دوري أبطال أوروبا.. ليفربول ينجو من فخ روما ويتحدّى ريال مدريد
3 مايو 2018
نجح ليفربول الإنجليزي بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة بتاريخه رغم خسارته في معقل روما الإيطالي 4-2، مستفيداً من فوزه ذهاباً 5-1 في ملعب الأنفيلد، وبذلك ضرب زملاء النجم المصري محمد صلاح موعداً مع ريال مدريد الإسباني في كييف الأوكرانية، والتي ستستضيف المباراة النهائية لأغلى بطولات الأندية في العالم يوم 26 أيار-مايو الجاري.
حقق ليفربول رقما قياسيّاً بتسجيله 46 هدفاً في البطولة بموسم واحد
دخل أصحاب الأرض اللقاء متأخّرين رقميّاً بفارق شاسع عن خصمهم الذي وضع قدماً في المباراة النهائيّة منذ مباراة الذهاب. ورغم ذلك أرادوا أن يذيقوا ليفربول رشفة من الكأس ذاتها التي رمقها برشلونة في دور الربع نهائي، عندما تقدّم النادي الإسباني ذهاباً في الكامب نو 4-1، قبل أن يتعرّض لخسارة مهينة في الأولمبيكو 3-0 ويودّع البطولة، وهي نتيجة تؤهّل أصحاب الأرض لو تكررت أمام لاعبي المدرّب يورغن كلوب.
اقرأ/ي أيضًا: دوري أبطال أوروبا.. صلاح يتلاعب بذئاب روما
ومع بداية المباراة حشد أصحاب الأرض إمكانياتهم كافّة لتسجيل هدف مبكّر يساهم بإعادة حظوظهم الضئيلة، فبدأت الذئاب هجماتها المكثّفة على مرمى الحارس لوريس كاريوس، لكنّ تسديدة فلورينزي مرّت بجانب القائم، ومن إحدى هجمات روما الضائعة شنّ الضيوف هجمة مرتدّة ختمها السنغالي ساديو ماني بهدف في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء.
وبذلك سجّل السنغالي هدفه التاسع في البطولة، ليرفع رصيد مثلّث الرعب المكوّن من صلاح وفيرمينيو وماني إلى 29 هدفًا، محطّما رقم ثلاثي ريال مدريد المكوّن من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وغاريث بيل (الـ BBC)، والذي سجّل في البطولة موسم 2013-2014 28 هدفاً، إذ سجّل الدون حينها 17 هدفاً مقابل 6 لبيل و5 لبنزيما، بينما سجّل ماني 9 أهداف مقابل 10 لكلّ من صلاح وفيرمينيو.
يُحسب للنادي الإيطالي أنه لم ييأس بعد ذلك، فواصل هجماته المكثّفة التي أسفرت إحداها عن هدف عكسي من جيمس ميلنر، ردّ ليفربول لم يتأخر كثيراً، فبعد هدف التعادل بـ10 دقائق استطاع فينالدوم أن يكسر مصيدة التسلّل ويسجّل هدفاً ثانياً لفريقه.
تم تسجيل 13 هدفاً في مواجهتي روما وليفربول، وهذا رقم قياسي بتاريخ البطولة في الأدوار نصف النهائية
وفي الشوط الثاني استمرّ ضغط أصحاب الأرض على ليفربول، فحرمهم حكم اللقاء من ركلتي جزاء عندما عرقل الحارس لوكاس كاريوس المهاجم البوسني دزيكو، وفي المرة الثانية حينما ارتطمت الكرة التي سددها ناينغولان بيد مدافع ليفربول، ومع تسجيل دزيكو هدف التعادل لفريقه واقتراب المباراة من ثلثها الأخير اطمئن كلوب على مقعده في المباراة النهائية، وأخرج ماني وفيرمينيو من الملعب تاركاً محمد صلاح الذي لم ينجح هذه المرّة في دكّ شباك فريقه السابق.
اقرأ/ي أيضًا: 6 ساعات من "ادعم محمد صلاح".. تُرغم الحكومة المصرية على إنهاء أزمة الرعاة
كثّف روما هجماته في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، فأحرز البلجيكي ناينغولان هدف فريقه الثالث من تسديدة رائعة بالدقيقة 84، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية منح أصحاب الأرض ركلة جزاء أتى منها هدف روما الرابع عبر ناينغولان نفسه، هدف انتهت به وقائع المباراة التي خرج روما منها مرفوع الرأس رغم فشله في الوصول للمباراة النهائيّة، لأنّه ألحق الخسارة الأولى في المسابقة بالفريق الإنجليزي، وهنا تأهّل ليفربول للمباراة النهائيّة بفوزه في حصيلة المباراتين 7-6، ما يعني أن الفريقين سجّلا رقماً قياسياً في عدد الأهداف التي حضرت في الأدوار نصف النهائية بدوري أبطال أوروبا بواقع "13" هدفًا.
استحقّ ليفربول عن جدارة الوصول إلى نهائي كييف، إذ حقق النادي رقماً تاريخياً بتسجيله 46 هدفاً في البطولة، واستطاع لاعبو يورغن كلوب أن يقهروا المرشّح الأبرز لنيل اللقب مانشستر سيتي ذهاياً وإياباً في دور الثمانية. لكن على لاعبي المدرّب الألماني أن ينجزوا ثورة في تحسين دفاعاتهم أمام فريق كالميرينغي، فمن تلقّى 6 أهداف أمام روما سيصعب عليه أن يظفر باللقب. أيضاً يشكو الفريق من انهيار اعتيادي في الدقائق الأخيرة بالمباريات الهامّة، ففي لقاء الذهاب تلقّى هدفين في آخر 10 دقائق، وحصل ذلك بمباراة الإياب مع روما. وإن أراد الريدز تكرار انتصارهم الذي تحقق على ريال مدريد في نهائي البطولة الوحيد الذي جمعهم عام 1981، فعليهم اللعب بذهنية مختلفة، وغير ذلك سيعني بالتأكيد تتويج النادي الإسباني باللقب الثالث عشر في تاريخه.
اقرأ/ي أيضًا: