بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. الاحتلال يكثّف مجازره في غزة ويصعّد في الضفة
16 يناير 2025
مع الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، كثّف الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على المدنيين في غزة، في إطار حملة الإبادة الجماعية التي وصلت إلى يومها الـ468، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.
وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل مكثف، ما أدى إلى سقوط أكثر من 50 شهيدًا في يوم واحد، جراء قصف المنازل والأحياء السكنية في مختلف مناطق القطاع، وفق ما أفاد به موقع "الترا فلسطين".
ففي مدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال منزلًا قرب نقابة المهندسين بشارع الجلاء، مما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا. كما ارتقى 12 آخرون في قصف على منازل بمحيط بركة الشيخ رضوان، إضافة إلى 5 شهداء من عائلة "خليفة" جراء قصف منزلهم في حي الرمال، و4 شهداء آخرين في قصف شقة سكنية بحي الدرج، وفق ما بيّنته الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا".
مع الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، كثّف الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على المدنيين في غزة، وواصل اقتحاماته واعتقالاته في الضفة الغربية
وفي جنوب القطاع، قصف الطيران الإسرائيلي منزلًا لعائلة اللحام في منطقة "قيزان رشوان" بخان يونس، مما أدى لاستشهاد شخصين. كما استهدفت غارات الاحتلال منزلًا قرب مقبرة القسام في مخيم النصيرات، مخلفة عددًا من الشهداء والمصابين.
إلى جانب استهداف المنازل، شنّت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا على مناطق شمال غزة، بما في ذلك جباليا البلد ومنطقة الصفطاوي، مما زاد من معاناة المدنيين.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حديث مع "التلفزيون العربي" تعرض مناطق عديدة للاعتداءات، رغم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت الجمعية إنشاء مستشفى ميداني ثانٍ في محاولة لتوفير الرعاية الطبية للمصابين في ظل الضغط الكبير على المنشآت الصحية. ودعت الجمعية إلى تدخل عاجل لوقف الهجمات على المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير داخل القطاع.
اقتحامات وحملة اعتقالات في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت 22 مواطنًا على الأقل، بينهم معتقلون سابقون، وفق ما بيّنه نادي الأسير الفلسطيني، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، إضافة إلى محافظات طولكرم، رام الله، بيت لحم، وطوباس، حيث شهدت هذه المناطق اقتحامات واعتداءات طالت منازل المواطنين.
ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنًا، بينهم عضو مجلس بلدي، وداهمت العديد من المنازل في بلدات بيت عوا، صوريف، وكرمة، وقامت بتحطيم محتوياتها. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في حارات البلدة القديمة وبلدة دورا، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
وفي طولكرم، اعتقل الاحتلال أربعة مواطنين من ضواحي المدينة، وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدتي عارورة وبيت ريما، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون في طوباس فجرًا، وداهمت عدة منازل، معظمها تعود لأسرى محررين، وحلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة طوال فترة الاقتحام.
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. ووفق مصادر محلية للوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا"، فقد نفذ المستوطنون الاقتحامات على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، فيما كثفت الشرطة الإسرائيلية وجودها عند أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.
