1. سياسة
  2. سياق متصل

بايدن في إفريقيا.. وعود موؤودة وعين على الصين

2 ديسمبر 2024
(AP) بايدن يبدأ جولةً في إفريقيا
الترا صوتالترا صوت

لم يستطع الرئيس الأميركي جو بايدن الوفاء بجميع الوعود التي تعهّد بها للقارة السمراء، مثل دعم مساعيها للحصول على مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي. لكن يبدو أن بايدن، الذي تنتهي ولايته قريبًا، يحاول "التكفير" عن ذلك ببدئه، أمس الأحد، زيارةً إلى إفريقيا.

يرى المتابعون أن تركيز بايدن في هذه الزيارة ينصبّ بالدرجة الأولى على مشروع السكك الحديدية الكبير الذي تدعمه واشنطن، بهدف "تحويل وجهة المعادن الإفريقية الحيوية بعيدًا عن السوق الصيني"، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.

تحديات واشنطن في إفريقيا:

بعيدًا عن مشروع السكك الحديدية، ترى "رويترز" أن واشنطن لم تبذل جهدًا كافيًا لتعزيز الوصول إلى الاحتياطيات الهائلة من المعادن الإفريقية، التي تعتبرها بالغة الأهمية للأمن القومي. كما واجهت انتكاسات دبلوماسية أخرى، إذ فقدت هذا الصيف قاعدتها الرئيسية للتجسس في النيجر، ولم تتمكن من إيجاد حليف يستضيف تلك الأصول.

وهذا الوضع يترك الولايات المتحدة دون موطئ قدم عسكري في منطقة الساحل الشاسعة، التي أصبحت بؤرة "للتشدد الإسلامي".

تسعى واشنطن إلى تحويل وجهة المعادن الإفريقية الحيوية بعيدًا عن الصين

زيارة أنغولا:

استهلّ بايدن جولته الإفريقية بزيارة أنغولا، التي تحتفظ معها الولايات المتحدة بتاريخ معقّد ودموي، بسبب دعمها أحد الأطراف المتنازعة في الحرب الأهلية التي استمرت 27 عامًا في هذا البلد الإفريقي الغني بالموارد.
وتعدّ زيارة بايدن لأنغولا مؤشرًا على اكتمال تحوّل العلاقة من التوتر إلى التعاون. ويأتي مشروع السكة الحديدية، الذي يستهدف مواجهة النفوذ الصيني في إفريقيا، في هذا الإطار. يربط المشروع جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا بميناء لوبيتو الأنغولي على المحيط الأطلسي، ما يوفر، حسب رويترز، "طريقًا سريعًا وفعّالًا للصادرات إلى الغرب".

تفاصيل المشروع:

تشارك الولايات المتحدة في تمويل المشروع من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي قدمت قرضًا بقيمة تزيد على نصف مليار دولار. كما يشارك في المشروع شركات دولية مثل ترافيغورا العالمية لتجارة السلع الأساسية، ومجموعة موتا إنجيل البرتغالية للبناء، وشركة تشغيل السكك الحديدية فيكتوريس.
المشروع يعيد بناء شبكة سكك حديدية يبلغ طولها 1300 كيلومتر، تربط ميناء لوبيتو بالكونغو الديمقراطية.
ما يهم واشنطن وحلفاءها الغربيين في هذا المشروع هو الموارد الكبيرة من المعادن، مثل النحاس والكوبالت، الموجودة في الكونغو الديمقراطية. هذه المعادن ضرورية في صناعة أشباه الموصلات والبطاريات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

التنافس الأميركي-الصيني:

تعدّ الصين أكبر لاعب في الكونغو الديمقراطية، وهو ما يثير قلق واشنطن، التي تسعى لاستعادة إفريقيا جنوب الصحراء من "التنين الصيني". ومن هذا المنطلق، ترجّح "رويترز" أن يحافظ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على "الشراكة الوثيقة مع أنغولا عندما يعود إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل".
لكن بكين لا تقف مكتوفة الأيدي، إذ وقّعت في أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقية مع تنزانيا وزامبيا لإحياء خط سكك حديدية منافس يتجه إلى الساحل الشرقي لإفريقيا.

أجندة بايدن في إفريقيا:

تعدّ زيارة بايدن لإفريقيا جنوب الصحراء الأولى لرئيس أميركي منذ عام 2015. وبحسب برنامج الزيارة، سيناقش بايدن في العاصمة الأنغولية عدة قضايا، على رأسها "الأمن الغذائي، تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، والسياسات الصينية في المنطقة".
كما سيبحث بايدن ملفًا مهمًا بالنسبة لواشنطن، وهو الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الذي لعبت أنغولا دورًا بارزًا في إخماده. وسيحرص بايدن، حسب رويترز، على "ضمان استمرار دعم أنغولا لهذه الجهود".

وأشارت رويترز إلى أن المسؤولين الأميركيين كانوا منخرطين بعمق في الاجتماعات الأخيرة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2024، التي عملت على ضمان استمرار وقف إطلاق النار بين الكونغو ورواندا. كما أكدت الوكالة أن واشنطن تدعم بقوة انتخاب الرئيس الأنغولي مانويل لورينسو لرئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2025، خلفًا للرئيس الموريتاني محمد الغزواني.

أنغولا بين الشرق والغرب:

رغم أن أنغولا تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الصين وروسيا، فإنها اقتربت مؤخرًا من الغرب. ويقول المسؤولون الأنغوليون إنهم حريصون على العمل مع أي شريك يمكنه تعزيز أجندتهم الاقتصادية. ويأملون أن يحفّز مشروع السكة الحديدية الكبير الاستثمارات في قطاعات أخرى.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة