سيميوني يشرب من الكأس الذي أذاقه لبرشلونة.. والريال أكثر المستفيدين

صعد ريال مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني، بالاشتراك مع برشلونة، بفوزه على رايو فاليكانو بهدفين لواحد، ضمن منافسات الجولة الـ27 من الليغا، والتي شهدت خسارة صادمة لأتلتيكو مدريد أمام خيتافي بالنتيجة ذاتها، ليفرّط الروخيبلانكوس بفرصة الانفراد بالمركز الأول.

يعيش الدوري الإسباني واحدًا من أقوى سباقات اللقب في السنوات الأخيرة، حيث يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 57 نقطة، متفوقًا على ريال مدريد بفارق الأهداف فقط، بينما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث برصيد 56 نقطة، ومن المنتظر أن يواجه برشلونة غريمه أتلتيكو مدريد الأسبوع المقبل، في لقاء قد يكون حاسمًا في سباق اللقب، علمًا أن النادي الكتالوني لديه مباراة مؤجلة.

يعيش الدوري الإسباني واحدًا من أقوى سباقات اللقب في السنوات الأخيرة، فالفارق بين المتصدر وصاحب المركز الثالث نقطة وحيدة فقط

وقبيل المواجهة المرتقبة بين الريال والأتلتي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء المقبل، أجرى المدرب كارلو أنشيلوتي عدة تغييرات على تشكيلته الأساسية، بمواجهة رايو فاليكانو مساء الأحد، حيث أراح الحارس تيبو كورتوا والمدافع أنطونيو روديغر ورغم ذلك، قدم ريال مدريد أداءً قويًا وسيطر على مجريات اللقاء منذ البداية على ملعب سانتياغو برنابيو.

افتتح كيليان مبابي التسجيل للميرينغي في الدقيقة 30 بعد هجمة مرتدة سريعة، قبل أن يضاعف فينيسيوس جونيور النتيجة بعد أربع دقائق فقط بهدف رائع بمجهود فردي، وكاد فينيسيوس أن يعزز الفارق بهدف ثالث عندما سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم.

وقبل نهاية الشوط الأول، قلّص رايو فاليكانو الفارق بهدف رائع من بيدرو دياز، الذي سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة قبل أن تعبر خط المرمى، ولم يحتسب الحكم الهدف في البداية، لكن تقنية الفيديو أكدت صحة الهدف.

وفي الشوط الثاني، نجح ريال مدريد في الحفاظ على تقدمه، رغم محاولات رايو فاليكانو الذي قدم أداءً قتاليًا وخلق فرصًا خطيرة، لكنه افتقد للمسة التهديفية الحاسمة ليبقى الفوز من نصيب حامل اللقب.

خيبة سيميوني

على الجانب الآخر، مُني أتلتيكو مدريد بخسارة صادمة أمام مضيفه خيتافي، حيث كان فريق العاصمة هو الأفضل في أكثر مجريات المباراة، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز، حينما تقدم بهدف دونه سورلوث قبل ربع ساعة من النهاية، وهنا ظنّ الكثيرون أن الصدارة أصبحت من نصيب الروخي بلانكوس.

إلا أن أصحاب الأرض انتفضوا في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث نجحوا في تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط، عبر اللاعب ماورو أرامباري، اللاعب نفسه سجل هدف الفوز القاتل في الوقت بديل الضائع، لتنقلب معطيات المباراة رأسًا على عقب، فبعدما كان أتلتيكو مدريد فائزًا ومتصدرًا لليغا، تحول إلى خاسر للقاء، وتجمد رصيده في المركز الثالث.

المدرب دييغو سيميوني شرب من الكأس نفسه الذي أذاقه لبرشلونة، حينما التقى الفريقان على ملعب الكامب نو أواخر العام الماضي، ضمن منافسات الجولة الـ18، وقتها كان برشلونة متقدمًا بهدف، إلى أن عدل أتلتيكو النتيجة بالدقيقة 60، قبل أن يخطف الفوز في الوقت بديل الضائع.

عقب نهاية المباراة، عبّر دييغو سيميوني عن خيبته أمام الصحفيين، بسبب "الأداء السيء" للاعبيه، وقال: "المباراة لم تقدم أي شيء، لم تكن مباراة جيدة للمشاهدة وكان الأداء سيئًا للغاية" وواصل المدرب الأرجنتيني: "كانت لدينا الفرصة لإدارة النهاية بشكل أفضل، لكن هذا وارد الحدوث، هذه هي كرة القدم".