تحذيرات أممية من تسارع الخطوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة
26 نوفمبر 2024
قال نائب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، مهند هادي، إن الوضع لا يزال خطيرًا في مناطق مختلفة من المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى خلق مساحة لـ"حل سياسي وليس حلًا عنيفًا" للصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي".
وحذر هادي، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، من أن التطورات في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تشير إلى "أننا في خطر وشيك يتمثل في فقدان الأطر التي كنا نعمل بموجبها منذ عامي 1967 و1973، عندما اعتمد مجلس الأمن القرارات التي تهدف إلى إرساء أسس السلام العادل والدائم".
واصلت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات وإصدار قرارات إخلاء وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين
وأضاف: "في خضم الرعب الذي لا يمكن تصوره والذي شهدناه خلال العام الماضي، أخشى أنه حتى بعد أن تصمت المدافع، سنكون قد فقدنا الأمل في مستقبل أفضل، وتفككت عقود من المؤسسات التي ناضلنا من أجلها بشق الأنفس". ونبه المسؤول الأممي مجلس الأمن والدول الأعضاء إلى "الحذر من هذا التفكك وتجنب الفخاخ التي نعرفها جيدًا".
يزعم "يسرائيل كاتس" أنه "ليس مناسبًا لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين، في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في #الضفة_الغربية لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة".
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 23, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/WMUEwgM71f pic.twitter.com/oSOn5yztHG
وتحدث المسؤول الأممي عن مواصلة المستوطنين الإسرائيليين وغيرهم من المدنيين مهاجمة المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية. وجرت الاعتداءات في سياق موسم قطف الزيتون. كما واصلت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات وإصدار قرارات إخلاء وهدم المباني المملوكة للفلسطينيين. وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تقدمت سلطات التخطيط الإسرائيلية بخطة لبناء ما يقرب من 120 وحدة سكنية في مستوطنات بالمنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة. وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدمت القوات الإسرائيلية 9 منازل في القدس الشرقية.
ولفت هادي إلى تسارع هذه الخطوات الخطيرة، مع دعوات بعض الوزراء الآن علنًا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن الضم "يشكل انتهاكًا للقانون الدولي ويجب رفضه بشكل قاطع".
🎥 مسؤولة في وكالة الأونروا تصف قطاع غزة بـ "غير صالح للسكن". pic.twitter.com/cuvsUaibgJ
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 23, 2024
كما تطرق نائب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إلى التطورات في قطاع غزة بعد 13 شهرًا من العدوان، حيث استشهد حوالي 44 ألف فلسطيني حتى الآن، وأصيب أكثر من 100 ألف فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال. مشيرًا إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفًا مدمرًا لعمليات الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء بشكل متكرر ومثير للقلق. ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وردت أنباء عن استشهاد 36 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب آخرون، عندما قصفت قوات الاحتلال مبنى متعدد الطوابق في جباليا البلد. وفي 16 من الشهر نفسه، وردت أنباء عن استشهاد 65 فلسطينيًا على الأقل في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين في بيت لاهيا، بينهم نساء وأطفال، بعدما قصفت مبانٍ يقيم فيها نازحون.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن هذه الحوادث ما هي إلا "جزء صغير من الحوادث المميتة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة". وتطرق هادي إلى أوامر الإخلاء المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 100 ألف فلسطيني من شمال غزة نحو الجنوب. وقال: "إنني أدين مرة أخرى وبصورة لا لبس فيها عمليات القتل والإصابة الواسعة النطاق للمدنيين في غزة والتشريد المستمر للسكان".