المعركة مستمرة.. قرار برفع حظر دخول الجراح غسان أبو ستة لدول منطقة شنغن

نجح الفريق القانوني للجراح الفلسطيني غسان أبو ستة من إلغاء حظر دخوله إلى التراب الألماني بعد الطعن المقدم، وفقًا لمنظمات حقوقية تدعم الفلسطينيين في المملكة المتحدة.

وأعلن مركز العدالة الدولي للفلسطينيين (ICJP) ، في بيان، أنه نجح بالتعاون مع مركز الدعم القانوني الأوروبي في الطعن بقرار حظر السفر الذي فرضته ألمانيا على أبو ستة.

وقال محامي الجراح الفلسطيني، ألكسندر غورسكي: "هذا القرار يمثل نقطة تحول مهمة في تحدي البيئة العدائية التي واجهها المدافعون الفلسطينيون عن حقوق الإنسان مثل البروفيسور غسان في الأشهر الأخيرة".

وأضاف: إن "هذا القرار يعني أن حرية غسان في التعبير وحرية التنقل لم تعد مهددة، وأنه يستطيع التحدث علنًا عما شهده في غزة. وهذا النصر لا يمكن المبالغة فيه".

هذا القرار يمثل نقطة تحول مهمة في تحدي البيئة العدائية التي واجهها المدافعون الفلسطينيون عن حقوق الإنسان مثل البروفيسور غسان في الأشهر الأخيرة

من جهته، أكد أبو ستة القرار في منشور على صفحته بمنصة "إكس"، قائلًا: "لقد تم رفع حظر السفر في دول منطقة شنغن".

وشكر الجراح الفلسطيني محاميه ألكسندر غورسكي، ومحاميي المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، ومركز الدعم القانوني الأوروبي على جهودهم في الطعن أمام المحكمة الألمانية.

وفي 12 نيسان/أبريل الماضي، احتجزت سلطات مطار برلين الجراح أبو ستة، وأجرى رجال أمن تحقيق معه حول سبب حضوره إلى ألمانيا، فأخبرهم أبو ستة بأنه مدعو للمشاركة والإدلاء بشهادته في مؤتمر يعقد في برلين كونه شاهدًا في محكمة الجنايات الدولية. وبعد نهاية التحقيق، أبلغ رجال الأمن الطبيب الفلسطيني بقرار منع دخوله إلى برلين، وطلبوا منه حجز تذكرة العودة إلى لندن.

وبعد حادثة المنع من دخول ألمانيا، أقدمت السلطات الفرنسية كذلك، بداية الشهر الجار، على منع أبو ستة من دخول أراضيها، حيث كان من المقرر أن يلقي خطابًا في مجلس الشيوخ الفرنسي عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من منطق عمله في مستشفيات القطاع. وقال الجراح الفلسطيني: "أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون"، في إشارة إلى خبر الإعلان عن استشهاد جراح العظام الفلسطيني عدنان البرش في سجون الاحتلال.

وبررت السلطات الفرنسية قرار المنع بإنها تنفذ مذكرة حظر أصدرتها السلطات الألمانية بمنع دخوله إلى جميع دول منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن غسان أبو ستة عمل متطوعًا لعلاج الجرحى الفلسطينيين لمدة سبعة أسابيع في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، بمجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأهلي المعمداني بمدينة غزة.

وعند عودته إلى بريطانيا، قال الجراح الفلسطيني: إن "ما شهده في القطاع هو جرائم إبادة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

ومنذ العام 1987 حرص الجراح غسان أبو ستة على المشاركة في علاج الجرحى الفلسطينيين حين كان لا يزال طالبًا في كلية الطب بجامعة "غلاسكو" الأسكتلندية. ومنذ ذلك الوقت تطوع كطبيب ميداني خلال كل الحروب التي شهدتها غزة لعلاج أهلها المصابين.