تفاصيل الحسابات المعقدة لعرب آسيا في تصفيات كأس العالم 2026
26 يمشي 2025اختُتمت أمس الثلاثاء منافسات الجولة الثامنة من الدور الثالث في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، حيث شهدت فترة التوقف الدولي الأخيرة إقامة جولتين حاسمتين، أسفرتا عن بلوغ اليابان وإيران نهائيات كأس العالم.
وبعد هاتين الجولتين، اختلطت أوراق المجموعات الثلاث، مع احتفاظ كل المنتخبات العربية على حظوظها في بلوغ كأس العالم 2026، ولكن بنسب متفاوتة، فما هي حظوظ المنتخبات العربية في التأهل لكأس العالم 2026 عن قارة آسيا قبل جولتين من ختام التصفيات؟
نظام تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
بداية دعونا نذكر بنظام تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، حيث تم توزيع المنتخبات الـ18 المشاركة على 3 مجموعات، تضم كل واحدة منها 6 فرق، يلعبون فيما بينهم بنظام الذهاب والإياب، ويتأهل الأول والثاني بشكل مباشر إلى كأس العالم، فيما يلعب أصحاب المراكز الثالث والرابع بالمجموعات الثلاث بالدور الرابع. وفيه يشارك 6 فرق يتم توزيعهم على مجموعتين، ويتأهل متصدر كل مجموعة بشكل مباشر لكأس العالم، ويتوجب على صاحبي المركز الثاني في كل مجموعة أن يتواجها، والفائز في حصيلة مباراتي الذهاب والإياب سيمثل قارة آسيا بالملحق القاري المؤهل لكأس العالم.
ما زالت كل الفرق العربية في تصفيات آسيا تملك حظوظًا متباينة في بلوغ كأس العالم، ولم يفقد أحدها أمل التواجد في مونديال 2026
حظوظ المنتخبات العربية في التأهل لكأس العالم 2026 عن كأس آسيا
من بين 18 منتخبًا آسيويًا، هناك 9 منتخبات عربية تشارك في الدور الثالث من التصفيات، وكلها ما زالت تملك حظوظها ولو كانت بشكل متفاوت، فمنها من يقاتل على بطاقة توصله بشكل مباشر إلى كأس العالم، كمنتخبات السعودية والأردن والعراق وعمان والإمارات، ومنها من انحصرت آماله بخطف مقعد في مجموعته يوصله لمباريات الملحق، كمنتخبات قطر وفلسطين والكويت والبحرين.
المجموعة الأولى في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
بعد مرور 8 جولات من أصل 10، اتضحت معالم المجموعة الأولى بشكل كبير وأتى الترتيب على الشكل التالي:
- إيران: 20 نقطة، وقد ضمنت التأهل إلى كأس العالم
- أوزبكستان: 17 نقطة
- الإمارات: 13 نقطة
- قطر: 10 نقاط
- قيرغيزستان: 6 نقاط
- كوريا الشمالية: نقطتان
ووفقًا للمعطيات السابقة، بلغت إيران رسميًا كأس العالم 2026، وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين أوزبكستان والإمارات، والتي تحتاج إلى الفوز في مباراتيها القادمتين على أوزبكستان وقيرغيزستان، مقابل فشل أوزبكستان في تحقيق أي انتصار، وغير ذلك يجعلها تشارك في الملحق الآسيوي، والذي تحتاج قطر إلى فوز واحد فقط، أو تعثر قيرغيزستان في إحدى مباراتيها القادمتين، من أجل بلوغه بشكل رسمي.
المجموعة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026
تحوي المجموعة الثانية خمسة فرق عربية، إضافة إلى المتصدر منتخب كوريا الجنوبية، ولم يضمن أي فريق منها التواجد في كأس العالم، كما لم يفقد أي فريق فرصة التواجد في المونديال حتى الآن، وبعد 8 جولات من أصل 10، أتى الترتيب على النحو التالي:
- كوريا الجنوبية 16
- الأردن 13
- العراق 12
- سلطنة عمان 10
- فلسطين 6
- الكويت 5
ووفقًا للمعطيات السابقة، تتصارع الفرق الأربعة الأولى على البطاقتين المؤهلتين إلى كأس العالم بشكل مباشر، فيما ستحاول الكويت وفلسطين ضمان المركز الرابع المؤهل للملحق، وإذا دخلنا إلى الحسابات التي تؤهل كل فريق، فيكفي كوريا التعادل في الجولة التاسعة أمام العراق كي تضمن التواجد في كأس العالم، وقد تبلغ الأردن النهائيات بالجولة القادمة، فيما لو خسرت العراق وفازت هي على سلطنة عمان.
أما المنتخب العراقي، فلو تجاوز كوريا الجنوبية وأتبعها بالأردن، فسيبلغ نهائيات كأس العالم بغض النظر عن باقي النتائج، وبإمكانه الوصول بشكل مباشر أيضًا حتى لو خسر أمام كوريا، بشرط تعثر الأردن أمام عُمان ومن بعد ذلك الفوز على النشامى في الجولة الأخيرة، مع تعثر عمان أمام فلسطين بالجولة ذاتها.
وفيما يخص المنتخب العماني، فعليه أن يفوز بالجولتين القادمتين، مع انتظار أن تخدمه باقي النتائج، كخسارة العراق أمام كوريا، وفوزها على الأردن أو تعادلها معها، وتبقى حظوظ فلسطين والكويت محصورة باقتناص المركز الرابع، بشرط فشل سلطنة عمان في تحقيق أي فوز.
المجموعة الثالثة في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم
كانت هذه المجموعة شاهدة على تأهل أول فريق في العالم إلى النهائيات، ونحكي عن المنتخب الياباني، والذي ترك خلفه 3 فرق تتقاتل فيما بينها على البطاقة الثانية المؤهلة لكأس العالم مباشرة، فيما يملك الجميع في المجموعة فرصة بلوغ المونديال ولو من بوابة الملحق، حيث أتى ترتيب الفرق على النحو التالي:
- اليابان: 20
- أستراليا: 13
- السعودية: 10
- إندونيسيا: 9
- البحرين: 6
- الصين: 6
البطاقة المباشرة الأولى صارت من نصيب اليابان، فيما تتقاتل فرق أستراليا والسعودية وإندونيسيا على البطاقة الثانية، وفيما يخص حظوظ المنتخب السعودي، فعليه أن يتجاوز البحرين في الجولة القادمة، ويهزم أستراليا بالجولة الختامية، مع انتظار تعثر أستراليا أمام اليابان، وفي حال كانت أستراليا فائزة على اليابان، فسيلعب فارق الأهداف دورًا حاسمًا.
ولكن هناك سيناريو قد يؤكد فشل السعودية في التأهل المباشر، وقد يحدث في الجولة قبل الأخيرة، فيما لو فازت أستراليا على اليابان، وتعثرت السعودية أمام البحرين، أما لو تعادلت السعودية مع البحرين، بالتزامن مع خسارة أستراليا، فسيكون الفوز على الأستراليين بالجولة الختامية كافيًا، بشرط تعثر إندونيسيا في إحدى مباراتيها أمام الصين واليابان.
البحرين لن تكون صيدًا سهلًا أمام السعودية، لأنها ستحاول في الجولة القادمة كسب النقاط الثلاث، كي تعزز فرصها في التواجد بالملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، لأنها لو خسرت أو حتى تعادلت، فهذا يعني بدرجة كبيرة وداعها الحلم المونديالي حتى ولو من بوابة الملحق.