بعد ضياع حلم الثلاثية.. هل ينهي إنتر ميلان موسمه دون ألقاب؟
24 ابريل 2025
كان إنتر ميلان واحدًا من أربعة أندية مرشحة لتحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، من خلال التتويج ببطولتي الدوري والكأس المحليتين، والظفر بدوري أبطال أوروبا.
هذه القائمة الرباعية ما لبثت أن تقلصت إلى ثلاثة أندية، بعد وداع ريال مدريد المسابقة الأوروبية، فتبقى إنتر ميلان وبرشلونة وباريس سان جيرمان، فالفرق الثلاثة كانت تملك حظوظها في الظفر بالثلاثية التاريخية، إلا أن ذلك تغير مساء الأربعاء، بعدما ودّع إنتر ميلان مسابقة كأس إيطاليا.
ضاع حلم الثلاثية بالنسبة للإنتر بعد خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا، والمخاوف بشأن إنهاء الموسم بخفي حُنين بدأت بالظهور
حيث شهدت مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا مواجهة قوية بين الغريمين اللدودين إنتر ميلان وآي سي ميلان، والتي انتهت بخروج كتيبة المدرب سيموني إنزاغي من البطولة. في مباراة الإياب التي أُقيمت في سان سيرو، حيث نجح ميلان في الفوز 3-0، ليبلغ المباراة النهائية ويطيح بالإنتر، علمًا أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1، وهي المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، وفي كل اللقاءات فشل الإنتر في الفوز على الميلان، إذ هٌزم في كأس السوبر الإيطالي، وتعادل في ذهاب الدوري الإيطالي وبذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، وهُزم في ذهاب الكالتشيو وخسر بإياب نصف نهائي كأس إيطاليا.
إذن ضاع حلم الثلاثية، وتبقت أمام الإنتر فرصتين لإنجاح الموسم، من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا وببطولة الكالتشيو، لكن المخاوف بشأن إنهاء الموسم بخفي حُنين بدأت بالظهور، سيما وأن الفريق تلقى هزيمتين متتاليتين في الدوري والكأس، تسببتا بإرباك حظوظه في المنافسة بالبطولة الأولى، ووداع البطولة في الثانية، حيث مني الإنتر بهزيمة في الثواني الأخيرة أمام بولونيا بالجولة السابقة، تلتها هزيمة الميلان سابقة الذكر، ما جعل الإنتر يشارك نابولي في صدارة الكالتشيو، حيث يتساوى معه بالمواجهات المباشرة، وإن استمر الحال كما هو عليه، سيتم اللجوء لمباراة فاصلة، كون فارق الأهداف لا يحسم هوية البطل في إيطاليا.
وفيما يخص اللقب الأهم، دوري أبطال أوروبا، تبدو حظوظ إنتر ميلان في التتويج بذات الأذنين الطوليتين حاضرة وبقوة، لكن ثمة عوامل قد تحبط مسعاه، أبرز هذه العوامل هو قوة الفريق المنافس، حيث سيلاقي برشلونة في نصف النهائي، وهو فريق مرشح لنيل اللقب وتحقيق الثلاثية التاريخية، وثمة العديد من العوامل المشتركة بين الطرفين، سيما وأن برشلونة، حاله كحال الإنتر، يشكو من ضغط كثيف في المباريات، ما يؤدي إلى إرهاق لاعبيه والدخول في نفق مظلم يتمثل بالإصابات المتكررة.
لكن برشلونة يبدو مرتاحًا أكثر من الإنتر فيما يخص البطولات المحلية، فلا يفصله عن التتويج ببطولة كأس إسبانيا سوى خطوة واحدة، إذ سيلعب المباراة النهائية ضد ريال مدريد السبت القادم، في كلاسيكو مرتقب. وفيما يخص الدوري الإسباني، فبرشلونة أقرب من غيره لنيل البطولة، لأنه يبتعد عن ريال مدريد أقرب مطارديه بفارق 4 نقاط، قبل 5 جولات من الختام، أي أن التعثر في إحدى الجولات لا يفقد الكاتالونيين الصدارة، بعكس إنتر ميلان، والذي يشارك الصدارة مع نابولي، حيث الخطأ غير مسموح به.
الأيام القادمة ستكون حاسمة، وقد تحدد بشكل كبير ما إن كان إنتر ميلان سيخرج هذا الموسم بلقب أو اثنين، أو يخسر كل تلك الألقاب التي نافس عليها، ولا مجال للتراجع أو المقامرة بلقب على حساب آخر، وسيحارب فريق المدرب إنزاغي في كل مباراة من تلك الخمس المتبقية في الكالتشيو على أنها كمباراة نهائية، وسيتخللها مباراتان مصيريتان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
سيواجه إنتر ميلان في الكالتشيو بالمباريات الخمس المتبقية فرقًا قوية وصعبة، وأخطر تلك المباريات ستكون مع قطبي العاصمة، روما ولاتسيو، فيما ستكون المباريات الثلاث الأخرى مع فرق من وسط الترتيب، وهي كومو وهيلاس فيرونا وتورينو، ومع مباراتي برشلونة يرتفع عدد "النهائيات" حسب وجهة نظر إنزاغي إلى سبعة، وربما تصبح ثمانية في حال تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وقد تصبح تسعة في حال تساوى مع نابولي وخاض مباراة فاصلة، وبالمجمل قد يلعب الإنتر 9 مباريات متبقية له هذا الموسم، كأقصى حد، وجميعها بمثابة مباراة نهائية، ومع ذلك، قد يخرج خالي الوفاض من البطولات رغم وصوله إلى هذه المرحلة من التنافس.