ترامب سيعمل كمفاوض رئيسي بملف أسرى غزة.. هل يحقق "لحظة ريغان" الخاصة به؟
24 نوفمبر 2024
قال موقع "أكسيوس" الأميركي إنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيعمل كمفاوضٍ رئيسي للولايات المتحدة فيما يخص الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث تعقد عائلات المحتجزين آمالها عليه لإبرام صفقة، فشل الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في إقناع نتنياهو بقبولها.
وبيّن "أكسيوس" موقفًا مشابهًا للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، والذي قال ترامب إنه معجب به، حيث كان ريغان يستعد لتولي منصبه في كانون الثاني/يناير 1981، ووقع سلفه جيمي كارتر على صفقة رهائن مع إيران في 19 كانون الثاني/يناير 1981. وفي اليوم التالي مباشرة بعد تنصيب ريغان، تم إطلاق سراح 52 أميركيًا احتجزتهم إيران لمدة 444 يومًا، حيث كتب والدا أحد الأميركيين الأسرى لدى حركة "حماس" رسالة إلى ترامب قالا فيها إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بـ"لحظة ريغان الخاصة به".
وحسب الموقع، يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب يريد إنهاء حرب غزة بسرعة، وسيكون له تأثير على نتنياهو أكبر من بايدن. ومن المرجح أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن 7 أميركيين محتجزين لدى "حماس"، يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة.
يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترامب يريد إنهاء حرب غزة بسرعة، وسيكون له تأثير على نتنياهو أكبر من بايدن
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنّ ترامب فوجئ عندما أبلغه الرئيس الإسرائيلي أن نصف الأسرى ما يزالون أحياء، إذ كان يعتقد أنّ معظمهم قتلوا. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية القادمة للبيت الأبيض، لموقع "أكسيوس" إن ترامب "سيكون المفاوض الرئيس لأمريكا، وسيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم".
وذكر موقع "أكسيوس" أنّه عندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح 101 رهينة هو "مسألة عاجلة". وقال هيرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، فرد ترامب قائلاً إن معظم الرهائن قد ماتوا على الأرجح. ثم أخبر هيرتسوغ ترامب أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم لا يزالون على قيد الحياة، الأمر الذي فاجأ ترامب الذي قال إنه لم يكن على علم بذلك.
ترامب فوجئ عندما أبلغه الرئيس الإسرائيلي أن نصف الأسرى ما يزالون أحياء، إذ كان يعتقد أنّ معظمهم قتلوا
وعندما التقى هيرتسوغ ببايدن في البيت الأبيض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، طلب منه العمل مع ترامب على هذه القضية حتى 20 كانون الثاني/يناير، عندما يتولى ترامب منصبه. وبعد يومين، عندما استضاف بايدن ترامب في اجتماع استمر ساعتين في البيت الأبيض، أثار بايدن قضية الأسرى واقترح العمل معًا للدفع نحو صفقة. وقال بايدن لعائلات الأسرى الأميركيين في اجتماع بعد محادثته مع ترامب: "لا يهمني إذا حصل ترامب على كل الفضل طالما أنهم يعودون إلى ديارهم".