حادثة غريبة.. ناد بلغاري يعتذر عن الوقوف دقيقة صمت حدادًا على لاعب ما زال حيًا

أثار نادي أرادا كاردزالي البلغاري موجة من الجدل بعد أن أقام دقيقة صمت قبل مباراته أمام ليفسكي صوفيا يوم الأحد، تكريمًا للاعبه السابق بيتكو جانشيف، الذي تبين لاحقًا أنه لا يزال على قيد الحياة.

بدأت الواقعة المثيرة للدهشة حينما اصطف لاعبو الفريقين بالقرب من دائرة منتصف الملعب قبل انطلاق المباراة في الدوري البلغاري الممتاز، وانحنوا برؤوسهم تكريمًا لذكرى اللاعب السابق بيتكو جانشيف. ومع بدء المباراة، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى نشر نادي أرادا بيانًا مفاجئًا عبر صفحته الرسمية على منصة "فيسبوك"، أعلن فيه أن المعلومات التي تلقاها بشأن وفاة جانشيف لم تكن صحيحة.

ظن فريق أرادا كاردزالي البلغاري أن لاعبه السابق بيتكو جانشيف مات، فأدى دقيقة صمت قبل لقاءه الهام أمام ليفسكي صوفيا، لكن الصدمة أتت بعدما تبين أن اللاعب ما زال حيًا يرزق

وجاء في البيان: "تود إدارة نادي أرادا أن تقدم اعتذارًا كبيرًا للاعبنا السابق بيتكو جانشيف ولعائلته، بعد أن تلقى النادي معلومات غير صحيحة حول وفاته". وأضاف النادي في اعتذاره: "نتمنى لبيتكو جانشيف المزيد من سنوات الصحة الجيدة وأن يستمتع بنجاحات نادي أرادا".

Insólito: en Bulgaria, el Arda Kardzhali hizo un minuto de silencio por un exfutbolista de 28 años que está vivo. Más tarde, el club pidió disculpas y le deseó "muchos años más de salud".pic.twitter.com/zePskOvcXs

— MDZ Online (@mdzol) March 17, 2025

وأثار هذا الخطأ موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد من المستخدمين عن كيفية وقوع مثل هذا الخطأ من نادٍ محترف ينافس في الدوري الممتاز، كما عبر البعض عن تعاطفهم مع جانشيف وعائلته بعد انتشار أخبار خاطئة تتعلق بحياته.

من الناحية الرياضية، انتهت المباراة بين أرادا وليفسكي صوفيا بالتعادل الإيجابي 1-1. وبهذا التعادل، احتل نادي أرادا المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري البلغاري الممتاز الذي يضم 16 فريقًا، ليحافظ على آماله في التأهل إلى البطولات الأوروبية الموسم المقبل. أما ليفسكي صوفيا، فظل في المركز الثاني بفارق 12 نقطة خلف المتصدر لودوغوريتس، ما يجعل فرصه في اللحاق بالصدارة ضعيفة مع تقدم الموسم.

هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول دقة المعلومات المتداولة في الأندية الرياضية وضرورة التحقق من الأخبار قبل نشرها، خاصةً عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل حياة الأشخاص، وتأثير ذلك على عائلاتهم ومحبيهم.