بعد الإطاحة بغيتز.. ترامب يُرشح بوم بوندي لمنصب وزيرة العدل
22 نوفمبر 2024
وجه المشرعون الجمهوريون في مجمع الكابيتول رسالة شبه مباشرة إلى الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تؤكد أنه سيواجه معارضة جمهورية خلال ولايته الثانية، بعد إعلان النائب المستقيل من الكابيتول هيل، مات غيتز، سحب ترشيحه لمنصب النائب العام/وزير العدل، نتيجة معارضة الجمهوريين في مجلس الشيوخ بسبب سلوكه السابق، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وأبدى مشرعون جمهوريون اعتراضهم على ترشيح غيتز لهذا المنصب بعد الكشف عن تحقيقات تفيد بأنه دفع مبالغ مالية لامرأتين كانتا شاهدتين في قضايا سوء سلوك جنسي أُجريت تحقيقات بشأنها من قبل الكابيتول هيل ووزارة العدل. فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن من بين التهم الموجهة إلى غيتز تعاطي المخدرات، واستخدام أموال الحملة الانتخابية لأغراض شخصية، إضافة إلى مشاركة صور وفيديوهات غير لائقة داخل الكابيتول هيل.
وتعليقًا على انسحاب غيتز من الترشح للمنصب، قالت "رويترز" إنه يشكل "اختبارًا مبكرًا لقوة ترامب" داخل الكابيتول. وأشارت إلى أن غيتز لم يكن محبوبًا لدى معظم الجمهوريين بسبب دوره في الإطاحة برئيس الكابيتول هيل السابق، كيفن مكارثي، العام الماضي، ما تسبب في حالة من الفوضى استمرت لأسابيع. كما أزعج الجمهوريين تصويتهم له قبل معرفة نتائج تحقيق لجنة الأخلاقيات في الكابيتول هيل، خصوصًا بعد تقديم غيتز استقالته قبل نحو 10 أيام.
أرجع المشرعون الجمهوريون اعتراضهم على ترشيح، مات غيتز، لمنصب النائب العام/وزير العدل لسلوكه في الماضي
وأوضح تقرير "رويترز" أن غيتز لم يسبق له العمل في وزارة العدل أو كمدعٍ عام على أي مستوى حكومي. وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حقق معه لنحو ثلاث سنوات بشأن انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الاتجار بالجنس، لكن التحقيق أُغلق العام الماضي دون توجيه أي اتهامات.
وبعد ساعات من إعلان انسحاب غيتز، قال ترامب إنه اختار المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا، بام بوندي، لتولي منصب النائب العام/وزيرة العدل. وذكرت الوكالة الفرنسية أن بوندي كانت عضوًا في فريق الدفاع عنه خلال محاكمة عزله في عام 2020. وعلق ترامب على ترشيحها عبر منصته "تروث سوشال"، قائلًا: "لفترة طويلة، استُخدمت وزارة العدل أداة ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن".
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب حرص على تعيين حليف موثوق لوزارة العدل، مذكّرة بتعهداته السابقة بـ"تطهير" الوزارة ممن وصفهم بـ"أعداء الدولة العميقة". وأضافت الصحيفة أن اختيار بوندي سينهي النهج القديم القائم على استقلالية التحقيقات الجنائية في وزارة العدل عن توجيهات البيت الأبيض أو تدخله.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوندي تشغل حاليًا منصب مديرة الفريق القانوني لمعهد "أميركا أولًا" للسياسة، وهو مركز أبحاث يميني على صلة وثيقة بالفريق الانتقالي لترامب. وأوضحت أنها أشرفت على الدعاوى القضائية المتعلقة بالتصويت في الولايات المتأرجحة، كما تتمتع بعلاقات سياسية واسعة في فلوريدا، وتعد من الشخصيات المقربة من المرشحة لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز.