رغم الإعياء والتعب الشديدين.. أُنس جابر إلى ثاني أدوار أمريكا المفتوحة

بلغت أُنس جابر ثاني أدوار بطولة أمريكا المفتوحة لتنس السيدات، بفوزها الصعب مساء الثلاثاء على منافستها الكولومبية كاميلا أوسوريو بمجموعتين دون رد، وبواقع 7-5و7-6، في لقاء استمر لساعتين ودقيقة واحدة.

بعد تحقيقها وصافة بطولة أمريكا المفتوحة لتنس السيدات في نسخة العام الماضي، ونيلها المركز الثاني أيضًا في بطولة ويمبلدون ثالث البطولات الأربعة الكبرى، كان على النجمة التونسية إثبات أحقّيتها بنيل إحدى بطولات الغراند سلام.

بطولة أمريكا المفتوحة للتنس هي آخر بطولات الغراند سلام في عام 2023، وعليه فإن أُنس جابر ستقاتل بشراسة من أجل تحقيق لقب من البطولات الأربعة الكبرى في هذه السنة، وبطولة أمريكا المفتوحة تمثل فرصتها الأخيرة من أجل تحقيق ذلك.

أُنس جابر واجهت اللاعبة الكولومبية كاميلا أوسوريو في الدور الأول، كل التوقعات أشارت إلى أن مهمتها ستكون سهلة، فهي المصنفة خامسة أمام لاعبة شابة لا تملك خبرة كالتي لدى أُنس.

وبالفعل، بدأت أُنس جابر المباراة بشكل مثالي، لكن بدا عليها التعب والإرهاق الشديدين، ومع ذلك تقدّمت بأربعة أشواط لواحد، وكانت قريبة من تحقيق الفوز في الشوط السادس، لكنّها شعرت بالإعياء بشكل واضح، فاقتنصت منافستها أربعة أشواط متتالية.

ظنّ الكثيرون أن أُنس جابر ستنسحب من المباراة، وبالتالي تودّع البطولة، خصوصًا بعد تدخل الفريق الطبي، لتخفيف حدة الإرهاق والإعياء الشديدين اللذان ظهرا على أُنس، كذلك بدا عليها آثار الحمى في وقت تُلعب به المباراة بالظهيرة حسب الولايات المتحدة.

لكنّ أُنس جابر قررت مواصلة اللعب، وغيّرت أسلوب لعبها بحيث لا تبذل الكثير من الجهد في الجري، واختيار اللمحات الفنية عوضًا عن تلك التي تتطلب مجهودًا بدنيًا هائلًا، لتنهي المجموعة الأولى لصالحها بواقع 7-5.

في المجموعة الثانية لم يتغير الحال كثيرًا، بل تفاقمت حالة أُنس وزاد التعب والإرهاق، لدرجة أن أكثر الأشواط التي كسبتها كانت من كسر إرسال منافستها الكولومبية، حيث خسرت النجمة التونسية أكثر الأشواط التي كانت من إرسالها بالمجموعة، لأنها لم تقو على التسديد بضربات قوية، فيما استفادت من قوة الكرات حينما كانت ترسلهم منافستها، وكانت تعكسهم بطريقة أفضل نحو منطقة أوسوريو.

أُنس جابر حسمت المجموعة الثانية والمباراة لصالحها بصعوبة بالغة، بواقع 7-6، فبلغت الدور الثاني من بطولة أمريكا المفتوحة للسيدات، لكنّ الأهم من كلّ ذلك أنها لقّنت الجميع درسًا مجّانيًا في الإرادة، لقد لعبت بروحها وبلغت الدور الثاني، لأن جسدها كان متعبًا، ولم يكن حاضرًا على الإطلاق.