خسائر سوريا سنويًا.. 53 مليار دولار
1 يمشي 2016
في أحدث إحصائية له صدرت قبل أيام قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن أكثر من 270 ألف شخص ذهبوا ضحية الحرب في سوريا منذ اندلاع الثورة في آذار/مارس 2011 وحتى شباط/فبراير 2016".
مع مطلع كل عام جديد من عمر "المأساة السورية" المستمرة منذ خمس سنوات، تخسر سوريا بشريًا أكثر من 53 ألف إنسان واقتصاديًا أكثر من 53 مليار دولار
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أعلنت مطلع العام 2014 أنها أوقفت عمليات حصر قتلى الحرب في سوريا "حتى إشعار آخر"، وذلك بسبب "الوضع المعقد" هناك، وكثرة الضحايا.
اقرأ/ي أيضًا: سوريا..هدنة "الحوادث الفردية"
أما عن التكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا، فقد ذكرت دراسة أجراها البنك الدولي للفترة الممتدة منذ اندلاع الصراع وحتى منتصف العام 2014، أظهر التقرير: أن حجم الأضرار التي لحقت بالاقتصاد السوري بلغت حتى منتصف 2014 ما بين 70 و80 مليار دولار، وتشمل خسائر الاقتصاد السوري تدمير الطرق والمباني والجسور والبنية التحتية وغيرها. لكن اللافت أن تقريرًا كانت أصدرته الأمم المتحدة مطلع عام 2015 وغطى ذات الفترة التي تحدث عنها البنك الدولي أظهر أن الاقتصاد السوري خسر مائتي مليار دولار حتى نهاية العام 2014، كما أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع نسبة الفقراء لتفوق 80% من مجموع السكان.
أحدث الدراسات التي صدرت عام 2016 كانت دراسة أخرى قدمها "المركز السوري لبحوث السياسات" أظهرت أن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها سوريا خلال الأعوام الخمسة الماضية جراء الحرب، كانت بنحو 254.7 مليار دولار، كما أن المركز يشير إلى ارتفاع معدل البطالة من 14.9% في 2011 إلى 52.9% نهاية العام الماضي، وأن عدد العاطلين عن العمل نحو 2.91 مليون شخص، منهم 2.7 مليون فقدوا عملهم خلال الأزمة، ما يعني فقدان مصدر رئيسي للدخل والتأثير في معيشة 13.8 مليون شخص.
بمقارنة الأرقام السابقة للدراسات التي تصدرها منظمات وبنوك ومراكز أبحاث يتضح أن حجم الخسائر الاقتصادية تتناسب طردًا مع حجم الخسائر البشرية بمعنى أن عدد ضحايا الصراع في سوريا الذي وصل هذا العام إلى 270 ألف يوازيه خسائر اقتصادية بلغت 255 مليار دولار، أي أنه مع مطلع كل عام جديد من عمر "المأساة السورية" المستمرة منذ خمس سنوات، تخسر سوريا اقتصاديًا أكثر من 53 مليار دولار وبشريًا أكثر من 53 ألف إنسان.
اقرأ/ي أيضًا:
هل سيبقى العمل في الخليج حلمًا؟