بهدفين خارج الديار.. إنتر ميلان يقترب من ربع نهائي دوري الأبطال

اقترب إنتر ميلان الإيطالي من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوز غال على مضيفه فينيورد روتردام الهولندي، وبهدفين دون رد، في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونز ليغ.

مثلت مواجهة إنتر ميلان وفينورد روتردام لقاءً ثأريًا بين أندية إيطاليا ونظيرتها الهولندية، كيف لا وتسببت الأندية الهولندية في الإطاحة بيوفنتوس عبر آيندهوفن، وبالميلان عبر فينورد روتردام نفسه، فتبقى ناديًا إيطاليًا وحيدًا في هذه المسابقة هو إنتر ميلان، والذي أراد أن يثبت للجيران قبل غيرهم أنه لا يشبههم أوروبيًا، في الوقت الحالي على الأقل.

بدأ إنتر المباراة بأسلوب هجومي واضح، حيث استحوذ على الكرة وفرض أسلوب لعبه، مستغلًا سرعة لاعبيه على الأطراف. وجاءت أولى المحاولات في الدقائق الأولى بعد انطلاقة من دومفريس الذي حاول إرسال عرضية إلى ماركوس تورام، لكنها لم تكن متقنة، مما أضاع على الفريق الإيطالي فرصة تهديد مرمى أصحاب الأرض مبكرًا.

بهدفين في شباك فينورد روتردام، اقترب إنتر ميلان من نيل ثأر الأندية الإيطالية، وبلوغ ربع نهائي دوري الأبطال

وجاء رد فينورد سريعًا، حيث سنحت له فرصة خطيرة في الدقيقة العاشرة عندما استلم أوسمان الكرة وسدد بقوة باتجاه الزاوية القريبة، لكن جوسيب مارتينيز حارس مرمى إنتر، تألق في التصدي للكرة وأبعدها إلى ركلة ركنية.

ومع استمرار الضغط الهولندي، استغل فينورد خطأ في التمرير من مهاجم الإنتر تورام، ليشن هجمة مرتدة سريعة انتهت عند جيجز سمال الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية، لكن الحارس مارتينيز كان بالمرصاد وأبعدها ببراعة.

وفي الدقيقة 28، كاد إنتر أن يقع في خطأ كارثي بعدما حاول الحارس مارتينيز تشتيت الكرة أمام مرماه وسط ضغط مهاجم فينورد كارانزا، إلا أن الكرة اصطدمت بالمهاجم وكادت تخترق الشباك، لكنها مرت بجوار القائم إلى ركلة ركنية، وسط أنفاس محبوسي الأنفاس لجماهير الإنتر.

ومع مرور الوقت، بدأ إنتر يدخل في أجواء اللقاء بشكل أكبر، وجاء الرد في الدقيقة 35 عندما أرسل المدافع الفرنسي بنجامين بافارد عرضية متقنة وصلت إلى أتشيربي داخل منطقة الجزاء، ليقابلها بتسديدة مباشرة، لكن الحارس فيلينرويثر تألق وأبعد الكرة بنجاح.

وقبل نهاية الشوط الأول، نجح إنتر في فك شفرة دفاع فينورد، حيث سجل ماركوس تورام الهدف الأول للفريق الإيطالي في الدقيقة 38. جاء الهدف بعد عرضية مثالية من نجم خط الوسط نيكولو باريلا، حيث تمكن تورام من الهروب من رقابة المدافع بيلين، ليضع الكرة في الشباك بطريقة رائعة، مانحًا فريقه التقدم.

وكاد إنتر أن يعزز تقدمه بعد دقيقة واحدة فقط، حيث سدد لاوتارو مارتينيز كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس الهولندي واصل تألقه وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم النيراتزوري بهدف.

ومع بداية الشوط الثاني، دخل إنتر بضغط هجومي واضح بحثًا عن هدف تأمين النتيجة، وبالفعل لم يستغرق الأمر طويلًا حتى أضاف لاوتارو مارتينيز الهدف الثاني في الدقيقة 50. جاء ذلك بعدما انطلق المدافع أليساندرو باستوني من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية، لترتد إلى بيوتر زيلينسكي الذي سدد بقوة لترتطم بالدفاع وتعود إليه، ليقوم بتمريرها مجددًا إلى لاوتارو، الذي لم يتوانَ عن تسديد الكرة بقوة داخل الشباك، ليضاعف النتيجة لصالح فريقه.

بعد الهدف، حاول فينورد العودة إلى أجواء اللقاء، وكاد أن يقلص الفارق في الدقيقة 56 عندما توغل إسمال داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة إلى جاكوب مودر، الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة، ليحرم فريقه من فرصة تقليص النتيجة.

وفي الدقيقة 65، أوقف الحكم اللقاء للعودة إلى تقنية الفيديو لمراجعة احتكاك بين ميتشل وتورام داخل منطقة جزاء فينورد، ليقرر بعدها احتساب ركلة جزاء لصالح إنتر. نفذها زيلينسكي، لكن الحارس فيلينرويثر واصل تألقه وتصدى لها ببراعة، ليحافظ على آمال فريقه في العودة إلى اللقاء.

وبعد لحظات، كاد إنتر أن يضيف الهدف الثالث بعدما تقدم دومفريس من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى فينورد. وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، حاول فينورد الضغط على دفاع إنتر، لكنه لم ينجح في صناعة فرص خطيرة باستثناء بعض المحاولات غير المؤثرة. في المقابل، لعب إنتر بأسلوب متوازن، حيث ركز على تأمين النتيجة من خلال تدوير الكرة وتهدئة نسق المباراة، ليحقق الفريق الإيطالي انتصارًا مهمًا، فوزٌ جعله قريبًا للغاية من بلوغ الدور ربع النهائي.