رئيس وزراء باكستان يطالب بحلّ البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكّرة

دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وذلك بعد أن ردّ نائب رئيس البرلمان مذكرة تصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء كان مقررًا إجراؤه اليوم الأحد.

عمران خان في خطاب متلفز "فلندع الشعب يقرر من يريد أن يكون في السلطة"

وقال عمران خان في خطاب متلفز "فلندع الشعب يقرر من يريد أن يكون في السلطة"، وأضاف: "أريد أن أخبر العامة بأن يتجهزوا للانتخابات".

من جهته، تحدث نائب رئيس البرلمان الباكستاني، قاسم خان سوري، عن وجود ما أسماه تدخلًا أجنبيًا حرّض على التصويت من أجل حجب الثقة عن عمران خان من قبل المعارضة، وهو ما دفع إلى إلغاء عملية التصويت. كما صرّح خان في خطاب سابق له بأن ثمة "مؤامرة دولية" تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الإطاحة به، وهو اتهام نفته وزارة الخارجية الأمريكية، على لسان المتحدث باسمها، نيد برايس.

أما المعارضة الباكستانية، فقالت إن إلغاء التصويت لحجب الثقة عن خان هو إجراء غير دستوري، متهمين خان بجرّ البلاد إلى أزمة دستورية. ومن المقرر أن تطعن المعارضة بقرار نائب رئيس البرلمان، أمام المحاكم المختصة.

يذكر أن عمران خان قد واجه شبح حجب الثقة عنه بشكل مستمر منذ العام 2018، حيث حاولت الحكومة مرارًا تأجيل عملية التصويت وإعاقته، وهو ما لم يعد ممكنًا الآن بعد تغيرات جذرية في المشهد السياسي الباكستاني أربكت الحزب الحاكم وأفقدته أغلبيته التي تمتّع بها في البرلمان. وقد حصل ذلك بعد انسحاب حلفاء له ضمن حكومته الائتلافية وإعلانهم انضمامهم للمعارضة، إضافة إلى انشقاق عدد من نواب الحزب الحاكم وإعلانهم عزمهم التصويت ضدّ خان وحجب الثقة عنه.

قالت المعارضة الباكستانية إن رفض مذكرة التصويت لحجب الثقة عن خان هو إجراء غير دستوري

وفي حال تمكّن المعارضة من الإطاحة بعمران خان عبر حجب الثقة عنه في البرلمان، فإن مهامّ رئيس الوزراء وقيادة الحكومة ستؤول إلى شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اتهم بالفساد وأطيح به عام 2017، قبل أن يطلق سراحه عام 2019 بعد تقارير تحدثت عن تدهور صحته في السجن. ومن الوجوه المرشحة بقوة لتولي المنصب بيلاوال بوتو زرداي، من "حزب الشعب الباكستاني"، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، والرئيس الأسبق آصف زرداي.