شهداء في مناطق متفرقة من القطاع وإسرائيل تواصل استهداف القيادة السياسية لحماس
24 يمشي 2025تواصل إسرائيل عدوانها المتجدد على قطاع غزة، مخلفةً المزيد من الشهداء والجرحى في غارات استهدفت مناطق متعددة من شمال ووسط وجنوب القطاع، وسط تحذيرات من تصعيد واسع وعمليات برية مرتقبة.
وفي أحدث حصيلة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء قصف استهدف منزلًا سكنيًا في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما سقط 16 شهيدًا منذ فجر اليوم في سلسلة غارات متواصلة استهدفت مناطق متفرقة، منها مدينتي خانيونس ورفح.
في تصعيد جديد لاستهداف القيادة السياسة لحركة حماس، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجومًا على مستشفى ناصر في خانيونس، أسفر عن استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم
وأكدت مصادر محلية استشهاد مسؤول التعليم في شرق خانيونس، الأستاذ منار أبو خاطر، وعدد من أبنائه بعد قصف منزلهم في منطقة معن شرقي المدينة.
إبادة جماعية
أصدرت بلدية رفح بيانًا عاجلًا، اليوم الإثنين، أكدت فيه تعرض حي تل السلطان في رفح لإبادة جماعية جراء القصف الإسرائيلي العنيف. وأشارت إلى أن آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرون تحت الأنقاض دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار كامل للخدمات الصحية وانقطاع الاتصالات عن الحي.
استمرار حصار طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني
هذا، وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقها الشديد إزاء مصير طاقم إسعافها المحاصر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاتصال بهم انقطع منذ أكثر من 15 ساعة، وسط رفض القوات الإسرائيلية التنسيق لإجلائهم.
وأوضحت الجمعية، في بيان صدر مساء الأحد، أن طاقم الإسعاف كان في طريقه لإنقاذ جرحى عندما حاصرته قوات الاحتلال فجر اليوم ذاته، مضيفة أن مصيرهم لا يزال مجهولًا حتى اللحظة.
وأكد البيان أن الجمعية ما تزال بانتظار الحصول على موافقة إسرائيلية تتيح الوصول إلى الطاقم المحاصر، لكنها لم تتلقّ أي رد حتى الآن، ما يفاقم المخاوف بشأن سلامة أفراد الطاقم.
استهداف مستشفى ناصر واستشهاد قيادي بارز في حماس
وفي تصعيد جديد لاستهداف القيادة السياسة لحركة حماس، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجومًا على مستشفى ناصر في خانيونس، أسفر عن استشهاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم وقاصر يبلغ من العمر 16 عامًا، عُثر عليه تحت أنقاض قسم الجراحة الذي كان قد خضع فيه لعملية قبل يومين.
🎥 #شاهد.. لحظة قصف الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا في غزة. pic.twitter.com/jR4S05KKVX
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 23, 2025
وزارة الصحة أكدت أن القصف استهدف قسم الجراحة مباشرة، وأدى إلى إصابة عدد من المرضى والطواقم الطبية، ودمار واسع بالقسم الذي تم إخلاؤه بالكامل.
في بيان رسمي، نعت حركة حماس القيادي إسماعيل برهوم، ووصفت اغتياله داخل مستشفى بأنه "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي". واعتبرته من أعمدة الحركة ومثالًا في الثبات والعطاء والدعوة والعمل المجتمعي.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال أن استهداف برهوم كان "دقيقًا" ووصفه بأنه "قيادي مركزي في الدائرة المالية لحماس"، متهمًا الحركة مجددًا باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، في مزاعم تفندها أن الشهيد كان يتلقى العلاج جراء إصابته بجروح خطيرة في غارة سابقة.
استشهاد أسير قاصر في سجون الاحتلال
في سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير القاصر وليد خالد أحمد، البالغ من 17 عامًا، من بلدة سلواد في سجن مجدو. وأكد البيان المشترك أن وليد هو أحد ضحايا "سياسة الإبادة التي تنتهجها إسرائيل ضد الأسرى منذ السابع من أكتوبر 2023"، وسط غموض يلف ظروف استشهاده.
🔴 وزارة الصحة في #غزة قالت إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع وصلت إلى أكثر من 50 ألف شهيد منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. pic.twitter.com/hN2hk1iqEi
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 23, 2025
تحذيرات من تصعيد بري واسع
وفي مؤشر على اتساع رقعة الحرب، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل تخطط لشن عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه الجديد للأمن القومي يعتقدون أن السيطرة على مناطق داخل القطاع ضروري لهزيمة حركة حماس.
ويُعتقد أن نجاح العمليات العسكرية في جنوب لبنان ضد حزب الله، إلى جانب الدعم المتوقع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا لتوسيع عملياتها الهجومية.
من جانبها، نقلت القناة 12 العبرية عن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير قوله إنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى تصعيد الضغط العسكري على حماس لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة"، وأضاف زامير "عملياتنا تلحق الضرر بحماس لكنها لا تدفعها إلى إطلاق سراح المختطفين".
فيديو | المئات من أهالي حي "تل السلطان" برفح ينزحون قسريًا، بعد إعلان جيش الاحتلال توسيع عدوانه البريّ تحت وقع إطلاق النار واستمرار الغارات. pic.twitter.com/AKxlCqoWYV
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 23, 2025
مصر تحذر من التهجير وتؤكد رفضها القاطع
من جانبها، نفت هيئة الاستعلامات المصرية صحة التقارير التي تحدثت عن دور مصري في خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدة أن "السياسة الخارجية المصرية لم تقم قط على مقايضة المصالح العليا للبلاد والعرب بأي مقابل".
فشل المساعي الدبلوماسية
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن شدة الغارات الإسرائيلية الأخيرة تعقّد قدرة الوسطاء على إحياء حل دبلوماسي، في ظل تصاعد العدوان، ومطالب إسرائيلية متزايدة بالحسم العسكري.