1. سياسة
  2. سياق متصل

انتخابات 2024: من عوامل فوز ترامب وحتى سياساته.. هل من جديد؟

23 نوفمبر 2024
ترامب أول رئيس أميركي يُنتَخَب بعد إدانته بتهم جنائية (رويترز)
عزمي بشارةعزمي بشارة

يقدّم المفكر العربي عزمي بشارة في هذا الدراسة، التي نشرها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، قراءة في نتائج الانتخابات الأميركية التي شهدت عودة دونالد ترامب للرئاسة، كأول رئيس منذ عام 1892 يعاود منصبه بعد خسارته، وأكبر رئيس سنًا يُنتخب، وأول من يفوز بالرئاسة بعد إدانته بتهم جنائية. يقدّم المفكر العربي عزمي بشارة في هذا الدراسة، التي نشرها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، قراءة في نتائج الانتخابات الأميركية التي شهدت عودة دونالد ترامب للرئاسة، كأول رئيس منذ عام 1892 يعاود منصبه بعد خسارته، وأكبر رئيس سنًا يُنتخب، وأول من يفوز بالرئاسة بعد إدانته بتهم جنائية.


حظي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بكنى عديدة تبدأ بـ "أول من"؛ فهو أول من عاد إلى الرئاسة بعد أن خسرها، وذلك منذ عام 1892، حين انتُخِب الرئيس جروفر كليفلاند Grover Cleveland (1885–1889 و1893–1897)، رئيسًا مرةً أخرى بعد أن خسر في الانتخابات. وهو ابن الثمانية والسبعين عامًا، ومن ثمّ فهو أيضًا أكبر مرشح سنًّا يُنتخب رئيسًا؛ أي إنه أعتى عمرًا مما كان عليه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن حين انتُخِبَ عام 2020. وهو أول رئيس أميركي يُنتَخَب بعد إدانته بتهم جنائية، وأول رئيس جمهوري يكسب الانتخابات على مستوى المجمع الانتخابي والتصويت الشعبي، أي ما يسمّى الأصوات الشعبية Popular vote، منذ 20 عامًا حين كسب جورج بوش الابن عام 2004 الانتخابات. 

وإذا أُخذت حالته الذهنية والنفسية والأخلاقية في الاعتبار، فسوف يضاف عددٌ لا حصر له من صفات هو "أول من" يتصف بها مقارنةً بغيره من الرؤساء. ولذلك، فهو محقّ باعتبار فوزه في ظل هذه المعطيات غير مسبوق، "لم يشهد أحدٌ مثله من قبل" بحسب تعبيره "Like nobody's ever seen before".

لقد تعامل الساسة والإعلاميون مع ترامب بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة منذ ظهور نتائج الانتخابات، لأن الرئيس الجالس في البيت الأبيض عاجزٌ عن القيام بأي فعل ذي قيمة حتى مغادرته بعد أداء ترامب القسم الرئاسي، يوم 20 كانون الثاني/ يناير 2025. وعلى الرغم من تصديق الولايات على نتائج الانتخابات رسميًا وفقًا للقانون حتى يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وانعقاد المجمع الانتخابي في 17 كانون الأول/ ديسمبر، أصبحت هذه المراسم مجرد شكليات في غياب أيّ اعتراضات على فوز ساحق كهذا.

لن تحتمل المؤسسات الأميركية والنظام الدولي القائم منذ الحرب العالمية الثانية تنفيذ كل ما وعد به ترامب جمهوره الشعبي في الحملات الانتخابية الحاشدة بسهولة

لقد أُشبِعَت التوقعات من الرئيس القديم/ الجديد تحليلًا وترجيحًا وتخمينًا. والآراء تتباين تحت سقف إجماع على توقّع حصول تغيير فعلي في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة. فللمرشح الفائز توجهات معلنة، ولا مسوّغ لعدم أخذها بجدية بعد حسم الجزء الدعائي الانتخابي المحض منها. إنّ الفوز على مستوى المجمع الانتخابي والمستوى الوطني (بفارق 1.7 في المئة)، وفي ظروف خسارة الانتخابات السابقة، وقناعة أوساط واسعة من مؤيدي الفائز أن فوز الخصم (بايدن) في الانتخابات السابقة لم يكن مستحقًا، وبعد فوز الحزب الجمهوري بالأكثرية في مجلسَي الكونغرس الأميركي، يجعل التعامل باستخفاف مع أجندات ترامب المعلَنة نوعًا من الخفّة.

مع هيمنة الرئيس المنتخب البيّنة على الحزب، المسيطر على مجلسَي الكونغرس، وبوجود أغلبية يمينية كبيرة في المحكمة العليا بعد أن عيّن ترامب ثلاثة من أعضائها في فترة رئاسته السابقة، يمكن ترجيح أنّ آليات الضوابط والتوازنات Checks and balances التي تحافظ على نوع من الرقابة المتبادلة بين السلطات وتحول دون تغول إحداها (ولا سيما السلطة التنفيذية) سوف تصاب بشلل نسبي، وأن الرئيس الأميركي المنتخَب - وإن لم يكن مُطلَق الصلاحيات ولا دكتاتورًا - قادرٌ على تمرير جزء كبير من أجندته. وهذا هدفه من تباهيه بأنه حصل على تفويض شعبي متين وغير مسبوق America has given us an unprecedented and powerful mandate.

لن تحتمل المؤسسات الأميركية والنظام الدولي القائم منذ الحرب العالمية الثانية تنفيذ كل ما وعد به ترامب جمهوره الشعبي في الحملات الانتخابية الحاشدة بسهولة، ولن تمرّره بيسر، ولا سيما أن بعض البنود متناقض مع غيره في الأجندة ذاتها، أو غير قابل للتطبيق؛ لكنه سوف ينفّذ قسمًا كبيرًا من وعوده على أيّ حال. ولا يستند التفكير المفضي إلى هذا الاستنتاج إلى الحملة الانتخابية بقدر ما يقيسه على تجربة الماضي، ويجريه على ما يُعرَف عن رجالات إدارته المعيَّنين ومستشاريه الأقربين. وفي الذاكرة دورةُ حكم سابقة لهذا الرئيس طبّق خلالها بعضًا من وعوده بمراسيم رئاسية. وعلى الرغم من تنصّله من العلاقة المباشرة مع "مشروع 2025" الذي يشتمل على خطة شاملة لإعادة هيكلة الحكومة الفدرالية الأميركية، والذي صيغ في إطار مؤسسة "هيريتيج" Heritage Foundation المحافظة، وهو بالفعل برنامج متطرّف جدًا، فإنه لا يصحّ تجاهل دوران الذين صاغوه في فلكه وبالقرب منه.

للاطلاع على الدراسة كاملة، يرجى زيارة الرابط التالي: هنا

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة