حاولوا الهروب بجوازات مزورة.. اعتقال أفراد من عائلة الأسد في مطار بيروت
28 ديسمبر 2024
أوقف جهاز الأمن العام اللبناني، يوم أمس الجمعة، عددًا من أفراد عائلة الأسد في مطار بيروت الدولي أثناء محاولتهم مغادرة لبنان نحو مصر باستخدام جوازات سفر مزورة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن خمسة مسؤولين أمنيين وقضائيين لبنانيين، قولهم إن جهاز الأمن العام اللبناني أوقف رشا عدنان خزيم، زوجة دريد رفعت الأسد ابن عم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، وابنتهما شمس، في مطار بيروت الدولي بسبب حيازتهما جوازات سفر مزورة.
وأوضحت المصادر لـ"أسوشيتد برس"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن رشا وابنتها شمس تم توقيفهما أثناء محاولتهما السفر إلى القاهرة بطريقة غير قانونية، فيما تمكن رفعت الأسد من السفر في اليوم السابق باستخدام جواز سفره الحقيقي، دون أن يتم إيقافه.
أوقف جهاز الأمن العام اللبناني عددًا من أفراد عائلة الأسد في مطار بيروت الدولي أثناء محاولتهم مغادرة لبنان نحو مصر باستخدام جوازات سفر مزورة
وأفادت تقارير إعلامية بأن زوجة وابنة دريد الأسد قد دخلتا إلى لبنان ليلة سقوط نظام بشار الأسد عبر المعابر غير الشرعية، وبمساعدة أحد السماسرة، مقابل مبالغ مالية طائلة تتجاوز 100 ألف دولار أميركي لكل شخص.
وأوضحت هذه التقارير، نقلًا عن مصادر قضائية، بأن جوازات سفرهما كانت منتهية الصلاحية، ما دفعهما إلى اللجوء لتزوير الصفحة الرئيسية التي تُظهر مدة الصلاحية قبل توجههما إلى مطار بيروت الدولي بهدف السفر إلى القاهرة.
وأكدت هذه المصادر بأن الأجهزة الأمنية اللبنانية لن تطلق سراحهما، ذلك أنه تم إيقافهما بتهمة تزوير جواز سفر أجنبي، وهو ما يعتبر جناية.
ومنذ سقوط نظام عائلة الأسد، فجر 8 كانون الأول/ديسمبر، تحدثت وسائل إعلام محلية ودولية عديدة عن لجوء عدد كبير من أفراد عائلة الأسد، ومسؤولين أمنيين وعسكريين ودبلوماسيين كبار في النظام السابق، إلى لبنان باستخدام عدة طرق شملت المعابر غير الشرعية والتزوير وغيرها من الوسائل غير القانونية.
وصرّح مسؤولون أمنيون وقضائيون لبنانيون لوكالة "أسوشيتد برس" بأن أكثر من 20 عضوًا من الفرقة الرابعة سيئة السمعة، المتهمة بارتكاب جرائم بشعة بحق السوريين، والتي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وضباط من المخابرات العسكرية والعديد من الأفرع الأمنية الأخرى، جرى اعتقالهم في لبنان، وتم القبض على بعضهم أثناء محاولتهم بيع أسلحتهم داخل الأراضي اللبنانية.
ومن الجدير بالذكر أن دريد الأسد هو ابن رفعت الأسد، شقيق حافظ والد بشار، الذي يُعتبر المسؤول الأول عن مجزرة حماة في عام 1982. وفي آذار/مارس الفائت، وجه المدعون الفيدراليون السويسريون اتهامات إلى رفعت الأسد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعلق بمجزرة حماة.
