حملة الإبادة مستمرة في غزة ويوم تفاوضي حاسم في الدوحة
12 يناير 2025
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية على غزة، لليوم 464 على التوالي، مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى خلال هذا اليوم، في وقت تتواصل به المفاوضات التي وصفت بـ"الحاسمة" في الدوحة، من أجل وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد 12 يناير/كانون الثاني 2025، عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرتا عن وصول 28 شهيدًا و89 مصابًا إلى المستشفيات. وارتفعت بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 46565 شهيدًا و109660 مصابًا.
وشملت هجمات الاحتلال مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى. واستشهد 3 فلسطينيين في قصف استهدف شقة سكنية في عمارة الزبدة بحي الرمال غربي غزة، وفق ما أفاد به موقع "الترا فلسطين"، فيما استمر القصف المدفعي المكثف على مواقع في شمال غربي مدينة رفح وجنوب قطاع غزة.
تستمر المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وسط توقعات بأن تكون حاسمة في مسار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
كما أعلن مستشفى العودة في النصيرات عن استشهاد شخص وإصابة 6 آخرين إثر قصف مدفعي في منطقة مدخل البريج. حيث استشهد ضابط الإسعاف حسن الكحلوت من مخيم جباليا متأثرًا بجروحه نتيجة قصف شمال القطاع.
وفي مساء السبت، نفذت المقاومة الفلسطينية هجومًا نوعيًا في بيت حانون شمال قطاع غزة، أسفر عن مقتل أربعة جنود من لواء "ناحال" في جيش الاحتلال وإصابة ستة آخرين، بينهم ضابط وجندي بجروح خطيرة.
إذاعة الجيش: مقتل الجندي دانييل داكلوف من لواء الناحال، أثناء القتال في قطاع #غزة.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) January 11, 2025
مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس نعت الجنديّ القتيل. pic.twitter.com/MJ9ijxbCCx
واستخدمت المقاومة عبوة ناسفة شديدة الانفجار وصاروخًا مضادًا للدروع لاستهداف دورية لنائب قائد لواء "ناحال"، الذي أصيب بجروح طفيفة. وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن العملية كانت كمينًا مزدوجًا شمل تفجير لغم وهجومًا بإطلاق النار، وأشارت إلى أن إجلاء الجنود كان معقدًا بسبب استمرار إطلاق النار. وبذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم منذ بداية العدوان إلى 835 قتيلًا، بينهم 397 قتلوا في العمليات البرية داخل غزة.
تقدم ملموس في مفاوضات الدوحة
تستمر المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، وسط توقعات بأن تكون حاسمة في مسار التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ونقل موقع "الترا فلسطين" عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تم الاتفاق على المبادئ العامة لشروط الفصائل الفلسطينية، لكن تبقى ضرورة موافقة سياسية من الجانب الإسرائيلي. والنقاشات تركز الآن على التفاصيل المرتبطة بتنفيذ البنود العامة، خاصة تلك المتعلقة بملف الأسرى.
🔴 #عاجل | مصدر خاصّ لـ الترا فلسطين، مطلع على مفاوضات الدوحة:
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) January 12, 2025
🔰 المفاوضات وصلت مرحلة متقدّمة، وما تبقى هو الموافقة السياسية من الجانب الإسرائيلي، وقد تم الاتفاق على المبادئ العامة لشروط الفصائل في #غزة، وبانتظار تفاصيل مرتبطة بمفاتيح البنود العامة، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى.
وحسب مصدر "الترا فلسطين"، فيتضمن الاتفاق المقترح مرحلة أولى تمتد لـ42 يومًا، تركز على تنفيذ صفقة تبادل أسرى تشمل الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، من بينهم 11 جنديًا عسكريًا كانت المقاومة ترفض إدراجهم سابقًا ضمن الصفقة، وتحرير عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفي اليوم السابع من الاتفاق، ستبدأ عودة النازحين إلى منازلهم تدريجيًا.
وتكون عملية عودة النازحين وفقًا للمصدر بداية من اليوم السابع من الاتفاق، حيث تبدأ مرحلة عودة النازحين إلى منازلهم من الجنوب إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد. وفي اليوم الـ22 سيُسمح بالعودة عبر شارع صلاح الدين الذي يمر من وسط القطاع. وستخضع المركبات العائدة للتفتيش باستخدام أجهزة حديثة تحت إشراف جهات دولية أو وسطاء، مع ضمان عدم تفتيش الأفراد العائدين مشيًا على الأقدام.
ورغم التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات، فلا تزال بعض القضايا محل نقاش، لكنها لن تعرقل إتمام الاتفاق وفق مصدر "الترا فلسطين"، ومن بين القضايا، عدم حسم جزئية المنطقة العازلة، وكذلك توقيت الانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق، كما لا يزال التوقيت الخاص بالانسحاب من محور فيلادلفيا محل خلاف.