1. سياسة
  2. سياق متصل

روسيا وأوكرانيا.. سجال مستمر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار واتفاقية البحر الأسود

26 يمشي 2025
تم الاتفاق على وقف الهجمات على محطات الطاقة في أوكرانيا وروسيا (AP)
الترا صوتالترا صوت

أعلنت موسكو اليوم الأربعاء توصلها إلى اتفاق مع واشنطن وكييف لوقف الهجمات على مصافي النفط وأنابيب الطاقة في أوكرانيا وروسيا. ويدوم هذا الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، لمدة 30 يومًا.

وبشأن إحياء اتفاقية البحر الأسود، أعربت موسكو عن استعدادها لذلك، لكنها اشترطت رفع العقوبات الاقتصادية عن بعض البنوك الروسية، من خلال إعادة ربطها بنظام سويفت الدولي.

وفي هذا السياق، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انفتاحها على مناقشة الشروط الروسية، بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، أن روسيا لم تلتزم بوقف إطلاق النار الجزئي، حيث واصلت هجماتها على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، إضافةً إلى استهداف البنية التحتية السكنية، معتبرًا أن موسكو لا ترغب في إنهاء الحرب، ولن تتراجع أو تقدم أي تنازلات إلا تحت الضغط العسكري والاقتصادي.

وأعلن البيت الأبيض، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أن كييف وموسكو اتفقتا على "ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ووقف استخدام القوة، ومنع استغلال السفن التجارية لأغراض عسكرية". كما كشف البيان الصادر عن البيت الأبيض أن روسيا وأوكرانيا أبدتا "رغبتهما في التعاون بشأن تبادل أسرى الحرب، والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وإعادة الأطفال الأوكرانيين المختطفين".

تطالب روسيا  برفع العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي، ومؤسسات مالية روسية أخرى مرتبطة بالأغذية والأسمدة، عبر إعادة ربطها بنظام سويفت للتحويلات الدولية، وكان البيت الأبيض قد تحدث في بيانٍ عن استعداده للمساعدة على تمكين الصادرات الزراعية وصادرات الأسمدة الروسية من الوصول إلى الأسواق العالمية، دون أن يتحدث عن رفع العقوبات.

وجاء هذا الإعلان الأميركي عقب اختتام جولة المفاوضات الثلاثية في العاصمة السعودية الرياض بين الأميركيين والروس والأوكرانيين، ضمن المساعي الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

روسيا ترحّب وأوكرانيا تندّد

قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنّ موسكو ترحب بما وصفه بـ"تطور الحوار البناء والعملي والفعال مع الولايات المتحدة"، معلنًا أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الأميركيين يقضي بوقف الهجمات على "مصافي النفط وأنابيب الطاقة في روسيا وأوكرانيا". وأوضح بيسكوف أن "الاتفاق ساري المفعول لمدة 30 يومًا، وذلك اعتبارًا من 18 آذار/مارس الجاري"، لكنه اتهم كييف بعدم احترام الاتفاق عبر محاولتها مؤخرًا استهداف منشآت البنية التحتية الروسية للطاقة.

وردّت كييف على هذا الاتهام، في بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية اليوم الأربعاء، قائلة إن "روسيا هاجمت ثماني منشآت طاقة أوكرانية منذ إعلانها وقف الهجمات".

من جهته، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن قيام القوات الروسية بشن "هجوم مكثف بطائرات مسيّرة على بلاده الليلة الماضية"، موضحًا في منشور على منصة "إكس"، أن الجيش الروسي "هاجم أوكرانيا بـ117 طائرة مسيّرة خلال الليلة الماضية فقط"، مؤكدًا أن الهجوم الروسي استهدف "البنية التحتية المدنية في مناطق سومي وتشيركاسي وزابوريجا وخاركيف ودونيتسك ودنيبروبتروفسك".

واعتبر زيلينسكي أن هذا الهجوم يمثل "دليلًا إضافيًا على أن روسيا لا تنوي التوصل إلى سلام حقيقي، وإنما تعمل على إطالة أمد الحرب"، داعيًا الولايات المتحدة إلى ممارسة "ضغوط أكبر على بوتين، وفرض مزيد من العقوبات لوقف الهجمات على أوكرانيا".

تباين بشأن اتفاقية البحر الأسود

وبخصوص اتفاقية البحر الأسود المتعلقة بضمان سلامة الملاحة ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، قال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بالإمكان "تفعيل هذه المبادرة، لكن بعد استيفاء شروط معينة"، مضيفًا أن هذه الشروط "مطابقة تقريبًا لتلك الواردة في المبادرة التي ضمّنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الاتفاق السابق، حيث تمّ استيفاء جميع الشروط باستثناء الجزء المتعلق بروسيا"، معتبرًا أن "هذه المرة يجب تحقيق العدالة، وسنواصل عملنا مع الأميركيين بشأن هذه القضية".

وتطالب روسيا برفع العقوبات "المفروضة على البنك الزراعي الروسي، ومؤسسات مالية روسية أخرى مرتبطة بالأغذية والأسمدة" عبر إعادة ربطها بنظام "سويفت" للتحويلات الدولية. وكان البيت الأبيض قد تحدث في بيانه عن المساعدة في "تمكين الصادرات الزراعية وصادرات الأسمدة الروسية من الوصول إلى الأسواق العالمية"، دون الإشارة إلى رفع العقوبات.

لكن المسؤولين الروس أبدوا تفاؤلهم إزاء ملف العقوبات الأميركية عمومًا، فقد أعلن بيسكوف عن استمرار "الاتصالات بشكل مكثف مع واشنطن"، معتبرًا أنه "بفضل تلك الاتصالات تم التوصل سريعًا إلى اتفاق بشأن قائمة منشآت الطاقة التي سيتم وقف الهجمات عليها في روسيا وأوكرانيا". كما أشار بيسكوف إلى فرص التعاون بين بلاده والولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي الغنية بالثروات المعدنية والطاقوية، حيث تسعى إدارة بايدن إلى تعزيز نفوذها هناك، عبر محاولة توسيع نفوذها في جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك.

وخلافًا لما صرّح به بيسكوف بشأن مناقشة الشروط الروسية لتفعيل اتفاقية البحر الأسود، نقلت وكالة "رويترز" عن كبير المسؤولين في الرئاسة الأوكرانية، إيهور جوفكا، قوله اليوم الأربعاء: "لم تُناقش أي شروط مسبقة مع المسؤولين الأميركيين عند اتفاقهم على هدنة في البحر الأسود مع روسيا خلال المحادثات التي دارت هذا الأسبوع في العاصمة السعودية الرياض".

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة