1. سياسة
  2. سياق متصل

بايدن يعود إلى المشهد بانتقادات قوية لإدارة ترامب

16 ابريل 2025
عودة بايدن (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

عاد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى الواجهة، بإلقائه اليوم الأربعاء أول خطاب علني له منذ مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد استغلّ بايدن حملة الديمقراطيين الاحتجاجية على التخفيضات المتوقعة في برامج الضمان الاجتماعي، لتوجيه واحدة من أشدّ انتقاداته للرئيس الحالي دونالد ترامب، متهمًا إياه بإلحاق ضرر كبير بالمجتمع الأميركي وبصورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

وتزامنت تصريحات بايدن مع مواقف جديدة لمستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، الذي انتقد هو الآخر إدارة ترامب، مسلطًا الضوء على عدد من القضايا المثيرة للجدل حاليًا.

يُشار إلى أنّ ترامب لا يفوّت فرصة لانتقاد بايدن، إذ يتهمه بالضعف، وبالوقوف وراء اندلاع الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، كما يحمّله مسؤولية السماح لحلفاء وأعداء واشنطن باستغلالها تجاريًا واقتصاديًا، إلى جانب تساهله ـ بحسب ترامب ـ في ملف الهجرة والأمن القومي.

بايدن اتهم إدارة ترامب بالسعي إلى السطو على أموال صندوق الضمان الاجتماعي بهدف تمويل التخفيضات الضريبية التي تصب في صالح الأغنياء والشركات الكبيرة

عودة بايدن

ألقى الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن أول خطاب علني له منذ مغادرته البيت الأبيض، وذلك في مدينة شيكاغو أمام مؤتمر "المدافعين عن حقوق ذوي الإعاقة". وخلال كلمته، هاجم بايدن بشدة سياسات إدارة ترامب تجاه إدارة الضمان الاجتماعي، منتقدًا خفض أعداد موظفيها وإغلاق عدد من مكاتبها، واصفًا تلك الإجراءات بـ"المدمّرة". وقال: "الأضرار التي لحقت بالمؤسسات الحكومية خلال أقل من 100 يوم فادحة وغير قابلة للتصوّر"، مشيرًا إلى أن إدارة الكفاءة الحكومية، التي يشرف عليها حليف ترامب إيلون ماسك، قامت بتقليص كبير في عدد الموظفين الفيدراليين، متّهمًا إدارة ترامب بتطبيق "عقلية شركات التكنولوجيا الناشئة" القائمة على مبدأ "تحرك بسرعة وحطّم الأشياء".

وأشار بايدن إلى أن إدارة الضمان الاجتماعي، التي أخضِعت لسلطة إدارة الكفاءة الحكومية، تعرضت لـ"دمار واسع"، مؤكدًا أن الضمان الاجتماعي "ليس مجرد برنامج حكومي بل وعد مقدس قطعناه كأمة"، مبرزًا أن إدارة ترامب سرّحت 7 آلاف موظف من الإدارة، ما أدى إلى تعطيل خدمات حيوية مثل الموقع الإلكتروني، حيث "يعجز عشرات الآلاف من الأميركيين اليوم عن تسجيل الدخول إلى حساباتهم بسبب تقليص عدد موظفي قسم تكنولوجيا المعلومات إلى النصف".

وبحسب وكالة رويترز، تقدم إدارة الضمان الاجتماعي 1.4 تريليون دولار سنويًا كمساعدات لـ73 مليون أميركي. وعلى الرغم من تعهد ترامب المتكرر بعدم المساس بالضمان الاجتماعي، فإن فريقًا من إدارة الكفاءة الحكومية يعمل، منذ فبراير/شباط، داخل المؤسسة بزعم التحقيق في شبهات فساد وانتهاكات.

وفي مارس/آذار، أصدر قاضٍ فيدرالي حكمًا اعتبر فيه أن إدارة الضمان الاجتماعي ربما تكون قد انتهكت قوانين الخصوصية، بمنح موظفي إدارة الكفاءة الحكومية صلاحيات دخول غير محدودة إلى بيانات ملايين الأميركيين، وأمر بوقف مؤقت لمزيد من مشاركة السجلات.

واتهم بايدن الجمهوريين بالسعي إلى تقويض الضمان الاجتماعي من أجل تمويل التخفيضات الضريبية، قائلًا: "يريدون تدمير الصندوق لسرقته. إنهم يسعون لجعل تخفيضات 2017 دائمة، ما سيكلفنا 5 تريليونات دولار، وسيموّلون ذلك من أموال المتقاعدين والمعاقين".

وأكد بايدن في ختام كلمته أن "صندوق الضمان الاجتماعي يمثل رابطة الثقة بين الدولة والمواطنين، وهي رابطة يعمل ترامب على تقويضها، ما يهدد الاستقرار الاجتماعي في البلاد"، مضيفًا: "لا يمكننا الاستمرار كأمة منقسمة بهذا الشكل... لا نريد أن نخسر أميركا التي نؤمن بها، أميركا العدالة والمساواة".

رد إدارة الضمان الاجتماعي

نشرت الإدارة بيانًا تنفي فيه تصريحات بايدن ووصفتها بـ"الكاذبة"، مؤكدة أن ترامب "ملتزم بحماية الضمان الاجتماعي"، وأنها لم تُقِل نصف طاقم قسم تكنولوجيا المعلومات، بل استثمرت 16.5 مليون دولار في تحديث البنية الرقمية. وكشفت أن التحقيقات الجارية منذ شهرين كشفت عن "مدفوعات غير قانونية" بقيمة 72 مليار دولار خلال الفترة 2015-2022، وحصول أكثر من مليوني مهاجر على أرقام ضمان اجتماعي دون تصاريح عمل.

جيك سوليفان يدخل على الخط

انضم مستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان إلى هجوم الديمقراطيين، منتقدًا سياسات ترامب التجارية. وقال إن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الجميع، بمن فيهم الحلفاء، "هزّت الثقة في الولايات المتحدة"، وأعطت الصين فرصة للادعاء بأنها الطرف المسؤول على الساحة الدولية. وأضاف أن "السياسة الحالية أضعفت قدرة أميركا على مواجهة الصين".

جيك سوليفان: الولايات المتحدة الأميركية فقدت في ظل إدارة ترامب الكثير من الدعم الذي تحتاجه لمواجهة الصين بسبب سياسة الإدارة الحالية.

عودة بايدن غير مرحب بها داخل بعض أوساط الديمقراطيين:

أعرب بعض الديمقراطيين عن تحفظاتهم بشأن خطاب بايدن الأخير، مشيرين إلى أنه كان من الأفضل له ألا يعود إلى الساحة السياسية. وقالت كارين فيني، المستشارة الاستراتيجية للحزب الديمقراطي، إن العديد من الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن ظهور بايدن "قد يصرف الانتباه عن التداعيات السياسية والاقتصادية التي يواجهها ترامب، بسبب إشعاله حربًا تجارية مع الصين وفرضه رسومًا جمركية على دول أخرى".

وأضافت فيني: "بدأنا نلحظ تصدعات في سياسات ترامب، ولا أحد يريد أن يصبح مصدر تشتيت يصرف الأنظار عنه. فقد يسهّل ظهور بايدن الأمر على ترامب لتحويل النقاش إليه".

يُذكر أن بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، أعلن في تموز/يوليو الماضي تراجعه عن الترشح لولاية ثانية، بعد أداءٍ ضعيف في مناظرته مع ترامب. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، خسرت نائبته كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية.

وكان بايدن قد غادر البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي بنسبة تأييد بلغت 38% فقط، وهي من بين الأدنى لرئيس أميركي منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز/إبسوس. وخلال ولايته، واجه انتقادات بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتزايد التساؤلات حول حالته الذهنية، ما دفع العديد من الديمقراطيين إلى تحميله مسؤولية فوز ترامب بالانتخابات.

من جانبه، قال المؤرخ الرئاسي تيموثي نفتالي لوكالة رويترز: "من المهم أن يتحدث بايدن علنًا عن قضية الضمان الاجتماعي، خصوصًا بالنظر إلى سنّه"، مضيفًا: "أتفهم رغبة بعض الديمقراطيين في طي صفحة بايدن، لكن شريحة كبيرة من القاعدة الديمقراطية لا تزال تتكوّن من كبار السن المتقاعدين، الذين لطالما اعتبروا بايدن نصيرًا لهم".

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة