تكلفة العدوان على غزة.. أعباء اقتصادية هائلة على الاحتلال الإسرائيلي
19 يناير 2025
كشف موقع "كالكاليست" العبري أن تكلفة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ اندلاعها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت نحو 150 مليار شيكل (41.64 مليار دولار).
وأفاد التقرير الصادر، اليوم الأحد، بأن العدوان الإسرائيلي أسفر عن مقتل 840 جنديًا إسرائيليًا وإصابة نحو 14 ألفًا آخرين، بمعدل ألف إصابة جديدة شهريًا، مما زاد العبء على جيش الاحتلال الإسرائيلي واحتياطاته.
وأوضح التقرير أن النقص الحاد في الجنود، إلى جانب ارتفاع حجم النشاط العسكري، يمثل تحديًا كبيرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن استمرار "تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية" يزيد من الأعباء على أفراد خدمة الاحتياط، الذين تم استدعاء حوالي 220 ألفًا منهم منذ بداية العدوان. وقد خدموا بشكل تراكمي نحو 49 مليون يوم احتياطي، مقارنة بنحو 2.5 مليون يوم فقط قبل العدوان. وهذا الرقم الكبير يعكس العبء الهائل على جنود الاحتياط، حيث تم استدعاؤهم بشكل متكرر في جولات طويلة من "الخدمة العسكرية".
تقارير إسرائيلية: تكلفة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت نحو 150 مليار شيكل (41.64 مليار دولار)
وأفاد الموقع العبري بأن نحو 44 مليار شيكل (12.22 مليار دولار) من إجمالي تكلفة الحرب خُصصت لدفع رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد. وأكد التقرير أن هذا البند شكّل أعلى نسبة من الإنفاق العسكري، متجاوزًا حتى تكلفة الأسلحة وتشغيل الطائرات المقاتلة. وأضاف أن الحد الأدنى للإنفاق الشهري على كل جندي احتياط يبلغ 15 ألف شيكل (4.16 آلاف دولار)، وهو مبلغ يشمل الرواتب والمنح والإضافات.
واعتبر التقرير أن الأرقام المرتفعة المرتبطة بجنود الاحتياط والخدمة العسكرية لها آثار اقتصادية كبيرة وطويلة الأمد. وأشار إلى أن عدد جنود الاحتياط الفعليين انخفض بشكل كبير حاليًا، ليصل إلى نحو ربع العدد الذي كان في بداية العدوان على غزة، مما يعكس التحديات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحفاظ على استعداداته.
أسفر العدوان على غزة عن مقتل 840 جنديًا إسرائيليًا وإصابة نحو 14 ألفًا آخرين، بمعدل ألف إصابة جديدة شهريًا، مما زاد العبء على جيش الاحتلال الإسرائيلي واحتياطاته
وفي إطار خطط حكومة الاحتلال لاحتواء هذه الأزمة، ذكر الموقع أنه سيتم قريبًا إعادة أكثر من 60 ألف إسرائيلي إلى المستوطنات الواقعة على الحدود الشمالية، بعد إجلائهم مع بداية العدوان. وسيتم تقديم منح مالية بمبالغ كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف من الشواكل لكل عائلة لتشجيعهم على العودة.
واعتبر التقرير أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة قد يمثل بداية نهاية هذه الحرب، التي وُصفت بأنها الأطول والأصعب منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي. وأشار إلى أن انتهاء الحرب يعتمد على استقرار الصفقة الحالية ومواجهة محاولات إفشالها، خاصة من الجناح اليميني في الحكومة الإسرائيلية. كما أن مدى إصرار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على تنفيذ الصفقة بالكامل سيكون عاملًا حاسمًا في تحديد مصير الحرب.
