شهداء وإصابات في اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين

قامت قوة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، وخلّفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية في المخيم.

وتصدت المقاومة الفلسطينية في المخيم للاقتحام الإسرائيلي الجديد لمدينة جنين ومخيمها، حيث فجرت بعض العبوات الناسفة بآليات الاحتلال، كما جرت اشتباكات في محيط المخيم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، استشهاد 4 شبان وإصابة 5 بينهم إصابات خطرة، بعد العدوان الإسرائيلي على جنين، الذي يتزامن مع عدوان آخر في قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان: إنّ "الشهداء هم: أمير عبد الله شربجي (25 عامًا)، ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عامًا)، ووئام إياد أحمد الحنون (27 عامًا)، وموسى خالد جيارين (23 عامًا)".

قامت قوة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، وخلّفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية في المخيم

كما أصيب 9 شبان فلسطينيين في أعقاب الاقتحام الإسرائيلي للمخيم.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نفذت الاقتحام بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين.

كما عمد الاحتلال إلى نشر عشرات القناصة على أسطح المباني العالية المحاذية لمخيم، وحلّقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء المخيم بعد أن قصفت منزلًا دون وقوع إصابات، لأنه كان فارغًا من السكان.

ووصلت قوات الاحتلال إلى محيط المخيم وتمركزت عند مدخل مستشفى ابن سينا، حيث قامت الجرافات العسكرية الإسرائيلية بتجريف البنية التحتية المحيطة بالمخيم. وحاصرت آلياته المخيم من كل الجهات، وعمدت إلى تدمير بعص السيارات ومحال تجارية في مبنى سكني وإحراقه، الأمر الذي أدى إلى نزوح سكانه.

وقد تصدى مقاتلون فلسطينيون للاقتحام عبر إطلاق النار وتفجير عبوات ناسفة بالآليات العسكرية الإسرائيلية في أكثر من نقطة من بينها في شارع حيفا لدى دخول الآليات العسكرية وأخرى بجانب مستشفى جنين الحكومي.

وقالت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس"، إن المقاتلين من الكتيبة يقومون باستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المخيم بهدف إعطابها.

وقد أشار المقاومون الفلسطينيون إلى أنهم تمكنوا من إعطاب ست آليات عسكرية لقوات الاحتلال ومن إيقاع إصابات في صفوف جنود الاحتلال.

وبحسب تقارير إعلامية فإن الهدف من هذا الاقتحام هو ضرب خلايا للمقاومة الفلسطينية، ويأتي هذا بالتوازي مع الحرب الدائرة في غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي.