خاص| طلاب السويداء يحتجون على ارتفاع أجور النقل
19 ديسمبر 2024
نظم طلاب وطالبات جامعيون في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الخمس، اعتصامًا للاحتجاج على ارتفاع أسعار النقل بنسبة تزيد على 50 بالمئة، مقارنة بالأسعار السابقة، وذلك في ظل التغيرات اليومية التي تطرأ على سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، والذي سجل 15 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما يبلغ السعر الرسمي 13 ألف ليرة للدولار الواحد.
وبحسب ما أفاد موقع "العربي الجديد"، فإن المواصلات شهدت ارتفاعات كبيرًا في الأسعار متجاوزة حاجز 25 ألف ليرة من محافظتي السويداء ودرعا إلى جامعات دمشق، بالإضافة إلى جامعات غباغب الخاصة، بعدما كانت سابقًا محددة بـ10 آلاف ليرة، لافتًا إلى كلفة النقل بين دمشق وحلب أو اللاذقية وصلت إلى 40-50 ألف ليرة، أما بالنسبة للنقل من دمشق إلى دير الزور، فإنها تخطت مبلغ 175 ألف ليرة.
وقالت، دلع الجرماني، لمراسل "ألترا صوت – سوريا" في محافظة السويداء إن ظروف التعليم في الوقت الراهن "صعبة" بالنسبة لهم بسبب ارتفاع "أجرة المواصلات كثيرًا"، مشيرة إلى أن هذا الأمر ينطبق على داخل المحافظة، بالإضافة إلى التنقل بين المحافظات السورية، مطالبة بتخفيض أسعار المواصلات للطلاب والطالبات حتى يستطيع الجميع مواصلة تعليمهم.
نظم طلاب وطالبات جامعيون في السويداء اعتصامًا للاحتجاج على ارتفاع أسعار النقل بين المحافظات، والتي شهدت ارتفاعًا بنسبة 50 بالمئة
من جانبه، قال هشام الصغير لـ"ألترا صوت – سوريا" إن الهدف من هذا التجمع هو المطالبة بـ"أبسط الحقوق، حق الوصول إلى الجامعة"، مضيفًا أن ارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى وسائل النقل سواء كان داخل المحافظة أو خارجها "صعّب حركة تنقل الطلاب إلى الجامعات".
وأوضح الصغير أن ارتفاع أسعار المواصلات يؤثر على العائلات محدودي الدخل الذين لديهم أبناء يكملون تعليمهم في الجامعات، والتي يضاف إليها مصاريف الجامعة الجانبية، معربًا عن أمله أن تكون الكلمة "في سوريا الحرة للجيل القادم، وأن يتم الاستماع إلى هذا الجيل".
🎥 السويداء.. اعتصام لطلاب جامعيين احتجاجًا على ارتفاع أجور النقل. pic.twitter.com/WNfQgQzwq1
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 19, 2024
ونقل "العربي الجديد" على لسان أحد أصحاب شركات النقل قوله إن "الشركات تتعرض لخسائر فادحة يوميًا"، لافتًا إلى أن السائقين والإداريين يعانون "من تأخير في رواتبهم"، مضيفًا أن "تحديد سعر المازوت بالدولار الأميركي أو ما يعادله، جعل الأسعار تتقلب يوميًا".
ولفت صاحب الشركة إلى أن التغير في أسعار الصرف "ترك الشركات في حالة من التخبط بين خيار العمل بخسارة أو التوقف عن العمل"، مؤكدًا أن "المشكلة الأساسية لا تكمن في شركات النقل، بل في قرارات الحكومة المؤقتة وسعر صرف الدولار الذي ينعكس سلبًا على تكاليف النقل".
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة الانتقالية السورية، ماهر الحسن، قد قال لـ"العربي الجديد"، إن "الأسعار والأجور للسلع والخدمات ستشهد تحسنًا بداية من العام المقبل"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تعمل على رفع أجور الموظفين والعمال لتتناسب مع تكاليف المعيشة"، لافتًا إلى "أنها تسعى لتحرير سوق العمل للحد من الاحتكار وتحسين الوضع المعيشي، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع النقل".