سعاد ماسي في "ارسملي بلاد".. عن الحياة التي نستحقها

أطلقت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي فيديو كليب جديدًا بعنوان "ارسملي بلاد"، ليكون باكورة أغاني ألبومها العاشر "سيكوانا" الذي يصدر في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ويضم 11 أغنية.

جاء فيديو كليب "ارسملي بلاد" بسيطًا في فكرته وتنفيذه، حيث نرى المغنية تجلس على مقعد في غاليري فني وهي تنظر إلى لوحة، ثم تبدأ تلك اللوحة بالتغير، فتظهر عليها رسومات تُترجم كلمات الأغنية التي تتحدث عن بلاد سعيدة وبشر في حالة من الهناء.

تقوم فكرة الكليب على جلوس سعاد ماسي قبالة لوحة في صالة فنية، فتبدأ تلك اللوحة بترجمة كلمات الأغنية إلى أشكال بصرية

يتناول الألبوم معاناة البشر في العيش في ظل الحروب وغياب العدالة، ويتطرق إلى التجارب المؤلمة في الرغبة بالهجرة، سواء من خلال التعلق بالطائرات كما حدث في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم، أو من خلال استمرار اليائسين بمغامرة ركوب البحر.

موسيقى سعاد ماسي

تتلون موسيقى الألبوم بألوان متنوعة المذاقات، إذ يمضي من الفلكلور الشعبي في الجزائر ليصل إلى استلهام تراث منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب بعض المسارات التي تُدخِل فيها موسيقى الروك.

من المعروف ان ماسي جددت فريقها الموسيقي بالكامل، وفتحت فصلًا جديدًا في مسيرة بدأت في التسعينيات، وذلك بعد انتقالها من الجزائر إلى فرنسا، ويأتي سكوانا بعد النجاح العالمي الذي حققه ألبومها الأخير "أمنية"، الذي توجت معه بعدة جوائز موسيقية عالمية من بينها لقب أفضل فنانة وأفضل ألبوم ضمن جوائز أديسون Edison الهولندية، وكانت بذلك أول فنانة عربية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة، والتي تكافئ أهمية جوائز الجرامي الأمريكية العالمية.

وتثبت صاحبة "غير انت" أنها فنانة عربية وصلت مصاف العالمية بعد ترشحها لجائزتين عن نفس الألبوم، فقبل حصولها على الجائزة الهولندية العريقة، تم اختيارها لنيل جائزة أفضل ألبوم لعام 2020 في جوائز Songlines البريطانية وتكريمها كأفضل فنانة في أفريقيا.

سكوانا ودلالات العنوان

يبدو عنوان الألبوم "سيكوانا" غامضًا بعض الشيء للوهلة الأولى، لكنّه في الحقيقة يحيل على مرجعية ثقافية خاصة، فسيكوانا هي إلهة نهر السين الفرنسي، وكانت في الماضي إلهة للشفاء أيضًا، وبهذا يكون العنوان ربطًا بين معنى النهر كطريق وعبور من أجل الوصول إلى برّ النجاة بوصفه شفاء، قاصدة بذلك الخلاص من الظلم والمآسي والموت.