جوليا سيبوتيندي متهمة بالانتحال في معرض دفاعها عن إسرائيل بمحكمة العدل الدولية
27 يناير 2025
تواجه رئيسة محكمة العدل الدولية بالنيابة، القاضية جوليا سيبوتيندي، اتهامات تتعلق باستخدام غير مشروع لمصادر دون توثيقها، في سياق تحفظها على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال إصدارها مذكرة بتاريخ 19 تموز/يوليو 2024.
الباحث المتخصص في تاريخ الشرق الأدنى والحاصل على دكتوراه من جامعة برينستون، زاكاري فوستر، أشار عبر منشور في حسابه على منصة "إكس"، إلى أن سيبوتيندي استعانت بجزء كبير من مقال للكاتب دوغلاس جي فايث، نُشر في معهد هدسون عام 2021، دون الإشارة إليه كمصدر.
واتهم فوستر القاضية الأوغندية بنقل جمل كاملة مع إجراء تغييرات طفيفة، خاصة في النقاشات المتعلقة بالتاريخ اللغوي والسياسي لمصطلح "فلسطين".
زاكاري فوستر، أشار عبر منشور في حسابه على منصة "إكس"، إلى أن سيبوتيندي استعانت بجزء كبير من مقال للكاتب دوغلاس جي فايث، نُشر في معهد هدسون عام 2021، دون الإشارة إليه كمصدر
من جهته، وصف أستاذ القانون الجنائي الدولي في هولندا، الحادثة بأنها "غير مسبوقة"، موضحًا أن مثل هذا السلوك كان ليؤدي إلى إجراءات صارمة في أي مؤسسة أكاديمية. وقال: "لو حدث هذا في رسالة جامعية، لتم إلغاء النتيجة ومعاقبة الطالب بشدة.
سيبوتيندي، التي تولت رئاسة محكمة العدل الدولية بالنيابة بعد استقالة رئيس المحكمة نواف سلام لتوليه منصب رئيس الحكومة في لبنان، تواجه الآن ضغوطًا متزايدة بسبب هذه الواقعة التي ألقى العديد من الخبراء الضوء عليها كأزمة أخلاقية تهدد سمعة محكمة العدل الدولية.
عُرفت بمواقفها المؤيدة لإسرائيل..
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 16, 2025
من هي جوليا سيبوتيندي التي تولّت رئاسة العدل الدولية؟🤔
📌 ستتولى جوليا سيبوتيندي رئاسة المحكمة مؤقتًا إلى حين انتخاب قاضٍ جديد يحل مكان سلام، وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة.
📌 تولت جوليا سيبوتيندي مناصب قضائية في… pic.twitter.com/mTaboSHecK
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت رأيًا استشاريًا يعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويدعو إلى إنهائه فورًا. عارضت القاضية الأوغندية هذا الرأي، قائلةً إنه "يتجاهل الخلفية التاريخية الحاسمة لفهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويرقى إلى مستوى تدقيق من جانب واحد لامتثال إسرائيل للقانون الدولي".
مواقف مثيرة للجدل
يذكر أن سيبوتيندي أثارت الجدل في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل والمتعلقة بجرائم الإبادة الجماعية في غزة. فبعد أن اعتمدت محكمة العدل الدولية ستة تدابير مؤقتة، في 26 كانون الثاني/يناير 2024، تهدف إلى حماية الفلسطينيين في غزة، إلا أن سيبوتيندي رفضتها جميعًا. كما رفضت القاضية الأوغندية جميع النقاط الثلاث في قرارات التدابير المؤقتة الإضافية الصادرة عن المحكمة في 24 أيار/مايو 2024.
هذا الموقف دفع حكومة أوغندا إلى التنصل من مواقف القاضية الأوغندية، مؤكدة أنها لا تعكس الموقف الرسمي للبلاد. وقالت على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة، أدونيا أيباري، إن تحفظ سيبوتيندي بشأن التدابير المؤقتة التي طلبتها جنوب أفريقيا لمنع الإبادة الجماعية في غزة "يمثل رأيًا فرديًا لا يعبر عن الحكومة الأوغندية".