سلسلة غارات أميركية تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
31 ديسمبر 2024
شنت القوات الأميركية المتمركزة في منطقة الشرق الأوسط سلسلة غارات استهدفت مقرات ومواقع تتبع لجماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، وجاءت هذه الهجمات بعيد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، استهداف مطار بن غوريون ومحطة الكهرباء جنوبي مدينة القدس، بصاروخين باليستيين، بالإضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان".
وبحسب تدوينة نشرتها "قناة المسيرة" التابعة لأنصار الله الحوثي على منصة "إكس"، فإن القوات الأميركية استهدفت بـ11 غارة مجمع 22 مايو في مديرية الثورة، بالإضافة إلى استهداف مجمع العرضي في مديرية الصافية الذي يضم وزارة الدفاع، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى. وأظهر مقطع مصور نشره "التلفزيون العربي" تصاعد ألسنة سحب الدخان من وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تدوينة على منصة "إكس" إن القوات الأميركية "نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد أهداف لجماعة الحوثيين"، شملت العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مواقع ساحلية تخضع لسيطرة الحوثيين، وجاء هذه الغارات خلال يومي 30 و31 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. وبحسب "سنتكوم"، فإن سلسلة الغارات استهدفت "مرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة شملت صواريخ وطائرات بدون طيار"، لافتة إلى أن هذه المرافق استخدمت في استهداف الحوثيين للقوات الأميركية المتمركزة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
الغارات جاءت بعيد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، استهداف الأراضي المحتلة بصاروخين باليستيين، بالإضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس هاري ترومان"
وكان المتحدث باسم أنصار الله الحوثي قد قال في بيان قبيل ساعات من استهداف القوات الأميركية للأراضي اليمنية: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين" في إشارة للجناح العسكري للحوثيين. وأوضح المتحدث العسكري أنهم استهدفوا في العملية الأولى "مطار بن غوريون التابع للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2"، وأضاف أنهم استهدفوا في العملية الثانية "محطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة بصاروخ باليستي نوع ذو الفقار".
وأكد سريع في البيان أن "الصاروخين أصابا هدفيهما بنجاح"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة الأهداف المستهدفة. كما أشار المتحدث العسكري في البيان إلى أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع استهداف "حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان بعدد كبير من الطائرات المسيَرة والصواريخ المجنحة، أثناء تحضير القوات الأميركية لشن هجوم جوي كبير على بلدنا"، مضيفًا أن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
لحظات تنفيذ غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء pic.twitter.com/vjUSwsQedd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 31, 2024
وبحسب ما أفاد "التلفزيون العربي"، فإنه "دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء منطقة وسط الأراضي المحتلة المعروفة بـ"غوش دان" أو تل أبيب الكبرى، عقب رصد إطلاق الصاروخ من اليمن". فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سبب دوي صفارات الإنذار كان ناجمًا عن اعتراض صاروخين، أحدهما جرى اعتراضه قبل دخوله الأجواء، في الوقت الذي سقطت شظايا الصاروخ الباليستي في عدة مناطق، منها مدينة "بيت شيمش" قرب القدس المحتلة، وحاريش في وادي عارة.
يجدر الذكر أن مصادر أمنية إسرائيلية قد أفادت مؤخرًا بأن إسرائيل تعتزم رفع وزيادة وتيرة هجماتها على اليمن، لافتة إلى أن "الهجمات على اليمن تبدو بداية معركة مستمرة وليست مجرد هجوم آخر"، وفقًا لما نقلت القناة الـ14 العبرية. كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن المحادثات الإسرائيلية الأميركية "أثير فيها سيناريو شن هجوم كبير على الأراضي اليمنية"،وأن الطرفين الأميركي والإسرائيلي "ينسقان الأمر عن كثب"، كما أكدت وجود "تفاهم في واشنطن بشأن ضرورة تكثيف الهجمات، وأن الحوثيين متمسكون بالسلطة ولن يتراجعوا".
من جانبها، قالت القناة الـ12 العبرية إن التحدي الذي تواجهه إسرائيل في الوقت الحالي هو "تحدٍ استخباري"، مضيفة أن "فشل جهاز الاستخبارات الخارجي الموساد في جمع المعلومات الضرورية عن مواقع الحوثيين الاستراتيجية"، الأمر الذي يحد من فاعلية الضربات الموجهة إليهم، وكما يقال "الضربة التي لا تقضي عليك تزيدك صلابة"، وبالتالي على إسرائيل أن تخشى فتح جبهة مستمرة مع الحوثيين، وفق ما أوردت القناة العبرية.