بعد توغله واحتلاله لقرى سورية.. الاحتلال يعزز الاستيطان في الجولان
16 ديسمبر 2024
وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع المستوطنات في مرتفعات الجولان المحتل، وتهدف الخطة إلى مضاعفة عدد سكان الجولان، مستغلة الأوضاع المستجدة في سوريا.
الخطة قدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتزيد قيمتها عن 11 مليون دولار. ونقلت وكالة "رويترز" ما جاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية: "في ضوء الحرب والجبهة الجديدة ضد سوريا، ونتيجة للرغبة في مضاعفة عدد سكان الجولان، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، التعديل الأول على الخطة لتشجيع النمو الديموغرافي في الجولان ومستوطنة كتسرين لنيل موافقة الحكومة".
نقل بيان إسرائيلي عن نتنياهو قوله: تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت. سنواصل السيطرة عليها وتنميتها والاستيطان فيها
وأضاف البيان أن "الخطة ستساعد مجلس الجولان الإقليمي في استيعاب السكان الجدد الذين سيصلون". فيما نقل بيان إسرائيلي عن نتنياهو، قوله: "تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت. سنواصل السيطرة عليها وتنميتها والاستيطان فيها".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان منفصل، إن "آخر التطورات في سوريا زادت من التهديد لإسرائيل، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدعي قادة المتمردين تقديمها".
🎥 "إسرائيل" تحتل 3 قرى سورية وتقرر مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان. pic.twitter.com/wVkF3XU3R5
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 16, 2024
ويوجد في الجولان المحتل 33 مستوطنة منضوية فيما يسمى المجلس الإقليمي للجولان، ويقدر عدد سكانها بنحو 20 ألف مستوطن، كما يوجد مجلس محلي يهودي يسمى "كتسرين"، ويضم 7700 مستوطن. وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل من جانب واحد انتهاء العمل باتفاقية "فض الاشتباك" مع سوريا عام 1974، وتوغل جيشها في المنطقة العازلة واحتل عدد من القرى بهضبة الجولان جنوبي غرب سوريا.
وتدعي إسرائيل أنها لا تنوي البقاء هناك وأن التوغل داخل عمق الأراضي السورية هو إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود. كما أشارت إلى أن مئات الضربات التي شنها طيرانها الحربي الإسرائيلي على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية، بالإضافة لتدمير البنية التحتية العسكرية هي " لمنع الجماعات المتمردة التي طردت الأسد من السلطة من استخدامها، والتي يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية"، وفق الادعاءات الإسرائيلية.
واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها أي دولة. لكم في عام 2019، أعلنت الولايات المتحدة، خلال العدة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، اعترافها بـ"السيادة الإسرائيلية على الجولان".