تقارير: روسيا تحدد جدولًا زمنيًا لسحب قواتها العسكرية من سوريا
16 ديسمبر 2024
كشفت تقارير صحفية أن روسيا، بعد إعادة تجميع قواتها المتواجدة في مختلف الأراضي السورية منذ أيلول/سبتمبر 2015 في قاعدة حميميم الجوية شمال غربي اللاذقية، بالإضافة إلى ميناء طرطوس المطل على البحر الأبيض المتوسط، من المتوقع أن تسحب هذه القوات من سوريا خلال أسابيع.
وأشارت تقارير نشرت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن القوات الروسية سحبت رتلين عسكريين مكونين من نحو 70 آلية عسكرية، كانت تُشكِّل نقاطًا عسكرية على أطراف هضبة الجولان وريف محافظة القنيطرة، باتجاه قاعدة حميميم الجوية في مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد" من مصادر مقرّبة من إدارة العمليات العسكرية في سوريا، فإنه من المتوقع أن "تسحب روسيا جميع قواتها العسكرية من سوريا في غضون شهر"، مشيرة إلى أن روسيا سحبت جزءًا من قواتها العسكرية القتالية من قاعدة "حميميم"، أكبر قواعدها في سوريا.
بحسب مصادر مقرّبة من إدارة العمليات العسكرية السورية، فإنه من المتوقّع أن "تسحب روسيا جميع قواتها العسكرية من سوريا في غضون شهر"
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة الفائت، إن صورًا التقطتها شركة "ماكسار" عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت أن روسيا فكّكت جميع معداتها العسكرية في سوريا.
وأوضحت أن عملية التفكيك شملت مروحيات وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400"، فيما أظهرت الصور الملتقطة وجود طائرتي شحن من طراز "أن-124" في قاعدة حميميم الجوية.
ووفقًا لما نقل موقع "العربي الجديد" عن "المرصد أبو أمين - 80" التابع لوحدات الرصد العاملة إلى جانب إدارة العمليات العسكرية، فإن "روسيا سحبت خلال اليومين الماضيين 10% من قواتها العسكرية القتالية من سوريا إلى روسيا".
وأضاف المرصد مؤكدًا أن "طائرتين من طراز إل-76 يوشن، وطائرة من طراز أنتونوف إن-22 (البجعة العملاقة)، تُشارك على دفعتين أو ثلاث دفعات يوميًا في نقل المعدات العسكرية من قاعدة حميميم إلى روسيا".
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت إن ألمانيا لن تتهاون في ملاحقة المتورطين في جرائم النظام السوري.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 16, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/2lZ2t7Sfew pic.twitter.com/XRJQW7r98M
وأشار المصدر في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن "كل البواخر والبوارج الروسية انسحبت من الساحل السوري إلى روسيا"، مضيفًا أن روسيا ستبقي على قاعدة حميميم في منطقة جبلة، وقاعدة مطار القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة، وقاعدة طرطوس على الساحل السوري، التي ستنسحب تباعًا إلى روسيا في مدة أقصاها شهر.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن مصدر روسي مطلع قوله: "في الوقت الحالي، تجري موسكو مفاوضات مع ممثلي السلطات السورية الجديدة بشأن الإبقاء على الوجود الروسي والوضع السابق للقاعدتين العسكريتين الروسيتين في طرطوس واللاذقية"، مضيفًا أن الكرملين "حصل على ضمانات أمنية مؤقتة، ولذلك تواصل القاعدتان العمل بشكل اعتيادي".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد قال ردًا على سؤال مرتبط بمستقبل القواعد الروسية في سوريا: "في الوقت الحالي، لا توجد قرارات نهائية بهذا الشأن. ونحن على اتصال مع ممثلي تلك القوى التي تسيطر حاليًا على الوضع في البلاد"، وفقًا لما نقلت وسائل إعلام روسية.