بعد الإهانة التي تعرضت لها أمام الأرجنتين.. البرازيل تقيل مدربها

أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إقالة المدرب دوريفال جونيور، بعد 14 شهرًا من توليه قيادة المنتخب البرازيلي الأول، وذلك عقب سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، كان آخرها الخسارة الثقيلة أمام الأرجنتين بنتيجة 4-1 في بوينس آيرس، والتي تعد أكبر هزيمة للبرازيل في تاريخ تصفيات كأس العالم.

أسباب الإقالة والأداء المخيب

واجه دوريفال جونيور ضغوطًا متزايدة، بسبب الأداء غير المستقر للمنتخب منذ توليه المهمة في كانون الثاني/يناير 2024. وخلال قيادته، حقق المنتخب البرازيلي سبعة انتصارات، وتعادل في سبع مباريات، وخسر اثنتين. وعلى الرغم من هذه الإحصائيات، إلا أن المنتخب لم يحقق نتائج مقنعة في البطولات الكبرى، حيث خرج من ربع نهائي كوبا أميركا أمام أوروغواي بركلات الترجيح، كما أن نتائجه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 لم تكن على مستوى التوقعات.

يحتل المنتخب البرازيلي حاليًا المركز الخامس في ترتيب تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، وهو مركز غير مألوف بالنسبة لمنتخب يعتبر من القوى الكروية الكبرى في العالم. ويُذكر أن الفرق الستة الأولى في التصفيات تتأهل مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض صاحب المركز السابع ملحقًا قاريًا.

البحث عن مدرب جديد

رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدنالدو رودريغيز، أكد في مؤتمر صحفي عقده في ريو دي جانيرو مساء الجمعة إقالة دوريفال، فقال: "يعلن الاتحاد انتهاء دورة دوريفال جونيور مع المنتخب الوطني، سنبدأ الآن البحث عن بديل مناسب لقيادة الفريق في المرحلة القادمة، هناك الكثير من الشائعات حول أسماء المدربين المحتملين، لكن لم يأتِ أي تصريح رسمي من جانبي أو من أي شخص مخول بالحديث باسم الاتحاد".

أبرز المرشحين لخلافة دوريفال جونيور هما مدرب الهلال البرتغالي جورجي جيسوس ومدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي

يأتي قرار الإقالة بعد إعادة انتخاب رودريغيز لرئاسة الاتحاد البرازيلي حتى عام 2030. وكان الاتحاد قد وضع آماله في تعيين المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لريال مدريد، لكنه مدد عقده مع النادي الإسباني حتى 2026، مما دفع الاتحاد إلى البحث عن بدائل أخرى. وتشير المعطيات إلى أن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال السعودي، يعد أحد الأسماء المرشحة بقوة لتولي المنصب. وإذا تم التوصل إلى اتفاق مع أحدهما، فسيكون ذلك تاريخيًا، لأنها المرة الأولى التي يتولى فيها مدرب أجنبي قيادة المنتخب البرازيلي.

وتشهد البرازيل أسوأ نتائج تصفيات لكأس العالم في تاريخها، حيث خسرت خمسًا من 14 مباراة، واستقبلت شباكها 16 هدفًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنتخب البرازيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ومن بين الأرقام السلبية الأخرى التي سجلها المنتخب: كانت أول خسارة له على أرضه في تصفيات كأس العالم أمام الأرجنتين، وإنهاء سلسلة عدم الهزيمة أمام أوروغواي والتي استمرت لأكثر من عقدين، وأول خسارة مع منتخب أفريقي "المغرب".

وتنتظر البرازيل مواجهتان حاسمتان في التصفيات ضد الإكوادور وباراغواي في حزيران/يونيو المقبل، حيث يسعى الاتحاد البرازيلي لإيجاد مدرب قادر على إنقاذ مسيرة المنتخب وضمان تأهله لكأس العالم 2026. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد قبل هذه المباريات لضمان استقرار الفريق وإعداده بالشكل المطلوب.

تبقى الأنظار موجهة نحو الاتحاد البرازيلي لمعرفة القرار القادم بشأن المدرب الجديد، وسط توقعات بأن يكون الخيار بين أنشيلوتي وجيسوس، أو ربما اسم آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.