1. عشوائيات
  2. مجتمع

رغم كلفته العالية والمخاوف البيئية.. ترامب يدعم مشروع الغاز الطبيعي في ألاسكا

5 يمشي 2025
(NYTIMES) خطوط أنابيب النفط كونوكو فيليبس على المنحدر الشمالي لألاسكا
الترا صوتالترا صوت

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطابه أمام الكونغرس أن إدارته تعمل على تنفيذ مشروع "ألاسكا إل إن جي" (Alaska LNG)، الذي وصفه بأنه أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم، مشيرًا إلى أن عدة دول أبدت اهتمامًا بالاستثمار فيه بتريليونات الدولارات. كما شدد ترامب على زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، متجاهلًا المخاوف البيئية، حيث يواجه المشروع انتقادات واسعة بسبب تأثيراته المناخية المحتملة والانبعاثات الكربونية التي قد تنتج عنه.

وكان ترامب قد شكك لأكثر من مرة أثناء حملته الانتخابية بالتغيّر المناخي، واصفًا إياه بأنه "خدعة كبيرة"، كما أنه سخر مرارًا وتكرارًا من مشاريع الطاقة البديلة، ودعم إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، للسيارات الكهربائية. ومن المتوقّع أن تؤدي سياسات ترامب المناخية التي تشجع على إنتاج الوقود الأحفوري من المرجح أن تضيف أربعة مليارات طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

استثمارات تصل إلى تريليونات الدولارات

قال ترامب في كلمته أمام الكونغرس الأميركي، اليوم الأربعاء، إن إدارته "تعمل على مشروع خط أنابيب ضخم في ألاسكا يُعد الأكبر في العالم"، مضيفًا أن "اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى ترغب في أن تكون شريكتنا، باستثمارات تصل إلى تريليونات الدولارات لكل منها"، بحسب وكالة "رويترز".

متد مشروع خط الأنابيب "ألاسكا إل إن جي" من الأراضي الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية إلى جنوب ألاسكا، حيث سيتم تسييل الغاز الطبيعي وشحنه إلى آسيا

كما شدد ترامب في كلمته على زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، بالقول: "لدينا المزيد من الذهب السائل تحت أقدامنا أكثر من أي دولة على وجه الأرض، إنه يُدعى: احفر، يا رجل، احفر"، متجاهلًا المخاوف العالمية المتزايدة بشأن تغير المناخ وتأثيرات استخدام الوقود الأحفوري على البيئة، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأشار وزير الداخلية ورئيس المجلس الوطني للطاقة، دوغ بورغوم، في تصريحات سابقة، إلى أن خط أنابيب الغاز الطبيعي المسال، الذي يمتد بطول 800 ميل، سيمكن الولايات المتحدة من بيع الطاقة لحلفائها و"توفير إيرادات لوزارة الخزانة الأميركية". ومع ذلك، تجنّب الملياردير المتخصص في صناعة البرمجيات التطرق إلى التحديات المتعلقة بالتكاليف والبنية التحتية اللوجستية التي قد تعيق تنفيذ المشروع.

وتعليقًا على تصريحات ترامب بشأن المشروع، قال المتحدث باسم وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية، إن سول: "ستشارك بنشاط في المناقشات مع الولايات المتحدة للمضي قدمًا لأنها مسألة ذات مصلحة مشتركة للبلدين". وتأتي هذه التصريحات من الحليف الآسيوي لواشنطن، بعد نحو أسبوع من مناقشة وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك-جيون، مع مسؤولين أميركيين تفاصيل المشروع خلال زيارته إلى واشنطن.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، أن توسيع واردات الغاز والإيثانول والأمونيا الأميركية "سيلبي المصالح الوطنية لكل من اليابان والولايات المتحدة"، موضحًا أن هذا التوسع سيؤدي إلى استقرار إمدادات الطاقة في اليابان مع خفض العجز التجاري الأميركي. كما أكد إيشيبا أن طوكيو "ستدرس بعناية الإمكانيات الفنية والربحية".

يمتد من شمال الدائرة القطبية الشمالية إلى جنوب ألاسكا

بحسب "نيويورك تايمز"، يمتد مشروع خط الأنابيب "ألاسكا إل إن جي" من الأراضي الواقعة شمال الدائرة القطبية الشمالية إلى جنوب ألاسكا، حيث سيتم تسييل الغاز الطبيعي وشحنه إلى آسيا. وعلى الرغم من رفض المسؤولين والمديرين التنفيذيين في اليابان وكوريا الجنوبية الاستثمار في المشروع سابقًا، نظرًا لتكاليفه الباهظة والمدة الطويلة المطلوبة لتنفيذه، إلا أنهم أعادوا النظر في اهتمامهم بالمشروع مؤخرًا، تحت تهديد فرض رسوم جمركية على بلديهم.

ألاسكا إل إن جي 1

وكان ترامب قد أصدر في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو أول يوم لتولي منصبه في البيت الأبيض، أمرًا تنفيذيًا يعتمد تطوير إمكانات الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا سياسة رسمية للولايات المتحدة، بما في ذلك بيع ونقل الغاز إلى مختلف الولايات الأميركية والدول الحليفة في منطقة المحيط الهادئ. ووفقًا لـ"بلومبيرغ"، فإن تكلفة تنفيذ "ألاسكا إل إن جي" تقدر بنحو 44 مليار دولار.

وتقول "بلومبيرغ" إن "ألاسكا إل إن جي" سيساهم في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة للولاية، إذ سيفتح أسواقًا جديدة لتصدير احتياطيات الغاز الضخمة. كما أنه على المدى القصير، سيوفر إمدادات من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات ألاسكا المحلية. ويحظى المشروع حاليًا بدعم حكومي من مؤسسة تطوير خطوط الغاز في ألاسكا، بالإضافة إلى مجموعة "glenfarne" الخاصة، التي تخطط لبناء محطتين لتسييل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.

كيف يعمل "ألاسكا إل إن جي"؟

وفقًا لتقارير أميركية، فإن "ألاسكا إل إن جي" سيوفر نحو 3.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، مخصصة للأسواق الدولية. كما سيتم إنشاء المشروع على مساحة تقدر بـ143 مليون متر مربع، أي ما يعادل 35,474 فدانًا، حيث سيكون 45% منها غير صالح للسكن. وفي المقابل، سيسمح المشروع باستغلال احتياطيات ضخمة من غاز الميثان في القطب الشمالي بألاسكا، والتي كانت غير مستغلة سابقًا بسبب غياب البنية التحتية.

وتوضح التقارير أن خطة عمل "ألاسكا إل إن جي" تقوم على استخراج الغاز أولًا ثم إرساله إلى منشآت المعالجة في برودهو باي، قبل نقله عبر خط الأنابيب الجديد إلى الجنوب وصولًا إلى شبه جزيرة كيناي. وتشير التقارير إلى أن تنفيذ المشروع يتطلب إنشاء 489 طريقًا جديدًا لضمان البنية التحتية اللازمة وصيانتها. وبعد ذلك، سيتم تصدير الغاز إلى الأسواق الآسيوية عبر محطة بحرية تقع على الساحل الشرقي لخليج كوك في نيكيسكي، ما يعزز قدرة الولايات المتحدة على تزويد آسيا بإمدادات الطاقة.

تأثير "ألاسكا إل إن جي" على الأزمة المناخية

من المتوقع أن يؤدي مشروع "ألاسكا إل إن جي"، في حال تنفيذه، إلى زيادة حركة السفن في خليج كوك بنسبة تقارب 75%، وهو موئل حساس للحيتان البيضاء المهددة بالانقراض. كما سيصدر 20 مليون طن متري من الغاز سنويًا، مما قد يتسبب في انبعاث أكثر من 50 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ألاسكا إل إن جي

ووفقًا لمركز التنوع البيولوجي، فإن سيضاف إلى ذلك 297 مليون طن متري أخرى من التلوث الكربوني الناتجة عن تشغيل البنية التحتية الضخمة للمشروع خلال عمره الافتراضي البالغ 30 عامًا، مما يفاقم أزمة التلوث البيئي ويؤثر سلبًا على النظام البيئي البحري.

من جهتها، أكدت مديرة فرع ألاسكا في منظمة "سييرا كلوب"، أنديرا فينيغر، أنه "لا يوجد طلب عالمي مثبت على هذه الصادرات"، وأضافت أنه "بحلول عام 2030، وهو أقرب موعد متوقع لبدء تصدير غاز الميثان المسال، ستتراجع الحاجة إلى الغاز بشكل كبير".

وأشارت مديرة فرع المنظمة البيئية في ألاسكا إلى أن وزارة الطاقة "تجاهلت بشكل غير قانوني الأضرار البيئية لهذا المشروع وقللت من تأثيراته المناخية"، مؤكدة أنه "إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فستُترك ألاسكا مع أصول غير قابلة للاستثمار، إلى جانب تفاقم التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ".

كلمات مفتاحية

الفاتيكان عند مفترق طرق.. هل يشهد التاريخ أول بابا إفريقي في العصر الحديث؟

تبدو إفريقيا مرشحة لأن تكون في قلب التغيير الكنسي، وسط توقعات تاريخية بإمكانية انتخاب أول بابا إفريقي في العصر الحديث، في خضم صراع بين التيارين التقدمي والمحافظ

الإسكان الاجتماعي المصري.. حلم الشباب في شقة يتبخر

تحول السكن اليوم إلى حلم بعيد المنال للملايين من الشباب من أبناء الطبقة المتوسطة

مخيمات مكتظة وأطفال جياع.. لاجئو السودان يواجهون مصيرًا مجهولًا في تشاد

تشير تقارير مفوضية اللاجئين إلى أن مقاطعات شرق تشاد، التي تأوي أصلًا 400 ألف لاجئ سوداني لجأوا إليها عقب اندلاع حرب دارفور عام 2003، تُعد من بين أكثر المقاطعات حرمانًا في البلاد

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة