رواية "سنوحي.. قصة مصرية".. في حب الإنسان لمكانه الأول

صدرت حديثًا عن مكتبة الأسرة في الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة جديدة من رواية "سنوحي.. قصة مصرية" للكاتب محمد عوض محمد، التي صدرت طبعتها الأولى ضمن سلسلة "اقرأ" في أربعينيات القرن الماضي، ثم تبعتها طبعات عدة.

تنتمي الرواية إلى الأدب الرفيع، وهذا هو سر حضورها الدائم، كونها استطاعت أن تعبّر عن جوهر الكائن الإنساني الثابت في مختلف العصور، إلى جانب أنها تروي قصة مؤثرة عن حب الإنسان لبلاده وشوقه إليها، لا سيما في فترات الابتعاد عنه، وتمسكه بالعودة إليه رغم كل الصعوبات والتحديات.

تحكي الرواية قصة الأمير سنوحي الذي كان ينتمي إلى بلاط الفرعون الأول، ويشرف على شؤون قصره، ويتولى مستويات عسكرية وإدارية عالية في الدولة، وبينما كان يحارب مع ولي العهد في جبهات الحرب المصرية الليبية بلغ مسمعه نبأ وفاة الفرعون، قريبه وصديقه، وانتقال التاج إلى ابنه، سنوسرت الأول.

أما المؤلف محمد عوض محمد فعالم جغرافي وأديب مصري. له العديد من الأعمال الإبداعية والترجمات والأعمال المتخصصة في مجالات الجغرافيا الطبيعية والسياسية وفي الأدب أيضًا. نال جائزة الدولة للعلوم الاجتماعية عام 1952، كما حصل على نوط الجدارة من الدرجة الأولى عام 1954. له العديد من المؤلفات الأدبية، منها: "فن المقال الأدبية"، و"بين الشرق والغرب"، و"ملكات الجمال"، أما عن ترجماته في الأدب فنذكر: "فاوست" لغوته، و"النقد" لإيروكروبي، ومسرحيات لشكسبير، فضلًا عن كتاباته في الجغرافيا، ومنها: "نهر النيل وسكان هذا الكوكب"، و"الجغرافيا العامة". توفي في القاهرة عام 1972، بعد أن ترك إرثًا علميًّا وأدبيًّا زاخرًا.