ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وسط تصريحات عنصرية ومبتذلة من حلفائه
28 أكتوبر 2024
شهد التجمع الانتخابي للمرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، في مدينة نيويورك إطلاق تصريحات عنصرية وبذيئة ومبتذلة بحق الناخبين الأميركيين من ذوي البشرة السوداء، وكذلك الناخبين من أصول لاتينية وعربية.
وكرر ترامب خلال التجمع، الذي جرى في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك، تأكيده على خططه لوقف الهجرة غير النظامية وترحيل المهاجرين الذين وصفهم بأنهم "مجرمون دمويون وشرسون" في حال فوزه بالانتخابات التي ستجري في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال المرشح الجمهوري: "في اليوم الأول سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا. سأحرر كل مدينة وبلدة تم غزوها واحتلالها". كما تعهد ترامب بحظر "مدن الملاذ" التي ترفض التعاون مع الحكومة الفيدرالية لتنفيذ قوانين الهجرة، معلنًا عن نيته استخدام قانون "الأجانب الأعداء" الصادر عام 1798، والذي يهدف لترحيل المهاجرين ذوي السجلات الجنائية.
الممثل الكوميدي، توني هينتشكليف، قدم عرضًا مهينًا مطلقًا تصريحات مسيئة، فقد وصف جزيرة بورتوريكو بأنها "جزيرة قمامة عائمة وسط المحيط حاليًا"
وتضمنت قائمة المتحدثين في التجمع الحاشد عددًا من الشخصيات المؤيدة لترامب من بينها الممثل الكوميدي، توني هينتشكليف، والمصارع المحترف السابق، هالك هوغان، وعمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، وابني ترامب إريك ودون جونيور. وقد استخدم البعض لغة عنصرية واحتقارية لتسخين أجواء التجمع الحاشد.
محامي ترامب السابق، رودي جولياني، هاجم المرشحة الديمقراطية، كاملا هاريس، واصفًا إياها بأنها "تقف إلى جانب الإرهابيين" في الصراع بالشرق الأوسط.
أما الممثل الكوميدي، توني هينتشكليف، فقدم عرضًا مهينًا مطلقًا تصريحات مسيئة، حيثُ وصف جزيرة بورتوريكو بأنها "جزيرة قمامة عائمة وسط المحيط حاليًا"، مستهدفًا بذلك المجتمعات اللاتينية.
واستمر هينتشكليف في تعليقاته المسيئة والتهكمية وتناول بشكل ساخر حجم العائلات اللاتينية، وذكر نكات غير لائقة بحق الأميركيين من أصول إفريقية والفلسطينيين.
كما استخدم المذيع محافظ، سيد روزنبرغ، ألفاظًا نابية بحق المرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون. في حين وصف رجل الأعمال غرانت كاردون، هاريس بعبارات غير لائقة.
أم المذيع السابق في قناة فوكس نيوز، تاكر كارلسون، فقد أطلق تعليقات ساخرة حول الهوية العرقية لهاريس وقدراتها العقلية، وقال متهكمًا إن: "هاريس، وهي من أصل أسود وهندي، ستكون أول مواطن ساموا ماليزي منخفض الذكاء".
وردد ديفيد ريم، الذي أعلن ترشحه لمنصب عمدة مدينة نيويورك على خشبة المسرح، صدى أحد المشاركين في التجمع الذي وصف هاريس بـ "الشيطان"، وأضاف إنها "المسيح الدجال". أما المصارع هالك هوغان فقد رفص الاتهامات الموجهة لترامب بأنه فاشي، وقال: "اليوم، هذا بيت دونالد ترامب، أنا لا أرى نازيين هنا".
وفي ردود الفعل على ما جاء من تصريحات عنصرية ومسيئة في تجمع ترامب، نشر المغني البورتوريكي، ريكي مارتن، مقطعًا من تصريحات هينتشكليف، على منصة "إنستغرام"، وكتب: "هذا هو ما يعتقدونه عنا".
وقد أدان العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين تعليقات هينتشكليف. وقالت النائبة الجمهورية، ماريا إلفيرا سالازار: "شعرت بالاشمئزاز من تعليقه العنصري الذي وصف بورتوريكو بأنها جزيرة قمامة عائمة "، وأضافت: "هذا الخطاب لا يعكس قيم الحزب الجمهوري".
ووصف النائب الجمهوري، كارلوس جيمينيز، تعليقات هينشكلف بأنها "عديمة المستوى تمامًا"، وأضاف: "أنا فخور بكوني من بورتوريكو". وكتب النائب الجمهوري، أنتوني دي إسبوزيتو، منشورًا عبر حسابه على منصة "إكس"، جاء فيه: "ولدت أمي ونشأت في بورتوريكو. إنها جزيرة جميلة ذات ثقافة غنية وجزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة الأمريكية. الشيء الوحيد الذي يعتبر قمامة هو ذلك الكوميدي السيء".
I’m proud to be Puerto Rican.
— Anthony P. D'Esposito (@ANTHONYDESPO) October 28, 2024
My mom was born and raised in Puerto Rico. It’s a beautiful island with a rich culture and an integral part of the USA.
The only thing that’s ‘garbage’ was a bad comedy set.
Stay on message.
من جانبها، سعت حملة ترامب بالنأي بنفسها عن تعليقات هينشكليف، وقالت كبيرة مستشاري حملة ترامب، دانييل ألفاريز، لوكالة "رويترز" للأنباء: "النكتة عن بورتوريكو لا تعكس وجهات نظر الرئيس ترامب أو الحملة".
وعلى رغم من أن البورتوريكيين مواطنون أميركيون، إلا أن المقيمين في الجزيرة لا يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة الأميركية. ومع ذلك، يمكن للملايين من البورتوريكيين الذين انتقلوا إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة التصويت، وهناك مجتمع كبير منهم في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
من جهتها، ذكرت حملة هاريس في رسالة إلكترونية أن تجمع ماديسون سكوير غاردن: "يعكس الرسالة الخطيرة الداعية للتقسيم والمسيئة التي يروج لها ترامب".