"خرق فاضح".. الاحتلال يعطل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
23 فبراير 2025
في اليوم الـ36 من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من اليوم الأحد، وقف تنفيذ عملية الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق التي شهدت، أمس السبت، إطلاق سراح 6 محتجزين إسرائيليين أحياء.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتم تأجيله إلى أن تُنهي حركة "حماس" ما أسماه "المراسم المهينة" التي تقيمها عند تسليم المحتجزين الإسرائيليين، الأمر الذي اعتبرته الحركة "خرقًا فاضحًا" للاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.
وكانت حركة "حماس" قد أفرجت، أمس السبت، عن 6 محتجزين إسرائيليين، بينهم محتجز من بدو صحراء النقب الحاملين للجنسية الإسرائيلية، إضافةً إلى رجل من أصول إثيوبية، كانا في قطاع غزة قبل سنوات عديدة من هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يأتي تعطيل حكومة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار قبل أيام قليلة من نهاية المرحلة الأولى منه
وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، في بيان، أن: "عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه، يمثل خرقًا فاضحًا للاتفاق". كما شدد القانوع على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل: "سلوك التسويف والمماطلة".
وفي تصريحات لـ"التلفزيون العربي"، قال القانوع إن حركة "حماس" تتواصل مع الوسطاء، مشيرًا إلى وجود: "إشارات إيجابية للإفراج عن الأسرى" الفلسطينيين. وذكر القانوع بأن الحركة أكدت للوسطاء كذلك جاهزيتها: "لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة".
وكان من المنتظر أن يُفرج الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 600 أسير فلسطيني عصر أمس السبت، لكن جرى تأجيل العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة نتنياهو، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا التأخير يأتي ردًا على إرسال "حماس" جثة امرأة فلسطينية عن طريق الخطأ بدلًا من المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس، خلال عملية التبادل التي جرت الخميس الفائت، قبل أن تُعلن حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، أن سبب التأخير هو "المراسم المهينة" التي ترافق تسليم "حماس" للمحتجزين الإسرائيليين.
ويأتي تعطيل حكومة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار قبل أيام قليلة من نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق يوم الخميس المقبل، الذي من المنتظر أن يشهد تسليم رفات آخر أربعة جثامين لمحتجزين إسرائيليين، ثم انسحاب قوات الاحتلال من محور صلاح الدين، على أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق يوم السبت المقبل.
والجدير بالذكر أن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المفترض أن تؤدي إلى نهاية دائمة للحرب على قطاع غزة، لم تبدأ بعد. وفي هذا السياق، قالت "حماس" إنها مستعدة للإفراج عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لديها، دفعة واحدة، خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من آذار/مارس المقبل، غير أن مماطلة إسرائيل في إرسال وفد التفاوض، ومحاولاتها لتعطيل الاتفاق، حالت دون بدء المفاوضات بشأن هذه المرحلة.