بالسيناريو نفسه.. قطبا ميلانو يحققان "ريمونتادا" في الدوري الإيطالي
9 يمشي 2025
حصّن إنتر ميلان صدارته للدوري الإيطالي، بفوزه الصعب على ضيفه مونزا متذيل الترتيب، وبثلاثة أهداف لاثنين، ضمن منافسات الجولة 20 من الكالتشيو، والتي شهدت أيضًا فوز جاره وغريمه إي سي ميلان بالنتيجة ذاتها على مضيفه ليتشي.
المفارقة أن فوز قطبي ميلانو حدث بالسيناريو نفسه، كلاهما كانا متأخران بهدفين دون رد، لكنهما انتفضا وسجل كلّ منهما ثلاثة أهداف، ليكسب كل فريق 3 نقاط هامة للغاية.
إنتر ميلان يتجنّب مفاجأة الموسم
ظنّ الكثيرون أن مهمة إنتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة عن نابولي ستكون سهلة، لأن الضيف القادم إلى ملعب جيوسيبي مياتزا هو نادي مونزا، والذي يحتل المركز الأخير في الكالتشيو، والذي فشل تحقيق أي فوز في آخر 7 جولات، خسر منها 6 مباريات، وحقق انتصارين فقط في كلّ مبارياته بالموسم.
المفارقة تكمن في أن فوز قطبي ميلانو حدث بالسيناريو نفسه، إذ كان كلاهما متأخرًا بهدفين دون رد، لكنهما انتفضا وسجّل كلّ منهما ثلاثة أهداف
لكنّ مونزا فاجأ الجميع ببدايته القوية للمباراة، حيث كاد كيتا بالدي أن يفتتح التسجيل بتسديدة بعيدة مرت بجوار القائم، لكنه عاد لاحقًا ليهز الشباك في يوم عيد ميلاده الثلاثين.
في المقابل، حاول إنتر فرض أسلوبه الهجومي، إلا أن تألق الحارس ستيفانو توراتي وتقنية الفيديو (VAR) حرما الفريق من التقدم. وتصدى توراتي لمحاولتين خطيرتين من ماركو أرناوتوفيتش ولاوتارو مارتينيز، قبل أن يُلغى هدف للأخير بسبب لمسة يد.
بداية أهداف اللقاء كانت في الدقيقة 32، حينما صعق مونزا جماهير إنتر عندما سجل سامويلي بيرينديلي هدفًا رائعًا بعد تبادل مميز للكرة مع داني موتا، قبل أن يضاعف سابق الذكر كيتا بالدي النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، بتسديدة رائعة من على حدود المنطقة سكنت الزاوية العليا للمرمى.
لم يتمكن مونزا من الحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول، حيث قلّص إنتر الفارق في الوقت بدل الضائع، عندما أرسل هنريك مخيتاريان كرة عرضية داخل المنطقة، ليحولها دينزل دومفريس برأسه نحو أرناوتوفيتش، الذي أسكنها الشباك بضربة رأسية رائعة.
واصل إنتر ضغطه في الشوط الثاني، ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 64 بعدما وصلت الكرة إلى هاكان تشالهان أوغلو، الذي سدد بقوة في الزاوية السفلى للمرمى. وجاء الهدف الحاسم في الدقيقة 77 بنيران صديقة، عندما أخطأ يورغوس كيرياكوبولوس في إبعاد الكرة، لتتجاوز خط المرمى تحت ضغط من لاوتارو مارتينيز، مانحًا إنتر التقدم 3-2. وكاد إنتر أن يوسع الفارق، لكن ماركوس تورام أهدر فرصة سهلة بعد أن اصطدمت تسديدته بالقائم، كما أنقذ الحارس توراتي محاولة أخرى خطيرة من تشالهان أوغلو، ليضمن إنتر النقاط الثلاث، ويبتعد بفارق 4 نقاط عن ملاحقه نابولي الذي سيلعب الأحد ضد فيورينتينا.
دقائق مجنونة تمنح الميلان عودة مثيرة
رحل الميلان إلى ملعب ليتشي وسط أزمة حقيقية، فالأيام الأخيرة كانت عصيبة جدًا على الروزونيري، بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا أمام فينورد وسلسلة نتائجه السلبية في الكالتشيو، والتي بلغت ثلاث هزائم متتالية.
بدا أن المعاناة ستستمر عندما تقدم ليتشي بهدفين نظيفين، حيث افتتح نيكولا كرستوفيتش التسجيل بتسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 7، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 59 بعد تحويله عرضية منخفضة إلى الزاوية اليسرى. الميلان واجه صعوبة في هز الشباك، رغم تسجيله مرتين عبر سانتياغو خيمينيز وماتيو غابيا، لكن الحكم ألغاهما بداعي التسلل.
لكن وفي أقل من ربع ساعة، انقلبت معطيات اللقاء تمامًا، بفضل نجم اللقاء الأميركي كريستيان بوليسيتش، حيث بدأت العودة الحاسمة لميلان في الدقيقة 68، عندما حاول جواو فيليكس التسديد، إلا أن كرته اصطدمت بمدافع ليتشي أنتونينو غالو ودخلت المرمى بالخطأ، ليعود ميلان إلى أجواء اللقاء.
وفي الدقيقة 73، تحصل بوليسيتش على ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل فيدريكو باسكيروتو، ونفذها بنفسه بنجاح بتسديدة قوية في منتصف المرمى، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية. دقائق قليلة بعد ذلك ويكمل بوليسيتش عودة الميلان في الدقيقة 81، عندما أرسل رافائيل لياو كرة عرضية متقنة من ركلة حرة، تابعها الأمريكي مباشرة في الشباك ليمنح ميلان فوزًا ثمينًا. فوزٌ أنهى به النادي سلسلة الهزائم المتتالية، ما جعله يرتقي للمركز الثامن ولو بشكل مؤقت.