خرق فاضح للاتفاق.. جيش الاحتلال يمنع اللبنانيين من العودة إلى قراهم الجنوبية
26 يناير 2025
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 3 شهداء وإصابة 44 آخرين (آخر تحديث بتاريخ التاسعة صباحًا بتوقيت غرينيتش) جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين اللبنانيين الذين حاولوا العودة إلى بيوتهم في البلدات الجنوبية مع انتهاء مدة الستين يومًا التي تلزم جيش الاحتلال بالانسحاب من الجنوب اللبناني، وفق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأصدر الجيش الإسرائيلي قرارًا يحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان، وقال إنه سيصدر تحديثًا بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في الجنوب.
كان مئات اللبنانيين قد توافدوا إلى قراهم الحدودية في محاولة لدخولها، بينما واجههم جيش الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الفوسفورية
وأطلق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، تهديدًا جديدًا لسكان القرى الجنوبية، وقال: "تذكير جديد لسكان جنوب لبنان أنه حتى إشعار آخر يُحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها".
وادعى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينوي استهدافهم، ولذلك يُحظر عليهم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتهم جنوب هذا الخط حتى إشعار آخر، متوعدًا: "كل من ينتقل جنوب هذا الخط يُعرض نفسه للخطر".
من جهته، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، أهالي القرى الجنوبية إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني، مؤكدًا أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة"، وهو يتابع "القضية على أعلى المستويات".
وكان مئات اللبنانيين قد توافدوا إلى قراهم الحدودية في محاولة لدخولها، بينما واجههم جيش الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الفوسفورية، بحسب مراسل "التلفزيون العربي"، الذي أفاد بسقوط جرحى في قرية كفركلا، التي تعرضت للقصف بالقنابل الفوسفورية لمنع الأهالي من الدخول.
جيش الاحتلال يطلق الرصاص الحي باتجاه أهالي بلدات جنوب #لبنان خلال محاولتهم الدخول والوصول إلى منازلهم.. مراسل التلفزيون العربي محمد شبارو ينقل المشهد @mchebaro pic.twitter.com/iichDIqnvt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2025
ولاحقًا، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "العدو أطلق النار على الأهالي في كفركلا، وأوقع خمسة جرحى، بعدما تجاوزوا الساتر والحاجز الذي وضعه جيش الاحتلال".
فيما أظهرت مشاهد مصورة أهالي بلدة ميس الجبل يتوجهون إليها سيرًا على الأقدام بعد منعهم من التوجه إليها بسياراتهم، وحاول أفراد من الجيش اللبناني ثني النازحين عن العودة "لعدم تعريض حياتهم للخطر".
دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، أهالي القرى الجنوبية إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني، مؤكدًا أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة"، وهو يتابع "القضية على أعلى المستويات"
ودخل الجيش اللبناني قرية عيتا الشعب الحدودية، صباح اليوم الأحد، فيما أظهرت مشاهد مصورة دخول عشرات السيارات التي تقل أهالي البلدة النازحين.
وكان الجيش قد انتشر، أمس السبت، في بلدات القوزح، ودبل، وحانين، وبيت ليف – بنت جبيل، في القطاع الأوسط من منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها.
وأكد جيش الاحتلال، أمس السبت، أنه لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، في حين أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "عملية الانسحاب من جنوب لبنان ستستمر لأكثر من 60 يومًا، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، بذريعة عدم التطبيق الكامل لبنوده من الجانب اللبناني".
وقال مكتب نتنياهو إن "اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ينص على تنفيذ الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، لكنه صيغ مع فهم أن العملية قد تستغرق وقتًا أطول"، وفق زعمه.
وفي رده على الموقف الإسرائيلي، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها من جنوب لبنان كما نصت بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن "التأخير الإسرائيلي في الانسحاب يعقّد مهمة انتشاره في جنوب لبنان وفق بنود الاتفاق"، مشيرًا إلى أنه "يحافظ على جاهزيته لاستكمال انتشاره فور انسحاب الجيش الإسرائيلي".