسيحّل بدلاً منه الحارس الثاني لونين، الذي شارك في المباريات الأربع الأخيرة مع الملكي، حقق فيها شباك نظيفة مرة واحدة فقط كانت ضد خيتافي في الجولة الأخيرة من الدوري. سيغيب أيضًا داني سيبايوس عن الكلاسيكو، فيما سيتوفر جميع لاعبي الملكي المتبقين، من بينهم قائد الفريق بنزيما الذي تعافى من إصابته، والمدافع الألماني أنطونيو روديجر الذي سجّل هدف التعادل للفريق ضد شاختار في الثواني الأخيرة، تلقى على أثره إصابة في وجهه، ما استدعى معالجته بعشرين غرزة في الوجه.

قبل الكلاسيكو، أعلن رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا تجديد ثقته بالمدرب تشافي هيرنانديز رغم التعثر الأوروبي. المدرب الشاب قال عن مواجهة ريال مدريد، إنها ستمثّل فرصة للفريق للتعافي والانطلاق مجدّدًا، وأضاف : " أنا دائمًا متفائل، ونحن في صدارة الجدول اليوم ونريد الاستمرار في ذلك الأحد. لقد ساعدت اللاعبين لتخطي ما حصل الأربعاء عاطفيًا ونفسيًا، حان الوقت للإصرار على مثلنا والبقاء على الطريق الصحيح".

 بدوره  قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إنه يحضر للكلاسيكو كما يحضر لباقي المباريات، مع معرفته بأهميتها بالنسبة للجماهير والمتابعين، وأشار إلى أن لاعبيه استعدوا جيدًا للمباراة، وأن خسارة العام الماضي برباعية أمام برشلونة لن تؤثّر عليهم". وعن توقعه للمباراة، قال انشيلوتي إن برشلونة يبدأ عادة مبارياته بشكل جيد، فيما ريال مدريد يكون أفضل في الشوط الثاني، " سنرى إن كان هذا ما سيحصل الأحد".