سموتريتش يدعو لاحتلال غزة وتقليص سكانها إلى النصف خلال عامين
26 نوفمبر 2024
في تصريح مثير للجدل، دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال قطاع غزة وتهجير نصف سكانه خلال عامين. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر لمجلس مستوطنات "يشع" الاستيطاني، الذي عُقد يوم الاثنين، حيث أكد أن "إسرائيل يمكنها ويجب عليها احتلال غزة لتدمير حماس بشكل كامل."
وأشار سموتريتش إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى البقاء في القطاع للسيطرة على الوضع الأمني ومنع إعادة تسليح المقاومة، مؤكدًا أن "الاحتلال لن يكون مكلفًا اقتصاديًا كما يُشاع". وأضاف أن تشجيع الهجرة الطوعية من غزة سيكون خطوة ضرورية لتحقيق هذا الهدف، وقال إن "تشجيع الهجرة الطوعية هو خيار بات متاحًا. يمكن خلق وضع تكون فيه غزة خلال عامين بأقل من نصف سكانها الحاليين، مع سيطرة كاملة لدولة إسرائيل".
سموتريتش: يمكن خلق وضع تكون فيه غزة خلال عامين بأقل من نصف سكانها الحاليين، مع سيطرة كاملة لدولة إسرائيل
ورأى سموتريتش، أن الفترة القادمة حتى شهر كانون الثاني/يناير القادم هي مرحلة حاسمة وتحمل في طيّاتها تحدّيات كبيرة بالنسبة "لإسرائيل". وأضاف: "الشهران من الآن وحتى يناير يشكلان اختبارًا حقيقيًا قبل صعود ترامب مجددًا إلى الساحة السياسية". ويُنتظر أن يتسلَّم ترامب مهامه رسميًا في رئاسة الولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني/يناير 2025. وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، رفض سموتريتش أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، مشددًا على أن "الاتفاقات لن تكون لها أي قيمة"، وأن الأولوية هي تفكيك حزب الله.
ومن جهة أخرى، ناقش المؤتمر قضايا تتعلق بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهو هدف تعمل الحكومة الإسرائيلية على تحقيقه بالتزامن مع الدعم المتوقع من إدارة الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، الذي يتسلم مهامه رسميًا في يناير المقبل.
وفي هذا السياق، أشار يسرائيل غانتس، رئيس مجلس "ميته بنيامين" الاستيطاني، إلى أن مستقبل إسرائيل يعتمد على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، معتبرًا أن الدعم الأميركي يمثل فرصة استراتيجية، وفقًا لما نقلته صحيفة "العربي الجديد".
من جانبه، وصف رئيس الكنيست، أمير أوحانا، الفترة الحالية بأنها "فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة"، حسب ما أشار إليه موقع "الترا فلسطين"، مشيرًا إلى أن فريق ترامب الجديد يفتح آفاقًا جديدة للعلاقات الثنائية، وموضحًا أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من تاريخ إسرائيل وهويتها.