انتشار عريض لوسم "لا مرحبا بالصهاينة في بلدي" في المغرب
27 يوليو 2021
ألترا صوت - فريق التحرير
تواصلت ردود الفعل الغاضبة في المغرب، بعد أيام من إعلان شركة "إل عال" الإسرائيلية عن بدء الاستعدادات لتسيير رحلات سياحية من تل أبيب إلى مراكش خلال الصيف الحالي، واستخدم ناشطو التواصل الاجتماعي في المغرب وسم "لا مرحبا بالصهاينة في بلدي" للتعبير عن رفضهم لبدء الرحلات السياحية بين البلدين، ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع، المواطنين المغاربة إلى المشاركة بالحملة الإلكترونية في الفترة بين 24 و30 تموز/يوليو الحالي، وهي مدة مكوث الوفد الإسرائيلي في المغرب، من خلال استخدام الوسم المذكور على أوسع نطاق.
يستمر الموقف الشعبي المتضامن مع فلسطين والرافض لمختلف مستويات التطبيع مع إسرائيل بالحضور في المغرب رغم الخطوات الرسمية المتتابعة باتجاه تل أبيب
مع الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل كانتا قد استأنفتا المفاوضات بينهما خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد فترة من الانقطاع، وقد اتّفق الجانبان يومها على مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وفي أبرز التغريدات في هذا المجال، نشر الناشط صباح العمراني صورة تظهر آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوجّه إلى المحتفلين بوصول السيّاح من إسرائيل، وسألهم عن شعورهم تجاه مئات الضحايا من النساء والأطفال جرّاء القصف الذي لحق بالحجر والشجر، بينما غضبت الناشطة هبة من قيام البعض في المغرب، بتقديم الورود للإسرائيليين لدى وصولهم إلى مطار مراكش.
وعلّق الناشط علاشي سعيد على صورة تُظهر الاحتفال بالوفد الإسرائيلي في المطار، بالقول إن ما يحصل لا يمثل إرادة الشعب المغربي، ولا يشرّفه هو وأولاده وأجداده، ووصف المسؤولين عن هذه الرحلة، بالخدم والعبيد لدى إسرائيل، وأشارت الناشطة شيماء شاهين إلى أنها تشعر بالخجل والعار بسبب هذه الزيارة، لأن المواطن المغربي الشريف لا يقبل بهذا الإذلال والإهانة.
واعتبر أحد الحسابات على تويتر من المغرب، أن رؤية قتلة الأطفال وهم يرقصون في المطار ويرفعون العلم الإسرائيلي "مقزّزة"، وأعاد التذكير بأن الشعب المغربي سيقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني. وتوقّف الناشط المغربي إدريس عمراني، عند مشهد رفع الإسرائيليين لعلمهم في المطار عند وصولهم إليه، بالرغم من أنهم يقولون أنهم من أصول مغربية وبالتالي كان حريّ بهم رفع علم المغرب، كما يفعل المغتربون المغاربة القادمون إلى بلدهم، ونشر صورة للناشط المغربي من أصل يهودي سيون أسيدون، المعادي للحركة الصهيونية، والذي يرفض أن يكون المغرب مركزًا سياحيًا لراحة مجرمي الحرب الصهاينة.
بينما نشرت الناشطة نوال من المغرب صورة لخارطة فلسطين، وأكّدت على عربية فلسطين من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، ورفضت تواجد الصهاينة في بلدها، ورأى الناشط أنس العامري أن الإسرائيليين الذي سيصلون اليوم إلى المغرب بالطائرات المدنية، لن يلبثوا أن يأتوا في المستقبل بدباباتهم، ونشر حساب "سيبويه" صور حي المغاربة في القدس، والذي هدمه الصهاينة، واعتبر أن كل مواطن صهيوني هو جندي أو جندي احتياط، وبالتالي لا وجود لمدنيين هناك، في ردّ على تبريرات اللجنة المنظمة لاستقبال الإسرائيليين على اعتبار أنهم مدنيين من أصل مغربي. ونشر الناشط محجوب البوداني صورتين تظهر الأولى الاحتفاء بالوفد الإسرائيلي في المطار، فيما يقوم في الثانية شبّان مغاربة بإحراق العلم الإسرائيلي، وكتب معلّقًا "هكذا يستقبلونهم وهكذا نستقبلهم".
اقرأ/ي أيضًا:
بين المهنية واستغلال العمل الصحفي.. أمثلة على تغطيات أدت إلى فضائح
في زمن الانهيار الكبير.. زفاف باذخ لابنة مسؤول في حزب الله يثير غضب اللبنانيين