جرائم الحرب تلاحقهم.. هيئة محلفين أميركية توجه اتهامات لمسؤول في نظام الأسد
13 ديسمبر 2024
وجهت هيئة محلفين اتحادية كبرى في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا اتهامات بالتعذيب لمسؤول سابق في نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، كان مديرًا لفرع سجن عدرا المركزي بين عامي 2005 و2008.
وقالت وزارة العدل الأميركية، في بيان، إن سمير عثمان الشيخ، البالغ من العمر 72 عامًا، كان مسؤولًا عن سجن عدرا، الواقع في ضاحية دمشق، وتردد أنه كان يعطي أوامر لمرؤوسيه بإلحاق الضرر والمعاناة الجسدية والنفسية الشديدة بالمعتقلين السياسيين وغيرهم.
مدير السجن السابق متهم بتعذيب معارضين سياسيين وسجناء آخرين بهدف ردع معارضة نظام بشار الأسد
ويتهم المسؤول السابق بإرسال سجناء إلى جناح خاص في السجن، حيث عُلِّقوا في السقف وضُربوا في الوقت نفسه، أو رُبطوا على "الكرسي الألماني"، وهي أداة تعذيب تؤدي إلى تمزيق أطراف السجين. وأشارت الوزارة إلى أن الشيخ كان يشارك شخصيًا في بعض الأحيان في مثل هذه الممارسات.
وقالت المسؤولة في وزارة العدل الأميركية، نيكول أرغنتييري، إن: "مدير السجن السابق متهم بتعذيب معارضين سياسيين وسجناء آخرين بهدف ردع معارضة نظام بشار الأسد". وأضافت: "إن ضحايا معاملة عنيفة كهذه تستمر معاناتهم فترة طويلة بعد توقف عمليات التعذيب الجسدي".
#خاص | جولة خاصة لشبكة ألترا صوت في الزنانين الانفرادية للفرع 215، أو ما يعرف بسرية المداهمة، وهو فرع تابع لشعبة المخابرات العسكرية، موجود ضمن المربع الأمني وسط العاصمة #دمشق.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 12, 2024
🎥حسين صايمة. pic.twitter.com/eaqwyZkNAL
ولفتت إلى أن "الشيخ قام بعملية احتيال في محاولة للحصول على الجنسية والحصول على بطاقة خضراء من خلال تقديم بيانات كاذبة". وورد في لائحة الاتهام أن الشيخ هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 2020 وتقدم بطلب للحصول على الجنسية في عام 2023.
وتضمنت لائحة الاتهام ثلاث تهم، وهي التعذيب، بالإضافة إلى الاحتيال للحصول على تأشيرة، والاحتيال مرة أخرى في محاولة للحصول على الجنسية. وفي حال إدانته، يمكن أن يُحكم على الشيخ بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا بتهمة ممارسة التعذيب، بالإضافة إلى عقوبة قصوى تصل إلى 10 أعوام لكل من تهمتي الاحتيال في الهجرة.
المحاكمة طريق المصالحة.. إحصائيات صادمة لضحايا نظام بشار الأسد.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 12, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/E59p8VFzMf pic.twitter.com/IlEjyR1oNT
يُذكر أن هذا المسؤول في النظام المخلوع قد شغل عدة مناصب في الأجهزة الأمنية، مرتبطًا بحزب البعث السوري، وعينه الأسد محافظًا لدير الزور عام 2011.
وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت في 16 تموز/يوليو الماضي عن اعتقال الشيخ في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، بعد شرائه تذكرة ذهاب بلا عودة على متن رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرة إلى أن اعتقاله جاء بتهمة ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
إلى ذلك، وجهت السلطات الأميركية لائحة اتهام لاثنين من المسؤولين في النظام المخلوع عملا في إدارة سجن ومركز تعذيب بمقر المخابرات الجوية في المزة بالعاصمة دمشق، وكان من بين الضحايا سوريون وأميركيون ومواطنون مزدوجو الجنسية، من بينهم عاملة الإغاثة الأميركية، ليلى شويكاني، البالغة من العمر 26 عامًا، وفقًا للمدعين العامين وفرقة عمل الطوارئ السورية. وقال المدعون الفيدراليون إنهم أصدروا أوامر اعتقال بحق المسؤولين اللذين لا يزالان مطلقي السراح.