شهداء وجرحى ونزوح جماعي.. إسرائيل تقصف حوض اليرموك غربي درعا
25 يمشي 2025قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة مدنيين سوريين، بينهم امرأة، وأصاب آخرين، صباح اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي استهدف بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك، غرب محافظة درعا
وكانت محافظة درعا، قد أعلنت عن استشهاد خمسة مدنيين في إحصائية أولية، مشيرةً إلى استمرار القصف الإسرائيلي على البلدة، مما تسبب في حالة من الذعر وحركة نزوح واسعة باتجاه القرى المجاورة.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تنفيذ غارات جوية على جنوب سوريا، زاعمًا أنها جاءت ردًا على إطلاق نار استهدف قواته عبر الخط الفاصل مع الجولان المحتل
وبحسب مصادر محلية، تعرّضت البلدة لقصف عنيف بقذائف الدبابات من قبل القوات الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة الجزيرة، وذلك بعد تصدي الأهالي لدورية إسرائيلية حاولت التقدم نحو المنطقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات انتهت بانسحاب الدورية قبل أن يبدأ القصف.
نشر موقع 'الترا سوريا' مقاطع مصورة توثّق عمليات نقل الأهالي للشهداء والجرحى عقب القصف الإسرائيل على بلدة كويا، في حين بث "التلفزيون العربي" مشاهد مصورة تُوثّق سقوط عدد من الضحايا جراء القصف على البلدة.
هذا، وأعلنت الإخبارية السورية، عن إغلاق المدارس في بلدة كويا والبلدات والقرى المجاورة لها بريف درعا جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على المنطقة.
إطلاق نار ورد عسكري
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تنفيذ غارات جوية على جنوب سوريا، زاعمًا أنها جاءت ردًا على إطلاق نار استهدف قواته عبر الخط الفاصل مع الجولان المحتل.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت مجموعة مسلحين في منطقة حوض اليرموك جنوبي سوريا قاموا بإطلاق النار باتجاهها، مضيفًا أن الجيش ردّ على هذا الهجوم، فيما نفذت طائراته غارات جوية استهدفت من وصفهم بـ"الإرهابيين".
في السياق ذاته، نقلت هيئة "البث الرسمية" الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن مسلحين أطلقوا النار على قوة عسكرية إسرائيلية خلال تنفيذها عملية في كويا، ما دفع الجيش إلى الرد بإطلاق النيران والقذائف المدفعية باتجاه البلدة.
تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي"، بأن المروحيات العسكرية الإسرائيلية كثّفت تحليقها فوق كويا، بينما استمر القصف المدفعي في المنطقة، وسط أجواء من الذعر بين السكان.
وأضاف أن القصف بدأ عقب محاولة توغل إسرائيلية باتجاه نقطة عسكرية تُعرف باسم "الجزيرة"، حيث تصدى لها مسلحون محليون، لترد القوات الإسرائيلية بقصف مكثف.
من جهته، قال مراسل "التلفزيون العربي"، أحمد دراوشة في القدس المحتلة، إن إسرائيل تريد السيطرة على مناطق الجنوب السوري بشكل كامل.
عدوان متكرر على درعا
لم تكن هذه الغارات الإسرائيلية الأولى على درعا، بل تأتي في سياق التصعيد المستمر في المحافظة. ففي 17 آذار/مارس الجاري، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية استهدفت اللواء 132 في حي المطار بمدينة درعا، إضافة إلى مواقع أخرى بين الثكنة العسكرية وحي مساكن الضاحية، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري.
خلاف داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول سوريا
في سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس"، نقلًا عن مصادر في قيادة الجيش الإسرائيلي، عن معارضة قيادة الجبهة الشمالية لقرار وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السماح بإدخال عمال سوريين إلى الجولان المحتل. وأوضحت المصادر أن وزير الداخلية تبنى موقف الجيش ورفض التوقيع على الأوامر التي تتيح دخول هؤلاء العمال.
كما انتقدت قيادة الجيش بشدة تصريحات كاتس الإعلامية بشأن قضايا حساسة، بما في ذلك الملف السوري، محذرةً من أن مواقفه قد تؤدي إلى تصعيد غير ضروري مع النظام في دمشق. وأشارت المصادر إلى أن تهديدات كاتس بحماية الدروز في جنوب سوريا جاءت دون أي استعداد عسكري على الأرض، ما يثير تساؤلات حول مدى واقعية هذه التهديدات وإمكانية تنفيذها.
