خاص| لماذا منعت فصائل السويداء رتلًا تابعًا لقوى الأمن من دخول المحافظة؟
1 يناير 2025
منعت فصائل تابعة لغرفة العمليات المشتركة في محافظة السويداء، مساء الثلاثاء، دخول رتل تابع لإدارة العمليات العسكرية وقوى الأمن العام في دمشق إلى المحافظة، وفق ما أفاد به مراسل "الترا صوت".
ووفقًا لأحد قادة غرفة العمليات المشتركة، فضّل عدم نشر اسمه، فإن الرتل مكون من 35 سيارة شرطة وعدد من باصات المبيت، وكان يهدف للوصول إلى مبنى قيادة الشرطة داخل المدينة.
فوجئ المسؤولون في السويداء بقدوم رتل مكون من 35 سيارة، مما دفعهم إلى منع دخول الرتل وطلب العودة إلى دمشق
وأكدت أحد قادة غرفة العمليات المشتركة في السويداء لـ"الترا صوت" أن هذا الرتل دخل المحافظة دون تنسيق مسبق معها أو مع الهيئات الدينية في المنطقة، وهو ما اعتبرته مخالفًا للاتفاقات السابقة مع الحكومة المؤقتة بشأن التنسيق الأمني في المحافظة.
مصدر آخر في غرفة العمليات أفاد لـ"الترا صوت"، أنه تم التواصل بين إدارة العمليات العسكرية في دمشق وغرفة العمليات المشتركة في السويداء لتنسيق دخول "وفد" من القوى الأمنية، لمساعدتها في ضبط الأوضاع الأمنية. لكن المعلومات كانت تفيد بدخول سيارتين فقط، حيث فوجئ المسؤولون في السويداء بقدوم رتل مكون من 35 سيارة، مما دفعهم إلى منع دخول الرتل وطلب العودة إلى دمشق.
وفي يوم أمس، وقبل الحادثة بساعات، التقى وفد عسكري من القيادة العامة في دمشق مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في دارته ببلدة قنوات. وتم خلال اللقاء التشاور حول ضبط السلاح المنفلت والنهب الذي وقع من قبل بعض المدنيين. الشيخ الهجري أكد أن سوريا ليست لونًا واحدًا، وأشار إلى أن السويداء تعتمد على كوادرها وكفاءاتها في إدارة الأمور، مشددًا على ضرورة البناء بشكل تشاركي. كما أكد على أن الأمان قد عاد إلى المنطقة، وأنهم مسؤولون عن ضبط الأوضاع في مناطق الموحدين لحين بناء دولة تشاركية.