شبح المجاعة يتمدد نحو مناطق جديدة في السودان
24 ديسمبر 2024
أفاد تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الصادر اليوم الثلاثاء، بأن المجاعة تتفشى في السودان بسبب النزاع المستمر بين الجيش وميليشيا الدعم السريع. وأوضح التقرير أن هذا النزاع المدمر تسبب في تدهور الوضع الغذائي في البلاد، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
التقرير، الذي يعتمد على معيار عالمي لتقييم شدة الأمن الغذائي، كشف عن وجود المجاعة في خمس مناطق سودانية، أبرزها مخيم زمزم في محافظة شمال دارفور، الذي يعتبر أكبر مخيم للنازحين في السودان ويستضيف أكثر من 400 ألف شخص. حيث تم اكتشاف المجاعة لأول مرة في هذا المخيم في آب/أغسطس الماضي.
Famine Review Committee Alert❗
— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) December 24, 2024
🚨 #FAMINE EXPANDS IN SUDAN 🇸🇩
Latest @theIPCinfo findings show that Sudan continues to slide into a widening #Famine crisis characterized by widespread starvation and a significant surge in acute malnutrition. The IPC Famine Review Committee… pic.twitter.com/raA3TUTEmn
ووفقًا للتقرير، فإن المجاعة ليست مقتصرة على مخيم زمزم فقط، بل تم رصدها أيضًا في مخيمات أخرى للنازحين مثل مخيمات أبو شوك والسلام في شمال دارفور، بالإضافة إلى مناطق جبال النوبة الغربية. كما أشار التقرير إلى أن هناك خمس مناطق أخرى في شمال دارفور، من بينها مدينة الفاشر، عاصمة المحافظة، قد تشهد المجاعة في الأشهر الستة المقبلة.
لفت تقرير إلى انتشار المجاعة في 5 مناطق بالسودان، واحتمال وصول خطر المجاعة إلى 17 منطقة أخرى
كما لفت التقرير إلى أن 17 منطقة في جبال النوبة والمناطق الشمالية والجنوبية من دارفور معرضة لخطر المجاعة. وذكر أن بعض المناطق في الخرطوم ومحافظة الجزيرة الشرقية قد تواجه أيضًا ظروفًا مشابهة للمجاعة في المستقبل القريب.
وفي وقت متزامن مع إصدار التقرير، أعلنت الحكومة السودانية عن تعليق مشاركتها في النظام العالمي للتصنيف المرحلي للأمن الغذائي، متهمة التقرير الصادر بتقديم بيانات غير موثوقة تضر بسيادة البلاد وكرامتها. بحسب ما نقله موقع "العربي الجديد"، حيث وقال وزير الزراعة السوداني، أبو بكر البشرى، في رسالة رسمية إن "التصنيف المرحلي" لا يعكس الواقع ويقوض سمعة السودان.
من جهته، وصف نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، الأحاديث عن مجاعة في السودان بـ"الدعاية الكاذبة"، منتقدًا ما وصفها بأنها محاولات الدولية لتطويق السودان وتحجيم إرادة شعبه وفق ما نقله موقع "الترا سودان". كما أكد وزير الزراعة والغابات، أبوبكر البشرى، أنه لا توجد مشكلة في الغذاء في السودان، مشددًا على أن المشكلة تنحصر في كيفية إيصال المواد الغذائية للمواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع.
💡FAMINE:
— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) December 24, 2024
An area is classified in IPC Phase 5 (Famine) when:
🔸>20% of households face extreme food shortages
🔸>30% of children suffer from acute malnutrition
🔸Daily mortality rate exceeds 2 per 10,000 people, or 4 per 10,000 children under fivehttps://t.co/3MlT1bpYzP pic.twitter.com/mFvtXnAOW4
واتهمت الحكومة اللجنة بتجاهل البيانات في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بينما ذكرت مصادر إنسانية أن الحكومة تعرقل جهود الإغاثة بتأخير الموافقات على تأشيرات العاملين في المجال الإنساني ومنع وصول المساعدات إلى مناطق متضررة.
يذكر أن السودان يعيش في حالة حرب مستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف شخص، ونزوح حوالي 14 مليون شخص من ديارهم، في حين عبر نحو 3.2 مليون سوداني إلى الدول المجاورة، مثل تشاد ومصر وجنوب السودان. وتستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم في ظل هذه الحرب التي تضع البلاد في مواجهة تحديات كبيرة على كافة الأصعدة.