حكم مكسيكي يتعرض لعقوبة تأديبية بسبب طلب توقيع ميسي
22 فبراير 2025
في واقعة أثارت الجدل في الأوساط الرياضية، تعرض الحكم المكسيكي ماركو أنطونيو أورتيز نافا لعقوبة تأديبية من قبل اتحاد الكونكاكاف، بعد طلبه توقيعًا من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب نهاية مباراة إنتر ميامي وسبورتنج كانساس سيتي في كأس الأبطال.
فمع انتهاء المباراة بفوز إنتر ميامي بنتيجة 1-0 بفضل هدف رائع من ميسي في الشوط الثاني، شوهد الحكم أورتيز، المعروف بلقب "إل جاتو"، وهو يقترب من قائد المنتخب الأرجنتيني. في البداية، اعتقد البعض أنه يطلب قميص ميسي، لكن اتضح لاحقًا أنه كان يسعى للحصول على توقيع لصالح أحد أقاربه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورغم نبل الدافع وراء تصرف الحكم، إلا أن ذلك لم يكن متوافقًا مع مدونة قواعد السلوك الخاصة بحكام الكونكاكاف. وأصدر الاتحاد بيانًا رسميًا أكد فيه أن تصرفات أورتيز نافا لم تتماشى مع البروتوكولات المعتمدة لهذه المواقف.
وقال الاتحاد في بيانه الذي نقلته وكالة "رويترز": "بعد التحقيق، علمت الكونكاكاف أن الحكم اقترب من اللاعب لطلب توقيع لأحد أفراد أسرته من ذوي الاحتياجات الخاصة. لم تكن تصرفات الحكم متوافقة مع مدونة السلوك والإجراءات المعمول بها لمثل هذه الطلبات".
رغم عدم الكشف عن طبيعة الإجراء التأديبي المفروض عليه، أكدت التقارير أن أورتيز نافا تقبل المسؤولية الكاملة عن تصرفه وقدم اعتذارًا رسميًا عن خرقه لبروتوكول الكونكاكاف
ورغم عدم الكشف عن طبيعة الإجراء التأديبي المفروض عليه، أكدت التقارير أن أورتيز نافا تقبل المسؤولية الكاملة عن تصرفه وقدم اعتذارًا رسميًا عن خرقه للبروتوكول.
في سياق متصل، كانت مباراة الذهاب بين الفريقين قد تأجلت في البداية بسبب تحذير من عاصفة شتوية في المنطقة. ومن المقرر أن يستضيف إنتر ميامي فريق سبورتنج كانساس سيتي في مباراة الإياب يوم الثلاثاء على ملعب تشيس.
وأثارت هذه الواقعة نقاشًا واسعًا حول العلاقة بين الحكام واللاعبين، وما إذا كان ينبغي على الاتحادات الكروية أن تكون أكثر مرونة في مثل هذه الحالات الإنسانية، أم أن التمسك الصارم بالقواعد هو الحل الأفضل لضمان الحياد والنزاهة داخل الملعب.