1. عشوائيات
  2. مجتمع

رغم التحديات الاقتصادية.. المعابر الحدودية تسجل عودة آلاف السوريين خلال شهرين

11 فبراير 2025
سيدو سورية تنظر الدخول إلى سوريا عبر معبر جلفاغوزو التركي في 10 ديسمبر الماضي (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

شهدت سوريا خلال الشهرين الماضيين عودة آلاف اللاجئين السوريين للاستقرار نهائيًا، وذلك على خلفية التحولات التي شهدتها البلاد بسقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ومع ذلك، تصطدم هذه العودة بتحديات كبيرة، يأتي في مقدمتها الدمار الواسع في البنية التحتية، وصعوبة إعادة الإعمار نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.

عودة أكثر من 100 ألف لاجئ إلى سوريا

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، إن البيانات الرسمية للمنافذ الحدودية سجلت عودة 100.905 لاجئًا سوريًا كانوا يتواجدون خارج البلاد، مشيرًا إلى أن العائدين قرروا الاستقرار نهائيًا في سوريا.

وبحسب علوش، فقد سجلت المعابر الحدودية الأعداد التالية لعودة اللاجئين: 49.485 سوريًا عبر معبر باب الهوى، الذي يتبع إداريًا لمحافظة إدلب، ويرتبط بالجانب التركي عبر معبر جلفاغوزو في ولاية هاتاي. و35.834 سوريًا عبر معبر السلامة، الذي يربط محافظة حلب بمدينة كلس التركية في ولاية غازي عنتاب. و7.644 سوريًا عبر معبر كسب، الذي يربط البلدة السورية في محافظة اللاذقية ببلدة يايلاداغي التركية في ولاية هاتاي.و5.504 سوريًا عبر معبر الحمام، الذي يربط قرية جنديرس ببلدة كوملو في هاتاي. و2.438 سوريًا عبر معبر جرابلس، الذي يربط المدينة ببلدة كركاميش في ولاية غازي عنتاب التركية.

تصطدم عودة اللاجئين السوريين بتحديات كبيرة تواجهها حكومة تصريف الأعمال، والتي يأتي في مقدمتها الدمار الواسع في البنية التحتية، وصعوبة إعادة الإعمار نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على البلاد

وأكد علوش أنه "تم تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهم مجانًا، وإعفاؤهم من أيّ رسوم على أمتعتهم وأثاثهم المصاحب لهم خلال العودة".

وفي سياق متصل، أوضح علوش أن معبر جديدة يابوس، الذي يربط سوريا بلبنان عبر معبر المصنع، سجل خلال الشهرين الماضيين حركة 627.287 مسافرًا، بينهم 339.018 دخلوا البلاد، بينما غادر 288.269.

أما معبر نصيب الحدودي، الذي يربط سوريا بالأردن عبر معبر جابر، فقد استقبل 174.241 مسافرًا، منهم 109.837 دخلوا الأراضي السورية، بينما غادر 64.404. كما سجل معبر البوكمال، الذي يربط سوريا بالعراق عبر معبر القائم، عودة 5.460 سوريًا للاستقرار النهائي.

وشدد علوش على أن الكوادر العاملة في جميع المنافذ الحدودية "تعمل بأقصى جهدها لضمان تقديم أفضل الخدمات لأهلنا السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لضيوفنا من الأشقاء العرب والأجانب الراغبين في زيارة سوريا"، مؤكدًا الالتزام بـ"تقديم تجربة عبور سلسة وسريعة، مع توفير كل التسهيلات لضمان راحة المسافرين".

نحو 1.5 مليون سوري يرغبون بالعودة

تشير تقارير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن نحو 5.5 مليون لاجئ سوري يتوزعون بين تركيا، لبنان، العراق، الأردن، ومصر. وقدّرت المفوضية عودة 250 ألف لاجئ بالفعل، وسط توقعات بعودة 1.5 مليون لاجئ بحلول نهاية العام الجاري.

أما فيما يتعلق بالنازحين داخليًا، فإن التقديرات تشير إلى نزوح 7.2 مليون سوري عن مناطقهم الأصلية، مع توقعات بعودة مليوني نازح حتى نهاية العام. وقد شهد العقد الماضي نزوح مئات الآلاف من السوريين بسبب القصف العنيف الذي شنته قوات النظام السابق على المناطق الخارجة عن سيطرته، بالإضافة إلى موجات نزوح أخرى من مناطق المعارضة بسبب عدم الاستقرار الأمني.

وأكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، عبر منشور على منصة "إكس"، عودة 270 ألف لاجئ سوري منذ سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يخططون للعودة خلال الـ12 شهرًا المقبلة لإعادة بناء حياتهم.

عراقيل تمنع اللاجئين السوريين من العودة

ومع ذلك، تواجه عودة اللاجئين السوريين عراقيل مختلفة، يأتي في مقدمتها عملية إعادة الإعمار، التي تشكل تحديًا كبيرًا لحكومة تصريف الأعمال السورية، إذ تتطلب جهودًا مكثفة لإصلاح البنية التحتية المدمرة، فضلًا عن تأمين الخدمات الأساسية، وأهمها توفير الكهرباء. كما تصطدم هذه الجهود بالعقوبات الاقتصادية، التي تعيق جذب الاستثمارات وتشكل عائقًا أمام الحصول على دعم دولي يسهم في إعادة بناء المناطق المدمرة. ويبقى نجاح عملية إعادة الإعمار مرهونًا بمدى توافر بيئة آمنة ومستقرة تتيح للسكان العودة إلى حياتهم الطبيعية، وتشجع على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن 30 % اللاجئين السوريين في دول الجوار يخططون للعودة خلال العام الجاري، مشددًا على أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا "من شأنه تحسين الظروف في المناطق التي يعود إليها اللاجئون".

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس هيئة الاستثمار السورية، أيمن حموية، قوله إن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع المصرفي تعرقل تدفق الاستثمارات إلى سوريا، رغم الاهتمام المتزايد من المستثمرين السوريين والأجانب منذ سقوط النظام. وأضاف أن "جميع المستثمرين يشددون على أن الاستثمار في سوريا يظل صعبًا طالما استمرت العقوبات الغربية المفروضة على القطاع المصرفي".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، قد علّقت جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي، شمل قطاع الطاقة والتحويلات المصرفية للأفراد. وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير حديثة بأن الاتحاد الأوروبي يناقش تعليقًا جزئيًا للعقوبات، يقتصر على قطاع الطاقة والتحويلات المصرفية، لكنه لن يشمل تجميد القيود المفروضة على أصول المصرف المركزي السوري.

إعادة الإعمار مفتاح عودة اللاجئين

يبقى نجاح عملية إعادة الإعمار في سوريا مرهونًا بتوفير بيئة آمنة ومستقرة تتيح للسكان العودة إلى حياتهم الطبيعية، وتشجع على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن رفع القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا، إلى جانب توفير الدعم الدولي، سيكونان عاملين حاسمين في تحقيق عودة آمنة ومستدامة للاجئين السوريين، وتمهيد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة البناء.

كلمات مفتاحية

الفاتيكان عند مفترق طرق.. هل يشهد التاريخ أول بابا إفريقي في العصر الحديث؟

تبدو إفريقيا مرشحة لأن تكون في قلب التغيير الكنسي، وسط توقعات تاريخية بإمكانية انتخاب أول بابا إفريقي في العصر الحديث، في خضم صراع بين التيارين التقدمي والمحافظ

الإسكان الاجتماعي المصري.. حلم الشباب في شقة يتبخر

تحول السكن اليوم إلى حلم بعيد المنال للملايين من الشباب من أبناء الطبقة المتوسطة

مخيمات مكتظة وأطفال جياع.. لاجئو السودان يواجهون مصيرًا مجهولًا في تشاد

تشير تقارير مفوضية اللاجئين إلى أن مقاطعات شرق تشاد، التي تأوي أصلًا 400 ألف لاجئ سوداني لجأوا إليها عقب اندلاع حرب دارفور عام 2003، تُعد من بين أكثر المقاطعات حرمانًا في البلاد

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة