1. سياسة
  2. سياق متصل

المعارضة تتقدم نحو حماة وسجال أميركي-روسي بشأن سوريا

4 ديسمبر 2024
من دمار طال المستشفى الجامعي بحلب جراء قصف قوات النظام (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام على تخوم مدينة حماة، حيث تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم في عدة مناطق شمالي المدينة، بعد سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب بالكامل منذ بداية عملية "ردع العدوان".

فقد أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" سيطرتها على تل الناصرية شمالي حماة بعد اشتباكات مع قوات النظام، كما شنت هجومًا واسعًا في ريف حماة ضمن عملية "ردع العدوان". وتمكنت الفصائل من السيطرة على عدة بلدات وقرى استراتيجية، منها خطاب، ورحبة التسليح، ومعرشحور، وطيبة الإمام، وحلفايا. كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على اللواء 87 التابع للنظام السوري، الواقع على تخوم مدينة حماة، إضافة إلى السيطرة على جبل كفراع الاستراتيجي.

وأشار "تلفزيون سوريا" إلى أن قوات النظام انسحبت من عدة مواقع في مدينة حماة باتجاه مدينة سلمية، مما جعل المدينة شبه خالية من القوات النظامية. كما قامت قوات النظام بسحب الأموال والمستندات من المصارف المحلية وأغلقت مكاتب الصرافة.

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين المعارضة السورية وقوات النظام على تخوم مدينة حماة. حيث تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم في عدة مناطق شمالي المدينة

وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت إدارة العمليات العسكرية سيطرتها على معسكر "سروج" في ريف حماة الشرقي، بينما تواصل الفصائل تقدمها نحو "اللواء 66" الصاروخي الاستراتيجي. ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر ميدانية تأكيدها مقتل عدد من الضباط برتب عالية من قوات النظام جراء استهداف مواقعهم بطائرات مسيرة من نوع "شاهين"، التي تُعد من أبرز أسلحة الفصائل في المعركة.

وأضافت المصادر أن طائرات "شاهين" كانت فعالة للغاية، حيث تمكنت من استهداف وتدمير طائرات حربية ومروحيات داخل مطار حماة العسكري، بالإضافة إلى تدمير عشرات الدبابات والمدافع.

كما أفادت مصادر خاصة لـ"تلفزيون سوريا" بانشقاق عشرات العناصر من قوات النظام في مدينة حماة، في وقت تتواصل فيه حملة اعتقالات واسعة تستهدف الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و40 عامًا في عدة أحياء بالمدينة.

وأكدت وكالة "الأناضول" وقوع حملات اعتقال مشابهة في مناطق أخرى، حيث تحدثت عن اعتقال قوات النظام للأشخاص القادرين على حمل السلاح، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و47 عامًا في منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق. ووفقًا لمصادر ميدانية للوكالة، فإن النظام السوري يعتقل كل من يستطيع حمل السلاح من هذه الأعمار، بما في ذلك مصادرة مركباتهم. ولم تقدم المصادر عددًا محددًا للمعتقلين، لكنها أشارت إلى أن شبان المنطقة يسعون للاختباء من قوات النظام خشية الاعتقال.

الدفاع المدني يبدأ انتشال جثامين ضحايا قصف قوات النظام

وفي سياق متصل، تواصل فرق الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، أعمالها في مدينة حلب منذ صباح اليوم الأربعاء. وأعلن الدفاع المدني في بيان رسمي تخصيص فريقين متخصصين للعمل على انتشال جثامين الضحايا من مختلف مناطق المدينة وتوثيقها، إلى جانب إزالة آثار القصف الجوي من الشوارع الرئيسية لتسهيل حركة السكان.

وشملت عمليات التنظيف عدة مناطق رئيسية في حلب، وتمثلت في تنظيف الطرقات، إزالة الركام، غسل الشوارع، ونقل أكثر من 12 سيارة مدمرة جراء القصف، والتي كانت تعيق حركة المرور.

وفي تصريح لشحود حسين، أحد قادة فرق الدفاع المدني في المدينة، أشار إلى أنهم تلقوا العديد من البلاغات حول وجود جثث على الطرق الرئيسية، لكن القصف المستمر من القناصات حال دون الوصول إلى بعض المناطق. وأوضح حسين: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإجلاء الجثامين بأسرع وقت ممكن لتسليمها إلى ذويها."

كما أكد حسين أن جهود الفرق ستتواصل مع تحسن الأوضاع الأمنية في المدينة. وأضاف: "هذه الأعمال تُعد خطوة أولى نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة حلب، التي لا تستحق إلا الحياة."

سجال أميركي روسي بشأن سوريا

سياسيًا، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن تقدم فصائل المعارضة شمالي سوريا يظهر أن داعمي بشار الأسد، مثل روسيا وإيران، مشتتون. وأشار بلينكن مساء الأربعاء إلى أن هجوم المعارضة السورية يعكس رفض بشار الأسد الانخراط في العملية السياسية.

واشتد السجال بين روسيا والولايات المتحدة خلال اجتماع لمجلس الأمن أمس الثلاثاء، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بدعم "الإرهاب" في سياق التصعيد العسكري الأخير في سوريا.

وفي مستهل الجلسة، وجّه روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، اتهامًا مباشرًا إلى قوات النظام السوري وروسيا بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين، قائلًا: "إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة لهيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية لا يبرر الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه الروس".

ورد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، باتهام الولايات المتحدة بعدم التنديد بهجمات وصفها بالإرهابية على المدنيين السوريين، قائلًا: "ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية".

من جانبه، رد وود قائلًا إن موسكو "تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة حاربت الإرهاب لعقود وستستمر في ذلك".

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة