1. سياسة
  2. سياق متصل

ردًّا على التصعيد الأميركي.. إيران تكشف عن مدينة صاروخية جديدة

26 يمشي 2025
إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض (التلفزيون الإيراني)
الترا صوتالترا صوت

أماطت إيران اللثام عن مدينة صاروخية جديدة، وهي منشأة تحت الأرض تضم، وفق الرواية الرسمية الإيرانية، آلاف الصواريخ الدقيقة من طرازات مختلفة. وتعدّ المنشأة الصاروخية الجديدة الثالثة من نوعها التي تعلن عنها إيران خلال أقل من ثلاثة أشهر.

ففي كانون الثاني/يناير الماضي، كشفت طهران عن قاعدة صاروخية تحت الأرض، قيل إنها استُخدمت في الهجوم الإيراني على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعدها بأيام، أعلنت البحرية الإيرانية عن منشأة بحرية مزودة بعشرات السفن الحربية ومئات الصواريخ.

وتسعى طهران عبر هذه الاستعراضات إلى تأكيد قدراتها العسكرية المتنامية في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، والوضع الإقليمي غير المستقر من جهة أخرى، على خلفية الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، واستئناف إسرائيل حرب الإبادة في غزة، وتوجيه ضربات متفرقة على لبنان وسوريا.

يأتي الإعلان الإيراني عن مدينة صاروخية جديدة بالتزامن مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات جديدة إلى الشرق الأوسط ومنح ترامب لإيران مهلة شهرين لتوقيع اتفاق نووي جديد يقضي بتفكيك برنامجها النووي بشكلٍ كامل

يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، يقضي بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، ملوّحًا باللجوء إلى الخيار العسكري في حال رفضت طهران مقترح التفاوض.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه استخدام القوة العسكرية لاستهداف المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية.

المدينة الصاروخية الجديدة.. أي قدرات؟

أظهرت اللقطات التي بثها الإعلام الرسمي الإيراني رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد حسين باقري، وقائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، وهما يستقلان سيارة تتجول عبر أنفاق واسعة مليئة بالصواريخ.

وعلّق التلفزيون الإيراني بأن المشاهد تعود لمدينة صاروخية ضخمة "تضم صواريخ من طراز خيبر شكن، وقدر، وسجيل، وعماد، وحاج قاسم، بالإضافة إلى صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب والسائل". ويرى خبراء أن الفيديو "صُمم كأداة دعائية وتحذيرٍ للأعداء، حيث يُظهر قدرة إيران على شن ضربات مؤلمة في حال استفزازها".

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، من خلال نشر مجموعتين هجوميتين لحاملات الطائرات، حيث التحقت حاملة الطائرات "كارل فينسون" بنظيرتها "هاري ترومان" في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف ترامب عن إرساله رسالة إلى طهران أبدى فيها انفتاحه على المفاوضات، محذرًا في الوقت ذاته من تبعات وخيمة في حال رفضت مقترحه.

وعلى الرغم من إعلان إيران أنها تدرس ردها على رسالة ترامب، بما تحمله من فرص وتهديدات، فإنها كانت قد أعلنت مسبقًا رفضها للمطالب الأميركية، مؤكدة أن برنامجها النووي غير قابل للتفاوض، ومشددة على طابعه السلمي والمدني.

كما صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مطلع الأسبوع الجاري، بأن القوات الإيرانية مستعدة لصد أي عدوان خارجي، قائلًا في حديثٍ صحفي: "أعداؤنا يدركون جيدًا عواقب أي عدوان على أراضينا". كما أكد عراقجي رفض إيران الدخول في مفاوضاتٍ مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى "إمكانية إجراء محادثات غير مباشرة عبر وسطاء".

حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، إيران، الإثنين الماضي، قائلًا: "على طهران التخلي بوضوح عن برنامجها النووي أمام العالم أجمع إذا أرادت تجنب التهديد الذي أطلقه ترامب".

وفي كلمة حول الإعلان عن القاعدة الصاروخية الجديدة، قال قائد القوات الجوية الفضائية الإيرانية، أمير علي حاجي زاده: "هذه المنشأة تؤكد أننا مستعدون لجميع السيناريوهات". وتعتبر إيران أن ترسانتها الصاروخية قوة ردعٍ حقيقية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، ولذلك تحرص على إبرازها وكشف المزيد منها كلّما ارتفعت حدّة التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضدّها.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة